الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١٦ -
٠٢:
٠٧ م +02:00 EET
مؤمن سلام : أنا مش عربى . أنا مصرى
الاسكندرية – ايهاب رشدى
أكد مؤمن سلام الكاتب الصحفى ومدير موقع مصر المدنية أن المصريين ليسوا عربا ، لا من ناحية النسب أو اللغة أو القومية أو الهدف والمصير .
حيث أوضح " سلام " فى دراسة بحثية مصغرة ، بعنوان " هو أنا عربى ؟ " أن المصرى ليس عربيا من جهة النسب ، معللا ذلك بأن هناك اختبارات D.N.A ، تم عملها على عينات عريضة من المصريين، أثبتت أن المصريين ليس لهم نفس الصفات الوراثية للعرب وإن 7% فقط من سكان الوجه البحري ، 5 % من سكان الوجه القبلى يحملون صفات وراثية غير أفريقية، كما أنه ليس هناك دليلا على أن حاملى هذه النسب الضئيلة هم عربا .
ومن ناحية اللغة العربية ، أكد مدير موقع مصر المدنية أن ما ينطق به المصريون ليست هى لغة الجزيرة العربية ، وأن لغة المصريين الحالية هى خليط بين القبطي والمصري القديم والعربي ولغات أخرى كتيرة انتجت ما يمكن تسميته باللغة المصرية الحديثة ، وأن المصريين عادة لا يفهمون كلام أهل الجزيرة ، وهو ما يؤكد أن اللغة ليست واحدة لكليهما .
ويتساءل " سلام " هل المصرى هو عربى من جهة التاريخ كما يردد البعض عن القومية العربية ، ويجيب على ذلك السؤال بأن مصر دولة ذات تاريخ عريق ، وأن هذا التاريخ لم يبدأ بدخول العرب لمصر ، ويتابع .. نعم اشتركنا مع العرب فى جزء من التاريخ لكن ليس معنى هذا أننا أصبحنا أمة واحدة ، ولو كان اشتراكنا معهم يجعلنا أمه واحدة ، فلماذا لم نصبح أمة واحدة مع اليونان أو إيطاليا اللتين اجتمعنا معهما فترات طويلة من التاريخ .
وكما ينفى مدير مصر المدنية أن المصرى عربيا من جهة النسب واللغة والتاريخ ، فأنه ينفى كذلك عن المصريين ان يكونوا عربا من حيث وحدة الهدف والمصير مع الدولة العربية ، فيقول ان الحكام والشعوب العربية ليس لهم هدف واحد ، فالحكام العرب هدفهم الوحيد البقاء فى السلطة لأطول وقت ممكن ، أما الشعوب العربية فلكل منهم هدف وطموح يختلف عن الباقين، وليس هناك هدفا موحدا يسعى العرب لتحقيقه ، ومن جهة وحدة المصير التى يرددها البعض يقول " سلام " متسائلا عن ماهية مصير العرب ، وهل يمكن لأحد أن يخبرنا باجابة لذلك السؤال ، فكل دولة لها مصير ، ومصير دول الخليج بعد انتهاء البترول سوف يكون مختلفا بالتأكيد عن مصير مصر ، وبالتالى فليس هناك وحدة فى مصير الدول العربية .
ويخلص الكاتب الصحفى فى النهاية على أنه مصريا ، وليس عربيا وذلك من خلال اختلاف المصرى فى نسبه ولغته وتاريخه وهدفه ومصيره عن شعوب الدول العربية .