بقلم : ماجد موسي
المنيا أكبر محافظات الصعيد من حيث المساحة باستبعاد محافظة الوادى الجديد لظروفها الحدودية.
وهي ايضا من أكبر محافظات الصعيد كثافة سكانية؛ ذات تاريخ فرعوني مسيحي إسلامي عريق؛ محافظة صناعية زراعية سياحية من حيث الآثار والمزارات الإسلامية والمسيحية. ورغم ذلك فهي محافظة طاردة للعمالة سواء لمحافظات اخري داخل مصر أو للخارج.
بها أكبر عدد من أقباط مصر تقريبا وهنا لنا وقفه:-
هل هذا أحد مبررات أو المبرر الوحيد لحالات الاعتداء المختلفة عليهم وعلي ممتلكاتهم والأسباب بعيدة كل البعد عن أقل حقوق المواطنة والتعايش السلمي والمحترم بين أخوة الإنسانية والوطن.قد مثل بناء كنيسة .
قد يكون تنظيم داعش قد عشش اتباعة ممن يصنفوا انهم خلايا أخذت من المنيا بداية أو هم من دواعش الفكر والكراهية والتعصب المقيت والاعمي .
أين روح التسامح والمحبة التي تنادي بها الأديان.أين نخوة الصعايدة من تعرية النساء وخطف البنات وترويع الأطفال والشيوخ المسالمين وسحلهم وقتلهم .
متي يخضع جميع المواطنين لنفس القانون ويحاسب المجرم علي خطأه .
توالي حالات الاعتداء والتحرش في أكثر من قرية بالمنيا دون رد فعل حاسم وعادل من اجهزة الدولة لا يصنف فقط بالتواطؤ بل بالاشتراك الخبيث في هذه الجريمة بل هي الفضيحة التي لن تنسي أو تتقادم تاريخيا.
هل هذا نتاج التغيرات والثورات التي أكدت للعالم كله وطنية أقباط مصر التي لن يزايد عليها أحد مثلما كان يدعي خبثاء الأزمنة البائدة
للدرجة التي دعت قداسة البابا أن يقول تصريحه الأشهر " وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن " والذي تزامن مع دفع الأقباط لفاتورة ثورة 30 يونية بحرق عشرات الكنائس وايضا مئات الممتلكات
وتحملوا كل ذلك عن طيب خاطر وحبا في وطنهم وفي اخوتهم من الاغلبية من المسلمين المحبين .ولأننا وصلنا لنقطة لا أقول حرجة بل سيئة يهان فيها مواطن طيب ومسالم بكل صور الاعتداء والظلم والافتراء لا لضعف لديه بل لأنه ينفذ تعاليم دينه التي تدعوه للسلام والمحبة والتحمل والبعد عن القتل والايذاء لأي انسان ولا يجد من يدافع عنه لا من إخوته في الوطن- الا من رحم ربي -ولا من سلطات الدولة المنوط بها حماية الأمن والعدل والسلام الاجتماعي بالبلاد فمن رأيي المتواضع : -
1- لا أرى أي مبرر للفرحة الطاغية للمصلين عند زيارة الكبار للكنائس في عيد دون الآخر خاصة أنها تحدث حالات هرج مرج وتخرج المصلين عن الجو الروحي وهيبة المكان لأن المطلوب من أولئك الكبار تفعيل المواطنة وإقرار العدل في البلاد ولسنا في حاجة لفرقعات إعلامية لا تسمن ولا تغني عن جوع.
2- إذا كانت مقولة البابا الشهيرة قد ساعدت في درء الفتنة والتهدئة في وقتها فحاليا اري أن يتراجع عنها لأن ملايين الأقباط الوطنيين من العيب بل من الظلم أن يستمروا في دفع الفاتورة لا لشيء إلا إرضاء لبعض المتعصبين الجهلاء فأنا من حقي كمواطن أن أصلي مثلى مثل اخي في الوطن وذلك داخل كنيسة.
3 -افتروا فيما قبل وقالوا إن الكنائس بها أسلحة وتسارعت الأحداث من دخول الغوغاء وقيامهم بالسلب والنهب والهدم والحرق ولم يجدوا حتي مسدس مياه بل إذا كانت هناك أسلحة فلماذا لم يستخدمونها ويدافعوا عن انفسهم وهم يحرقون ويقتلون بداخلها والأمثلة كثيرة.
4 -افتروا فيما قبل وزرعوا بجهل أو بخبث في عقول الجهلة علي مر الاجيال أن المسيحيين يقبلون بعض ليلة رأس السنة أو في المناسبات
داخل الكنيسة ولا يعلمون أن اسمي ما تدعو إليه المسيحية هي "الطهارة " ومن الآيات الأبرز في الكتاب المقدس هي " احفظ نفسك طاهرا" " قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن وأما انا فأقول لكم أن كل من ينظر الي امرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه " " وان اعثرتك عينك فاقلعها والقها عنك خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقي في نار جهنم ولك عينان" و و و الخ
5 - إذا استمر الحال لما هو عليه وازدياد حالات الافتراء والتعدي والإهانة - مع اللجوء اولا الي الله بالصلاة لكي ما ينزع الحقد والكراهية من قلوب أولئك الدواعش- يجب علي كل مواطن أن يدافع عن نفسة وعن عرضة وممتلكاته حتي لو كلفه ذلك حياته لأن ذلك أفضل من يعيش ذليلا محتقرا بدون اي ذنب أو سبب.
6 - لا أعلم سبب للصمت الغريب من نواب الشعب المصريين الوطنيين بصفة عامة والسادة الأقباط وخاصة المعينين من النوعين الأول الصادر لهم قرار من الرئيس والثاني المختارين بعناية من أجهزة الدولة.
برضا البابا وسكرتيره وبالطبع الأنبا بولا وهاهم في حكم الموتى ولأن تعيينهم قد جاء كتمييز إيجابي بكونهم مسيحيين فوجب عليهم الاعتراض على مايفعله المسئولين مع من يمثلونهم وابرز أولئك المسئولين هو محافظ المنيا ولولا أن الكرسي ثمنه غالي جدا لكان رد فعل أولئك النواب هو الاستقالة لغسل أيديهم من دماء الأبرياء.
7 - اخوتي في الوطن اتمني ان نحارب معا التطرف والتعصب ونحاصر فكر داعش الموجود عندنا أهم من التنظير والمزايدة عما يحدث في تركيا وسوريا والعراق وغيرهم.