الأقباط متحدون - بولس الرسول .. نقطة تحول فى تاريخ المسيحية
أخر تحديث ٠٦:٢٥ | الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٦ | ١٤ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بولس الرسول .. نقطة تحول فى تاريخ المسيحية


 كتب - سامية عياد

من مضطهد للمسيحية الى مبشر وكارز لها ، من عدو لكنيسة المسيح الى مدافع عنها، عملية تحول عجيبة فى حياة شاول جعلته واحدا من أعظم الرجال فى تاريخ المسيحية وأكثرهم تعبا وخدمة وفاعلية ..
 
القس إبراهيم القمص عازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بنى سويف فى مقاله "فى الطريق الى دمشق" حدثنا عن التحول العجيب فى حياة شاول وأثره على المسيحية ، بداية التحول عندما قصد شاول دمشق بحثا عن اتباع يسوع لكى يعذبهم ويقتلهم ، وفى الطريق ظهر له الرب يسوع قائلا له "شاول شاول لماذا تضطهدنى؟" وهنا يحدث التحول فى حياة شاول فيدخل دمشق لا لكى يقتلهم بل ليعرف أكثر من هو يسوع الذى يعبدونه ، فيلتقى بحنانيا ويعتمد ويصير تلميذا ليسوع ليبدأ رحلة التبشير والكرازة باسم الرب يسوع .
 
لم يكن بولس الرسول فقط المبشر الذى جال هنا وهناك يبشر باسم يسوع ويخدم بكل جد وتعب بل أيضا كان صاحب الفكر اللاهوتى المستنير الذى استطاع به أن ينقى المسيحية ويخرجها من ثوبها اليهودى الذى أراد البعض أن يلصقها به ، وصارت رسائله أصدق تعبير عن المسيحية أولا: فى إيمانها بيسوع المسيح فهو حجر الزاوية والصخرة التى بنى عليها الإيمان المسيحى "عظيم هو سر التقوى : الله ظهر فى الجسد" فالمسيح هو الله الظاهر فى الجسد وهو صورة الله  ، هو حكمة الله ، هو قدرة الله ، ألقاب عديدة تعبر عن ألوهية السيد المسيح له المجد.
 
ثانيا: رسائل معلمنا بولس الرسول أصدق تعبيرا عن المسيحية فى استعلانها ، والكنيسة هى التى تعلن لنا سر المسيح وتوحدنا به وتجعل لنا نصيبا فى ملكوته ، هى "جسد المسيح" ونحن أعضاء فى هذا الجسد بفعل الروح القدس من خلال الأسرار المقدسة ، ثالثا: صارت رسائله أصدق تعبيرا عن المسيحية فى رسالتها عن فكر المسيح ووصيته للكنيسة وعمل الكنيسة ومسئوليتها ورسالتها "لكى نحضر كل إنسان كاملا فى المسيح يسوع".  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter