اهتم التاريخ والفن الايرلندي القديم بالسر العظيم لله الواحد المثلث الاقانيم ،وتاتي الرسوم والنقوش لتؤكد هذا الانشغال بسر الثالوث القدوس كجوهر العقيدة المسيحية وكقانون للحياة يتحول الي سلوك حي بالمحبة المسيحية الحقيقية ...

 

والسمة البارزة عندهم تري ان سر الثالوث اعلي قمة في التدبير المسيحي ،ممتد لما وراء ولما هو اعلي من الفكر الطبيعي .لذلك يتقدمه الايمان الحي وعمل وسائط النعمة التي بها نفهم وندرك ونقبل ونذوق اوجه السر ....

 

الاب اعلن ذاته بالخلق ، وقد سر بالابن الوحيد الجنس الذي اعلن بالتجسد وتدبير الخلاص ...والروح القدس المعلن بالكنيسة وبقداسة المؤمنين وفي رحلة حياتنا علي الارض ....

 

وكل من يتصل بالروح القدس يتقابل مع الاب والابن ،وكل من يشترك في مجد الاب فان هذا المجد في الواقع هو ممنوح له من الابن بالروح القدس ....ابوة ،وبنوة ،وتقديس ..وحدة حاضرة في صميم الجوهر الالهي ثالوث مقدس كامل ،الاب يعمل كل الاشياء بالكلمه في الروح القدس .

 

جوهر واحد وارادة واحدة ،فالابن غير مفترق عن الاب ولم يكن زمان قط لم يكن فيه الابن موجودا ،ولكنه دائما ابدا صورة الاب وشعاعة وله نفس ازلية الاب ...وكنيستنا هي الصورة الارضية للثالوث ،وجرن معموديتها معمل الثالوث ..

 

وقد كتب الاباء كتب كاملة عن الثالوث من اشهرها كتابات ديديموس الضرير السكندري وهيلاري بواتيية واغسطينوس هيبو وغيرهم ..

ان قلبي ولساني يسبحان الثالوث ،ايها الثالوث القدوس ارحمنا واغفر لنا خطايانا وكملنا في الايمان بك الي النفس الاخير