الأقباط متحدون - أمير الانتقام!
أخر تحديث ٠٩:٣٥ | الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٦ | ١٤ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أمير الانتقام!

حمدي رزق
حمدي رزق

فليحمد الإخوان ربهم، ويبوسوا إيديهم وش وظهر أنهم مصريون، إذا كانوا أصلاً يعترفون بالمصرية، وأن رئيس المصريين رجل طيب اسمه عبدالفتاح السيسى وليس طيب رجب قردوجان، على الأقل لايزالون فى وظائفهم، ويقبضون رواتبهم، ويستفيدون من منظومة الخبز وبطاقات التموين، ولم يشردوا كالإبل بعد ثورة 30 يونيو.

لو عندهم ذرة عقل أو مثقال إنصاف لسجدوا لله حمداً وشكراً، فلم يولّ عليهم من ينتقم، ويثأر، ويحكم فيهم الميليشيات الانكشارية تسومهم سوء العذاب، وتخلعهم من وظائفهم جملة، وتقتلعهم من مقاعدهم جماعات، وتسوقهم إلى المعتقلات زرافات ووحدانا، ولم تحكم فيهم الشك.

قردوجان يسجل أرقاماً قياسية ضد المعارضين، يطهر تطهيراً، ناهيك عن القضاة والعسكريين، الخطير والمخيف أن هذا الجزار التركى يُعمل سكين حقده فى العاديين، يجتز الرقاب، إنى أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها.

أرقام مفزعة، ومتضاربة، الشائع منها عزل 8 آلاف من وزارة الداخلية، و15200 من وزارة التعليم، وسحب رخص 21 ألف مدرس فى المدارس الخاصة، وإقالة 577 من عمداء الكليات، بينهم 176 أستاذاً فى جامعات حكومية و401 فى جامعات خاصة.

قردوجان ينتقم، أمير الانتقام، يعزل 257 من مكتب رئيس الوزراء، وإبعاد 492 من مديرية الشؤون الدينية، وطالت عملية التطهير هيئة الاستخبارات التركية، وجرى إبعاد 100 من موظفى الهيئة عن أداء مهامهم، وعزل 180 موظفاً، معظمهم «عملاء احتياط»!.

شهوة الانتقام فى نفسية قردوجان المريضة ذهبت لسحب تصاريح العمل من 24 من وسائل الإعلام المسجلة، للاشتباه، والسلطات تحقق مع 9332 شخصاً للاشتباه، بينهم نحو 80 من قادة الجيش، وأكثر من 6 آلاف عسكرى، واثنان من المستشارين العسكريين للرئيس، و2745 قاضياً ومحامى ادعاء، مجرد الاشتباه، أين الإخوان من هذا الشبق الإجرامى الذى يمارسه قردوجان؟!!.

فى مصر المحروسة بعناية الله قامت ثورة عظيمة وإن أنكرها المنكرون، وفيما ندر، وبالقانون، لم يضار إخوانى بجماعته، ولم يفقد موظف إخوانى وظيفته فى الوزارات والهيئات، ونشف ريقنا، ودلدل لساننا فى المطالبات بتطهير الخلايا النائمة، ولا حياة لمن تنادى، وكأننا بندن فى مالطة!!.

وتحمل منهم الشعب الأهوال، خرجوا علينا إرهاباً وتقتيلاً وتفخيخاً وقطعاً للطرقات، اغتالوا خيرة شبابنا، وفجروا منشآتنا، وحرقوا كنائسنا، واستلبوا منابرنا، وطفقوا يهينون الشعب المصرى بكل مفردات الخسة والدناءة والوقاحة إلى الآن.

قضت عناصرهم زمنا يخربون شبكة الكهرباء، ويتآمرون فى سوق المال، ولم تقطع أرزاقهم، وعندما قرر رئيس جامعة القاهرة، على سبيل المثال، وقف عدد لا يزيد على أصابع اليدين من خلاياهم النائمة فى كليات دار علوم وهندسة واقتصاد وعلوم سياسية، وبمجالس تأديب جامعية قانونية، هاج الإخوان والتابعون.

آلاف الإخوان منتشرون فى صلب الجهاز الحكومى، وزارات وهيئات ومجالس وجامعات حكومية وخاصة، جيش جرار دينه وديدنه تعطيل المصالح، وتفخيخ القرارات، وإعلان الولاء للعياط، ويرفعون شارة رابعة فى الوجوه، ولايزالون فى وظائفهم ومواقعهم، بعضهم فى مفاصل الدولة الحيوية، ولم تطلهم يد الدولة، ويمدون الأيدى لتخريب الدولة، وهم آمنون جانب الرئيس الطيب والثورة الأخلاقية.

ما يفعله قردوجان لا يقبله مصرى على الإخوان، وبين المصريين من يأنف المساس بالإخوان، وبعضهم يتعاطف مع الإرهابيين منهم، ويتنادى حقوقيون حفاظاً على حقوق الإخوان، وينعون على الدولة سجن متورطين منهم فى أعمال إرهابية، والرئيس يعفو عن كثير!.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع