كتب - محرر الأقباط متحدون
يحل الإسرائيليون في المركز الثامن في العالم من حيث متوسط العمر المتوقع بحسب أحدث معلومات لمنظمة الصحة العالمية، بل إن العلاجات والأجهزة الطبية الإسرائيلية تمد الأعمار في جميع أنحاء العالم. وفيما يلي بعض أحدث الأخبار الإسرائيلية المتعلقة بمجالات السرطان والقلب وطب الأعصاب ومرض السكري.
وافقت هيئة الخدمات الصحية البريطانية على تخصيص الأموال اللازمة لمرضى سرطان الجلد من نوع الميلانوما لتلقي العلاج الحديث الذي قام بتطويره
البروفسور يعكوف شيختر في مستشفى تل هشومير بتل أبيب. وفي الولايات المتحدة أعلن أطباء مستشفى “ميرسي” في مدينة سيدر رابدس بولاية أيووا أن جهاز “مارجنبروب” من صنع شركة “ديون ميديكال” الإسرائيلية قد خفض عدد حالات تكرار عمليات استئصال أورام الثدي بنسبة 75%.
كما أصبح الآن في الإمكان علاج العديد من الأورام الدماغية الشديدة الخطورة عبر استخدام قطب إلكتروني خاص قام باختراعه البروفسور يورام بالتي. وباتت أيام مرض اللوكيميا (سرطان الدم) معدودة بفضل علاجات من أمثال “أستارابين” من إنتاج شركة “بيوسايت” الإسرائيليلة، وبي.إل-8040 من إنتاج شركة “بيولاين آر إكس. وأعلنت شركة “غاميدا سيل” عن حصولها على نتائج مشجعة للتجارب التي تجريها في الولايات المتحدة لاختبار علاج لسرطان الدم يسمى “ناكورد”. وحقق آخر إنجاز على هذه القائمة معهد فايتسمان للعلوم في مدينة ريحوفوت الإسرائيلية الذي أعلن عن موافقة وزارة الصحة الإسرائيلية على تقديم العلاج الخارق الذي ابتكره علماؤه لمرضى سرطان البروستاتا الذين يتم علاجهم في مستشفى بيلنسون بمدينة بيتح تكفا.
ولكن من المعروف أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ولذلك قام علماء الجامعة العبرية في أورشليم القدس ومعهد الهندسة التطبيقية في مدينة حيفا بتركيب سوائل خاصة تحتوي على مضادات قوية للأكسدة تدخل في عداد مركباتها مادة واقية من السرطان اسمها Nrf2.
من جهة أخرى ذكرت دورية “لانست” الطبية البريطانية أنه تم إجراء الجراحات الأولى لزراعة جهاز موزع لكميات الدم في قلوب عشرة مرضى كنديين يعانون من سوء وظيفة البطين الأيسر، والذين سمح لهم بمغادرة المستشفى صباح اليوم التالي للجراحة. كما تمكن جراحون يقومون بتجربة سريرية متعددة المراكز الطبية لمنظومة ليزرية وقساطر فريدة من نوعها من إنتاج شركة “إكسيمو” الإسرائيلية من فتح انسدادات في شرايين 20 مريضا كانوا يعانون من مرض الشرايين المحيطية، وكان بعضهم سيضطرون إلى الخضوع لجراحات التحوير أو بتر الساق.
حلول من عالم الخيال
وتمكن باحثون في معهد التخنيون من “تدريب” خلايا قلبية على النبض بتعريضها للحث الميكانيكي دون وجود أي صلة بين مصدر الحث والخلايا، وهو ما من شأنه تسهيل تطوير المزيد من منظمات ضربات القلب. وفي جامعة تل أبيب كشف البروفسور تال دفير عن رقعته القلبية الإلكترونية البيولوجية، والتي يقول عنها الباحثون إنها قد تصبح بديلا ثوريا لزراعات القلب بالنسبة للمرضى الذين تعرضت قلوبهم للضرر بفعل النوبة القلبية أو أمراض القلب.
وهنا أيضا تستطيع الوقاية من أمراض القلب إبعاد الحاجة إلى الأجهزة والعلاجات المشار إليها آنفا، لذلك علينا تمني النجاح والتوفيق لشركة “ليكورد” الإسرائيلية بمناسبة تطويرها لمضاف “كارديوماتو” الغذائي الذي يخفض نسبة كولسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL) في الدم، كما يخفض ضغط الدم الانقباضي.
وفي حقل علم الأعصاب، شاهد ما يقارب ال 660,000 شخص الشريط الذي يظهر فيه جراحو مستشفى رامبام بحيفا وهم يعالجون سيدة إسرائيلية من مرض باركنسون مستخدمين تكنولوجيا جراحة الدماغ عبر جهاز الأشعة فوق الصوتية، والتي طورتها شركة “إنسايتك” الإسرائيلية.
ولم يعد الإسرائيليون معرضين للأرق، بفضل شركة 2breathe Technologies الناشئة التي قامت بتطوير مستشعر وتطبيق للهاتف الذكي يوحي للمستخدم ببطء التنفس والاسترخاء حتى ينام. ومن جهة ثانية أعلنت شركة “إيتامار ميديكال” أن 60 مستشفى في مختلف أنحاء العالم قد تبنت منظومتها المعالجة لانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو من مسببات النوبة القلبية.
وقد يهتم مرضى السكري بمعرفة كون باحثي الجامعة العبرية في أورشليم القدس قد اكتشفوا أن الجينة p16 تحث إنتاج مادة الإنسولين في الجسم، حيث تمكن هؤلاء الباحثون من علاج المرض في تجارب مخبرية. كما نجحت التجارب التي تجريها شركة “أوراميد” لحبوب الإنسولين لتحل محل الحقن. وفي هذه الأثناء أكدت شركة “فروتاروم” الإسرائيلية مطورة دواء بورتوزانا الذي يحوي خلاصة لنبات الرجلة، تأثيراته الإيجابية على مستويات السكر في الدم لدى الكبار من مرضى السكري من نوع 2. وقد يتسنى الوقاية من هذا المرض بفضل جهاز للتحليل السلوكي ومقياس للمخاطر تم تطويرهما في مختبرات شركة “سويتش” الإسرائيلية.
والمدهش حقا أن تكون هذه التطورات الإسرائيلية (والعديد من غيرها) قد حدثت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ولو اتسعت لنا الرقعة لتحدثنا هنا أيضا عن مجالات مكافحة التلوثات وأمراض المناعة الذاتية والأجهزة الطبية المنقذة للحياة.