إبراهيم عيسى وعادل نعمان يواجهان الدولة بالحقيقة.. وخالد صلاح يتهم أقباط المهجر بـ"سوء النية"

كتب - نعيم يوسف
رغم الالتهاب الذي تعيشه محافظة المنيا، من الأحداث الطائفية، إلا أن الإعلام المصري، وخاصة برامج الـ"توك شو"، لم تخصص لها المساحة الكافية لحجم المشكلة التي تُهدد الوطن كله، إلا بعض الإعلاميين الذين فتحوا النار على الدولة والمسؤولين.

نعمان: الدولة سلفية بامتياز
يقول الكاتب الصحفي عادل نعمان، في حوار له مع برنامج "صباح أون"، المذاع على شاشة قناة "أون تي في"، الفضائية تعليقًا على الأحداث الطائفية: "ألوم الجميع لا استثني أحدا وهذه الكارثة صناعتنا كلنا، الأزهر والقيادات والتعليم، مضيفا أنه عندما يذهب لصلاة الجمعة يجد الرجل اللي على المنبر يدعوا على غير المسلمين، المسألة هي مسألة مجتمع متردي، والدولة الدينية التي تحكمنا حتى الآن، ولذلك فإن الدولة المدنية تضع الجميع في مسافة واحدة مع القانون، "نحن في دولة سلفية بامتياز".


خالد صلاح يهاجم أقباط المهجر
أما الإعلامي خالد صلاح، مقدم برنامج "على هوى مصر"، المذاع على شاشة قناة "النهار" الفضائية، فيزعم أن هناك "سوء نية عندما نرى بعض أقباط المهجر الذين ليس لهم أى دور ويبحثون عن أى أدوار عبر طرح الملفات الداخلية المصرية على أنها فتنة طائفية". مضيفًا: "الإدارة الحالية فى مصر لا تحتمل مزيدا من التعقيدات".

الحسيني: الفتنة مستمرة
أما الإعلامي يوسف الحسيني، مقدم برنامج "السادة المحترمون"، فيطالب برحيل محافظ المنيا، قائلًا: "كفاية عليه بعد توالي الحوادث والبيضة.. هو كده أدى دوره وفقًا لإمكانياته وكده كفاية عليه لو هيتقمص.. بس المشكلة أكبر إن الفتنة في المنيا مستمرة"، مشيرا إلى أن الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان يريد إدارة المجلس بالجلسات العرفية وليس البرلمانية.


شردي يدعوا للأحكام العرفية
من جانبه شن الإعلامي مصطفى شردي، مقدم برنامج "يوم بيوم"، المذاع على شاشة قناة النهار اليوم، الفضائية، هجوما شديدا على محافظ المنيا، مشيرا إلى أنه يحاول الاتصال بمحافظ المنيا ولكن دون جدوى وسخر منه قائلًا: "طبعًا أكيد المحافظ دلوقتي مشغول بمنع الفتنة في المنيا"، وتابع: "ربنا يكون في عوننا ويكون في عون أقباط مصر المضطهدين في بلدهم"، داعيا الرئيس إلى بتطبيق الأحكام العرفية على الجناة، مشددًا "انزل كدة وربي العيال دي ووريني أن في دولة واقفة في ضهري".


إبراهيم عيسى: "الدولة مبتحبش تتكلم عن الفتنة الطائفية"
ويرى الإعلامي إبراهيم عيسى، إن حوادث الإجرام الطائفي والفتنة الطائفية "الدولة مبتحبش تتكلم عنها"، وتتبع طريقة كتمان هذه الأحداث، ومن هنا أصل وجذر المشكلة، أن أجهزة الدولة "عندها حالة الإنكار الفوري للأحداث"، موضحًا أن المسؤولين يكذبون حتى على أنفسهم، مشددًا على ضرورة إدراك خطورة ما يحدث من "حوادث ممنهجة" في المنيا، مشيرًا إلى أن المسألة تغلغلت في المجتمع المصري، ومن يقول إن حوادث الفتنة الطائفية محصورة في الصعيد "هذا نصب".