تشوه الذكريات هو الأساس للعته
أكدت دراسة حديثة ان مرض العته هو تشوه الذكريات في الدماغ بالدرجة الاولى.
لؤي محمد من لندن: أوضحت دراسة جديدة أن مرض العته هو ليس نسيان الأشياء أو عدم تذكرها بطريقة صحيحة بل هو بالدرجة الأولى تشوه الذكريات في الدماغ.
وقام بهذه الدراسة فريق من العلماء في جامعة كمبردج البريطانية وفيها قالوا إن عدم القدرة على استرجاع احداث الماضي بشكل دقيق يعود لكون الدماغ يكوّن ذكريات غير كاملة تصبح مع مرور الوقت مشوشة.
ويأتي هذا الاكتشاف ليفتح الطريق إلى علاجات جديدة بقلب النظريات التقليدية عن النسيان رأسا على عقب مقترحا بدلا من ذلك أن يكون التمكن من تذكر الأشياء أولا قابل على مساعدة المرضى المصابين بالعته.
وقالت الدكتورة ليزا ساكسيدا من قسم السيكولوجيا التجريبية في جامعة كمبردج لمراسل صحيفة التلغراف اللندنية إن "هذه الدراسة تقترح أن العنصر الأساسي في مشاكل الذاكرة قد يكون ناجما في حقيقة الأمر عن الخلط ما بين الذكريات أكثر منه فقدانا للذكريات في حد ذاتها". وأضافت أن هذا الاستنتاج يتماشى مع التقارير المعنية بتشوه الذاكرة في حالات العته (الدمنتيا) فعلى سبيل المثال قد يغلق المريض الطباخ أو قد يفشل في أخذ أدويته بأوقاتها لا لأنه نسي أن يقوم بهذه الأشياء بل لأنه يظن أنه قد فعل ذلك.
ويتم التعامل حاليا مع مشاكل الذاكرة باعتبارها نتيجة لنسيان أشياء أو أحداث سبق أن تعامل معها الفرد المعني لكن البحث الجديد وجد أن قدرة الدماغ على إبقاء تفاصيل الذكريات بشكل كامل أضعف من ذلك لأن الذكريات على الأغلب تتعرض للعرقلة خلال محاولة استرجاعها. أما الذكريات المتبقية الأقل تفصيلا فهي بكل سهولة تتعرض إلى التشوش وبذلك يتم تذكر معلومات غير صحيحة لم يسبق أن عاشها الفرد.
وأضافت الدكتور ساكسيدا أن ما يدهش في النتائج التي توصلت إليها مع فريقها العلمي هو المدى الذي تمكنت الذاكرة فيه من استرجاع محتوياتها من خلال تقليص المعلومات المطلوب استرجاعها قبل اختبار الذاكرة. ونشرت النتائج في مجلة "ساينس" العلمية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :