بقلم : الدكتور وجدى ثابت غبريال

بكل وقاحة أرفض وصايتكم علينا 
==============
ما هذا العته الجماعى الذى اجتاح "النخبه" القبطيه و غير القبطيه داخل مصر ؟ ما هذا الهوس الجنونى الذى اضطرم فى عقولهم جميعا ؟ 
حتى المعروفون بانتمائهم لحزب النور السلفى التكفيرى او بميوله الامنجية اكثر من انتمائهم للقضية القبطيه اعطوا ذواتهم المنتفخة سلطة الادانة و الحكم علينا فقرروا من يستحق و من لا يستحق الجنسية المصرية ! اى هوان تصلون اليه ! 
و لو شئنا الحقيقة فانهم اول من يستحق اسقاط الجنسية المصرية عنهم اذ خلت دوافعهم و افعالهم من كل روح وطنيه يتحلى بها على نقيضهم المسيحيون المصريون المقيمون خارج مصر. 
نعم اؤكد و ازعم ان من المصريين داخل مصر من يفتقرون لوطنية المصريين خارجها 
و هذا يقينى و تلك حقيقة و عليكم قبولها لانها حقيقة.
اولا . كيف سمحوا لانفسهم ان يحاكموا وطنيتنا و هم لا يفهمون معنى الوطنيه اصلا ! 
من الذى دافع اذن فى جامعة باريس و فى جامعة لييج عن ثورة ٣٠ يونيو غيرى و تعرض لهجوم حثالة الاخوان المسلمين من البلطجية ؟ من غيرى ؟ 
اسالكم فاجيبونى ! من الذى دافع عن ثورة يناير فى السفارة المصرية امام السفير و المستشار الثقافى سواى ؟
من الذى عارض خلال الفترة الانتقاليه الاخوان فى محاضرات متعدده بالمركز الثقافى المصرى بباريس و فى حضور ممثل مصر الرسمى و المستشار الثقافى المصرى للسفارة ؟ 
كل انشطتنا كانت فى النور و تحت نظر الجميع من اجل مصر لاننا لسنا من خفافيش الظلام . 
و تجدر الإشارة انى لا املك سوى مرتبى الذى اتقاضاه من الجامعة التى اعمل فيها كاى استاذ قانون فى اى جامعة فرنسيه 
لا احد يتلقى منا تمويلا خارجيا مثلكم ! كفى قذارة يا مهووسون بالمال 
نحن نتعفف ! و يل لكم ايها المدعون 
من الذى تلقى هجمات الاخوان فى صدره و تشهيرهم القذر به ؟
و من الذى احتمل ان يشّهر به وبعائلته باكاذيب حقيرة تدعى انى من عائلة يهوديه تمت بصلة قرابة للسيسي شخصيا و هو إفتراء و محض إدعاء
كنا نتعرض لمحاولات الاعتداء البدنى و الاغتيال لاننا رفضنا و تقيأنا الاخوان و اقنعنا العالم الغربى بان ٣٠ يونيو ثورة شعب تصحيحية ضد مخطط امريكى قذر دنئ ساند الاخوان 
و كل ذلك بذلناه قطعا ليس لنصل لحكم دينى عنصرى يسود مصر اليوم 
لم نضحِ بانفسنا من اجل شيخ الازهر و لا مؤسسته بل من اجل مصر
هل تعون ذلك ؟ هل تفهمون ؟ ام ان الحمق استولى على كافة الحواس بما فى ذلك حاسة العدالة ! 
حتى طلابى بكلية الحقوق فى فرنسا امتحنتهم فى ثورة ٣٠ يونيو و طلاب جامعة لاروشل يعرفون ما حدث فى مصر عن ظهر قلب 
ماذا فعلتم انتم ايها المزايدون علينا من اجل مصر ؟ 
ماذا جرى تحديدا من أحداث تستدعى كل تلك الحمى التى تطالعنا بها الصحف و البرامج التليفزيونيه كل يوم ؟؟؟ 
لا يكاد يمر يوم واحد دون اقرأ هجوما وضيعا ضد المصريين المسيحيين المقيمين خارج مصر بسبب معارضتهم لما يقوم به المسلمون داخل مصر من اضطهاد مكثّف ضد الاقلية القبطيه !!!
ثانيا . ماذا ارتكبنا من إثم ؟ 
نظمنا مظاهرة من الصبح لغاية بعد الظهر و عدنا بيوتنا بعدها فى هدوء بلا شتيمه و لا اهانة و لا تكسير و لا تدمير اى بتحضر لا يعرفه الغوغاء ! 
