الأقباط متحدون - حكايات «قنديل» على رصيف الحسين: حزنى على موت مراتى.. ضيّع نظرى
أخر تحديث ١٧:٠٠ | الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ١٩ | العدد ٤٠٠١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

حكايات «قنديل» على رصيف الحسين: حزنى على موت مراتى.. ضيّع نظرى

ارشيفية
ارشيفية
يجلس على أحد أرصفة مسجد الحسين بالقاهرة، صوته القوى وهو يروى قصة حياته يجذب المارة، يجلسون حوله ويسمعون حكاياته الممزوجة بأنين، حكايات لا أول لها ولا آخر، عن الحب والزواج والعمل والمرض والشقاء وكل التفاصيل التى مر بها فى حياته.
 
يسمع «محمد قنديل» مصمصة شفاه المحيطين به، لكنه لا يراهم، فجزء من الحكايات التى يرويها يتعلق بفقدان بصره حزناً على وفاة زوجته التى كانت تشاركه الحياة بحلوها ومرها قبل أن تنتقل إلى الرفيق الأعلى ويكمل باقى حياته وحيداً على رصيف الحسين: «أنا يتيم، اتجوزت 4 ستات، كلهم كوم ومراتى نادية مهران الله يرحمها كوم تانى خالص»، هكذا يبدو حديثه جاذباً: «مراتى نادية كانت حب حياتى، كانت حنينة لكن عاجزة، حبيتها وكنت بخدمها برموش عينيا، كانت لما ماتقدرش تمشى أشيلها على ضهرى وأقعدها، لحد ما ماتت وراحت معاها كل حاجة حلوة».
 
يصمت قليلاً ثم يواصل الحكى: «فاكر ليلة دفنتها فى مسجد عمرو كأنها امبارح»، يأخذ منديلاً ويرفع النظارة الطبية من على وجهه ويجفف دموعه وهو يواصل: «من حزنى وبكايا عليها نظرى راح».
 
يذهب أناس ويأتى غيرهم و«عم محمد» لا يتوقف عن الكلام، يخرج من حكاية زوجته نادية يدخل فى حكاية الأعمال التى امتهنها طوال حياته، ومنها عامل نظافة، فران، خراط، بائع شاى، ماسح أحذية: «والله لو معايا فلوس أجيب صندوق واشتغل على الورنيش زى زمان كنت جبت واشتغلت».
 
يخرج «عم محمد» من حكاياته القديمة، ويدخل فى واقعه وأحلامه: «أنا بحلم نظرى يرجع، أو حد يودينى دار المسنين اللى فى مصر الجديدة، أنا ماعرفش أروح ومش لاقى حد يودينى».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter