منذ أن قدم الفلكلور المصري الصعيدي أطروحته في أغنية يا حضرة العمدة إلى يومنا هذا، ونحن نستاء مع الفلكلور، يرضيك يا عمدة ما فعله حميدة بالصبية! فيرد العمدة نافياً ثم نستنكر ونقول عشان ابن عمدة، فيستنكر العمدة معنا في شكل ديموقراطي رائع.

 

أما والآن وقد فعلها ابن القوات المسلحة المبدع، فهل يرضيك يا ريس! اللواء شاهين حدفنا بالطوبة دية؟ يرضيك يا ريس؟ عشان ابن جيشنا يعمل كده كده فينا، يقولها وهو في مجلس نواب الشعب وتحت قبة البرلمان، ويعايرنا يا ريس، ويقول لنا إن قواتنا المسلحة بتصرف على البلد من عام 2011 يرضيك يا ريس!!!.

 

سيادة الرئيس، يرضيك ما قاله وما فعله مساعد وزير الدفاع اللواء ممدوح شاهين بانفعاله ومعايرتنا لنا، رأيتك وأنت تستنكر أن جهة ما تعايرنا بفقرنا في أحد خطاباتك، ظننتك تقول على إخوة عرب لنا، أشك الآن أنك كنت تلمح للقوات المسلحة، شكي لا يرقى لمستوى اليقين لأني أنزه قواتنا المسلحة ورجالها أن يفعلوا هكذا اللهم إلا قول اللواء شاهين هذا ما يدفعني للشك، هل فعلوها يا ريس؟ إذن هل سألته أين احتياطي قدره ستة وثلاثين مليار دولار تسلمه وإخوانه في المجلس العسكري من 2011؟ هل سألته ولماذا ومن جعل بلادنا بخزينة فارغة كما وصفها سيادة اللواء؟ هل سألته هل حاسبتم من قام بكشف العذرية التي فوتناها للقوات المسلحة بمزاجنا لا لشيء إلا لأنهم قواتنا المسلحة درع الوطن، ولهم رصيد لدينا، هل تسأله يا ريس عن من سلم البلد للإخوان وتعاون معهم حتى خربوا البلاد؟

 

سيادة الرئيس، يرضيك ما قاله اللواء شاهين من أن كل المشاريع القومية التي بالبلد قامت بها القوات المسلحة هل تقبل هذا يا سيادة الرئيس؟ هل يعجبك الكلام ده؟ ده إحنا لسه في أول المشروعات ويعمل ده كده كده فينا؟ أمال لما نخلصها حايعمل إيه يا ريس؟

كل الكلام إللي قاله اللواء شاهين عشان سؤال بريء من نائب بريء بيسأل عن الميزانية وعدد أعضاء القضاء العسكري المستفيدين من صندوق خدمات طبية تؤسسه الحكومة بفرض دمغة عشرة جنيه، هو النائب مش دي وظيفته برضه يسأل وسيادة اللواء يجيب، يقوم يعايره ويعاير مصر، لا إلا مصر يا ريس، ما يتعملشي كده فيها.

 

لا يشفع للواء شاهين أنه ابن جيشنا حتى يقول ما قاله، يكفينا أننا نحاول ننسى له إدخاله الإخوان في لجنة التعديلات الدستورية الأولى، ولا ننسي الصول صبحي صالح وطارق البشري ولا ننسي الإعلان الدستوري الذي مكن الإخوان من البلاد فأخطاءه ولن أقول جرائمه كثيرة في الصعيد القانوني، فبأي أمارة يعايرنا؟ فهل نعايره بأخطائه القانونية التي تسببت بأن تصرف القوات المسلحة من ميزانيتها التي هي بالمناسبة جزء من ميزانية البلد على البلد، لأن البلد بأخطائه دخلت في دوامة من المشاكل ووصل فصيل خائن لسدة الحكم.

المختصر المفيد إلا مصر إلا مصر إلا مصر .