ياللهول ! اى خراب ! اى مصيبه لحقت بالعالم من جراء عمل الخيانه الاثيم الذى اقترفناه ! مظاهرة !!!! احتجاج ! لماذا ؟ ضد ماذا ؟ حكم الازهر لمصر ؟ وأى شر فى ذلك ؟ 
ماذا فعلنا أيضا ؟ 
عقدنا مؤتمر حول الاقليات تنعقد مثله فى كل جامعه فرنسيه حول جميع اقليات العالم على الاقل ثلاث مؤتمرات كل سنه ! يا للكارثه الكبرى ! يا للهول ! (بصوت يوسف وهبى) 
اصدرنا كتابا ! يا للمهزلة و الكارثه الكبرى ! كيف امكنكم احتمال ذلك ياأرباب الوصاية على عقول العباد و ضمائرهم ! 
هل يعلم عباقرة السياسة المصرية المحتجون علينا ( بدلا من احتجاجهم على الاضطهاد سواء اكانوا من الاقباط أو من غيرهم ) أن جميع تلك الانشطه التقليديه : الكتاب ، المؤتمر ، التظاهر ، المقال ، الجمعيات ، كلها من ابجديات التعبير السياسي العادى و الطبيعى و الطبيعى جدا و لسنا فى حاجه الى خروج أبطال من الورق للدفاع عنا و القول باننا لا " لسنا خونه" ! 
ما هذا الابتزاز الرقيع الرخيص ! كيف تسمحون لانفسكم بهذا الهوان ! او حتى مفاوضة المبدأ
ثالثا. تريدون اقباط الخارج يرجعوا مصر يمارسوا نشاطهم فيها ! 
اعود اليكم من الغد و ستكون حياتكم جحيما مطبقا اذا عدت اليكم . 
حقيبتى خلف الباب و فى بضعة ساعات ساكون فى مصر 
فهل توفر مصر لقبطى وظيفة استاذ قانون دستورى فى كلية حقوق فى بلد تضيق على الناس فى بناء كنيسه ؟
هل توفرون لى ذلك ؟ 
اسالكم فاجيبونى 
يا من تطالبوننا بعمل مظاهراتنا فى مصر فقط ! هل تعرفون لماذا ننظمها فى الخارج ؟ 
لاننا نقيم بالخارج ! و من المحزن الا نرى من يدعون انهم مسلمون معتدلون بثورون ضد الازهر و بيت العيله و جلسات الصلح المخزيه و لا يقومون باضرابات حتى يسقط محافظ بنى سويف و محافظ المنيا و مديرا الامن بل و مظاهرات ضد القضاء المتأخون المتشدد اذ يشجع بافراجه و بجهله بعلوم القانون الافراج عن الارهابيين الذين قاموا باعمال التوحش و الحرق و الاعتداء فى المنيا والفشن و العامرية 
ارفعوا نقابا يستر الحقائق ايها المنافقون
رابعا. القضاء الجنائي المصرى اوقف تطبيق الماده ٦٧ من الدستور بالارادة المنفرده و هذا فى ثبوت حسن النيه جهل بالقانون يستوجب الاحالة الى لجان الصلاحية و فى حالة سوء النيه يستوجب العزل و المساءلة لو كنتم تعتقدون انكم فى دولة قانون 
عفوا لا اجامل احدا و لا اربت على اكتافكم و اتحسس ذقونكم 
كما انكم لا تجاملون احدا على حساب تعصبكم الدنئ 
لا مجاملة و كلمتى قاطعة كما ان اتهامتكم الحقيرة قاطعه
خامسا . صعيد مصر يشتعل بالتعصب الطائفى الغبى المنغلق و اؤكد ان احداث العنف من طرف واحد و هو المسلمون الذين لا يطيقون ان يحيا الاقباط و يصلون الى جوارهم 
فاذا منعنا من قول تلك الحقائق داخل مصر لان حساسيتكم المريضه تتأذى و حاسة العدالة لديكم قد انطفأت الى الابد ، فليس مكتوبا علينا ان نكتم صرخات الالم فى صدورنا مدى الحياة لان البشوات الكبار الذين يرتعون فى الاثم و الكذب يعكر صفوهم ضجيج الصياح 
" و يل لكم ايها الكتبة و الفريسيين المراؤون لانكم مثل القبور المبيٌضه من الخارج و من الداخل عظام نتنة و كل رميم" 
"ايها الحيات اولاد الافاعى من اراكم ان تهربوا من الغضب الاتى" 
***
كلمة واحده هى كلمة النهايه: 
كفى بلها و عبثا 
قضية الاقباط هى قضية وطن و انا شخصيا- و لا امثل الا نفسي -لا ائتمنكم عليه لانكم لا تؤتمنوا حتى على بيوتكم و على ابنائكم 
نعم انى اتهم 
و بكل وقاحة أرفض وصايتكم على اى نشاط او تعبير سياسي مشروع يقوم به الاقباط او غير الاقباط 
ما تصنعوه فى حق بلدى لا يغتفر 
من شاء ان يفهم فليفهم و من سد اذانه فليغلق فمه ايضا الى الابد