الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١٦ -
٢٣:
٠٦ م +02:00 EET
أول الثانوية العامة بأسيوط
كتب - محمد محمود
فرحة عارمة إنتابة أهالي محافظة أسيوط بعد ظهور نتيجة أوائل الثانوية العامة خاصة بعد حصول الطالب "أبادير غالي منير" علي المركز الأول علي الجمهورية من مدرسة السلام لغات الحديثة باسيوط والحاصل علي مجموع "409,5" علمي علوم مكرر.
في البداية يقول "أبادير" تربيت في أسرة بسيطة والدي ووالدتي يعملان في مهنة التدريس ولدي شقيقة وحيدة وهيا "ماري" وتدرس في الصف الثالث بكلية التجارة إنجليزي وكانت أسرتي تعكف علي تشجيعي الدائم خاصة في لحظات اليأس التي كانت تتخلل إلي داخلي.
وأضاف أبادير علمت بالخبر من التليفزيون أثناء إعلان نتيجة أوائل الثانوية العامة ولم أكن أتخيل هذا وإنتابتني فرحة عارمة وإنهالت علي الإتصالات الهاتفية من أصدقائي وجيراني وأقاربي لتقديم التهاني.
وأشار أبادير لقد كنت ألجأ إلي الدروس الخصوصية في مواد "العربي والفيزياء والكيمياء وعلوم البيئة" وكنت اعكف علي الإجتهاد طوال الأشهر الماضية خاصة وأن عمتي كانت دائماً تشجعني.
وأوضح أول الثانوية العامة كنت أزاكر بشكل طبيعي وكنت أخرج مع أصدقائي وألعب واشاهد التلفزيون وكنت أجلس اتحدث أنا وأصدقائي عبر وسائل التواصل الإجتماعي وكنت أمارس رياضة كرة القدم فهي المحببة لدي وكنت دائماً أواظب علي حضور مباريات النادي الأهلي فهو فريقي المفضل.
وأضاف إن تسريبات إمتحانات الثانوية العامة كان لها أثر سلبي علي حياتي وكانت تضعني في ضغط شديد وكان يصل الأمر في بعض الأحيان إلي حالة من الإحباط خاصة وأن حلم حياتي منذ الصغر أن ألتحق بكلية الطب فرع أسيوط فأنا لا أفضل الغربة خاصة وأني الأبن الوحيد.
وأشاد أبادير بنظام الواحد في الثانوية العامة قائلاً "إن النظام الواحد في الثانوية العامة أفضل وذلك حتي لا يضع الطالب في ضغط عصبي طوال عامين وأنه في حالة عدم توفيقه في المرحلة الأولي يصاب بحالة من اللا مبالاة في المرحلة الثانية ولكن النظام الواحد يدفع الطالب إلي الإجتمهاد أكثر وهذا يخفض حالات التوتر والقلق لدي الطلاب".
وأوضح أبادير أنا مازلت قلق علي نتائج أصدقائي مثلما كنت قلقاً علي نتيجتي فهم شركاء معي في هذا النجاح.
ونصح أبادير أقرانه في المرحلة الثالثة من الثانوية العامة "إجعل أقصى درجات التفائل وأقصى درجات الإحباط أمام عينيك لأن الأمر حقاً صعب جداً ويلتفهم جيداً أن طعم التفوق أكثر روعة مما قد يتخيل".
وأوضح أبادير إن الفصول الدراسية التي كان يعكف عليها أصدقائي ساعة في المذاكرة كانت تستهلك مني ضعف الوقت مما جعل في داخلي شئ من التوتر وشعور بأن هناك شئ غريب وأني لا أمتلك قدرات مثلهم وكنت دائماً أتحدث مع والدتي قبل الإمتحان وأخبرها أني لن أستطيع من الإجابة جيداً.
وفي الختام تحدث أبادير إن فور إزاعة الخبر فوجئت بإتصال هاتفي من اللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط يخبرني بموعد حضوري إلي الديوان حتي يقوم المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط بتكريمي علي تفوقي وحصولي علي المركز الأول في الثانوية العامة.