الأقباط متحدون - تعرف على البتانوني بطل عملية إيلات الذي أرعب إسرائيل.. ناصر سبب النكسة والسادات أخطأ بإخراج الإسلاميين
أخر تحديث ٠٠:٠٦ | الاربعاء ٢٠ يوليو ٢٠١٦ | ١٣ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تعرف على البتانوني بطل عملية إيلات الذي أرعب إسرائيل.. ناصر سبب النكسة والسادات أخطأ بإخراج الإسلاميين

البتانوني
البتانوني

كتبت – أماني موسى
شيعت، منذ قليل، أسرة اللواء عمرو البتانوني، ضابط بحري بلواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية (الضفادع البشرية)، وأحد أبطال عملية المدمرة إيلات، جثمانه من القاعدة البحرية في رأس التين، في جنازة عسكرية حضرها قادة القوات البحرية.. نورد بالسطور المقبلة بعضًا من المعلومات حول اللواء البتانوني الذي أرعب إسرائيل.

1-    وُلد عمر إبراهيم البتانوني في 25 فبراير 1943، بالقاهرة ثم انتقل مع عائلته للإسكندرية، وكان مهتمًا بالرياضة منذ الصغر، حيث مثّل نادي سبورتينج في كرة السلة وهو في المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى كرة اليد ومثل النادي أيضًا، ثم منتخب الإسكندرية.

2-    التحق بكلية سان مارك وتخرج فيها عام 1962، ثم التحق بالكلية البحرية وتخرج فيها عام 1966 ومثل القوات البحرية في كرة اليد حتى نكسة 1967.

3-    بعد تخرجه في الكلية البحرية بدأ جولات بحرية على السفن تدور حول العالم، إلى أن تعرضت مصر للنكسة عام 1967 التي كانت صدمة قوية جدًا وغير متوقعة للمصريين عامة وللقوات المسلحة بشكل خاص.

4-    إثر النكسة أعلنت القوات الخاصة عن فتح باب التطوع، وأشترك البتانوني بفرق الصاعقة والمظلات والضفادع بشرية ويقول في أحد حواراته "كان التدريب شاق وفي ظروف مرهقة إلى أقصى الحدود"، وكان يتم تدريب المقاتل على القيام بعمليات شديدة الصعوبة.

5-    ويضيف في أحد حواراته "من هنا كان اللجوء للقوات الخاصة لتنفيذ عمليات ناجحة خلف خطوط العدو تعيد الروح المعنوية ليس للقوات المسلحة فقط ولكن للمصريين جميعًا، وعلى نطاق القوات البحرية فقد كان لواء الوحدات الخاصة هو الذراع الطويلة للقوات المصرية، فنفذنا هجمات ناجحة عدة، كان وقتها قائد القوات البحرية هو اللواء محمود فهمي عبد الرحمن، وكان مقاتل بطل مصمم على النصر أو الشهادة وكان هو أول من اقتنع بضرورة تحريك لواء القوات الخاصة وبعنف".

6-    وأضاف رحمه الله "قررنا دخول ميناء إيلات كان لأن الولايات المتحدة الأمريكية أمدت إسرائيل بناء على طلبها في أوائل عام 68 بناقلتين بحريتين إحداهما تحمل 7 مدرعات برمائية واسمها "بيت شيفع" وأخرى ناقلة جنود واسمها "بات يم"، واستغلت إسرائيل تفوقها الجوي الكاسح وشنت نحو 3 أو 4 عمليات قوية بواسطة الناقلتين على السواحل الشرقية لمصر، منها ضرب منطقة الزعفرانة حيث ظل جنود الكوماندوز الإسرائيليين في المنطقة 15 ساعة كاملة، فكان الغطاء الجوي الإسرائيلي يوفر للناقلتين حرية الحركة فتقوم البرمائيات بالنزول على الشواطئ المصرية ويقوم الكوماندوز بالدخول لأي منطقة عسكرية وأسر رهائن ونهب المعدات، فقررت القيادة العامة للقوات المسلحة القيام بعملية بهدف التخلص من الناقلتين بأي وسيلة واستقر الأمر على القوات الجوية والقوات البحرية.

لكن عند دراسة قيام القوات الجوية بشن هجوم على الناقلتين في العمق الإسرائيلي كانت احتمالات الخسائر كبيرة جدًا، لذا وافق الرئيس عبد الناصر على اقتراح قائد القوات البحرية بتنفيذ أول عملية للضفادع البشرية المصرية في العمق الإسرائيلي.

7-    تم التحقق من أن الناقلتين تخرجان دائمًا من ميناء إيلات إلى شرم الشيخ في خليج نعمة ومنه إلى السواحل الشرقية المصرية، وعليه تم تشكيل ثلاث مجموعات من الضفادع البشرية كل مجموعة مكونة من فردين (ضابط وصف ضابط) وسافروا إلى ميناء العقبة الأردني القريب من إيلات، كما تم تحضير مجموعتين، وكانت الخطة الأولى تقضي بأن تهاجم مجموعتا الغردقة الناقلتين إذا غادرتا مبكرًا وقامتا بالمبيت في خليج نعمة عن طريق الخروج بلنش طوربيد، ثم بعوامة ونقترب من الناقلتين ونقوم بتفجيرهما، أما الخطة الثانية فكانت ستنفذ إذا قامتا بالمبيت في إيلات فيكون التنفيذ من جانب المجموعات الثلاث الموجودة في العقبة، وما حدث أنهما قامتا بالمبيت في إيلات فعلا، فألغيت مهمة الغردقة وقامت مجموعات العقبة في 16 نوفمبر عام 1969 بالخروج بعوامة من العقبة حتى منتصف المسافة ثم السباحة إلى الميناء، لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميناء الحربي فقاموا بتلغيم سفينتين إسرائيليتين، هما (هيدروما ودهاليا) وكانتا تشاركان في المجهود الحربي الإسرائيلي في ميناء إيلات التجاري، وهذه هي العملية التي استشهد فيها الرقيب فوزي البرقوقي، وقام زميل مجموعته بسحب جثمانه حتى الشاطئ حتى لا تستغل إسرائيل الموضوع إعلاميًا.

8-    صُنفت هذه العملية في سجلات التاريخ العالمي كواحدة من أنجح عمليات الضفادع البشرية في ميناء معادي من حيث النتائج ومن حيث عودة الأفراد سالمين.

9-    كان اللواء عمر البتانوني متزوج وله من الأبناء ولد وبنت، وعمل كصاحب ومدير مزارع البتانوني بالنوبارية وشركة ستاليون للتجارة، ونائب رئيس نادي سبورتنج بالإسكندرية.

10-    يذكر أنه قدم الاستقالة عقب إتمام معاهدة السلام وذلك لتضمنها بنود بسحب القوات المصرية من سيناء، ويرى البتانوني أن جمال عبد الناصر كان زعيم عربي قوي الشخصية لديه وطنية عالية، لكنه أرتكب أخطاء منها نكسة 67 ، والسادات وطني أخذ الحرب علي عاتقه، ولكنه أخطأ بظهور الجماعات الإسلامية ليوقف مد الناصريين، كما وصف الرئيس الأسبق مبارك بالوطني والمتميز.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter