كلام سياسي سخيف
السخافة " سوء تقدير وانعدام فطنه ، ربما السخافة هى الهزل وقت الجد والضحك وقت البكاء " ولدى السياسي نوعا من المراوغة والبعد عن الحقيقة وعدم الاعتراف بالخطاء والاستهانة بارواح الاخرين ربما تقترب السخافة من التبلد العاطفى ايضا وهى عدم الاحساس بالام الاخرين ...
مرت بذهنى معنى السخافة او ربما تبلد المشاعر حينما تابعت تصرحات المسئولين عن غزوة الامن المصرى على كنيسة العمرانية والسبب لتلك المجزرة ان الاقباط بدلوا التصريح من دار خدمات الى كنيسة.. فقتل اربعة اقباط.. وبتر قدم شاب بديلا عن علاجة لاخراج طلقة بقدمة.. وحبس 157 شاب وفتاة .. وترك بيوت ونفوس الاقباط مملوءة حزنا والاما لانهم ارادوا بناء كنيسة لهم فى وطنهم ...
وبمزيد من الدهشة سمعت كلمات الرجل " المعتدل " الدكتور مصطفى الفقى الحاصل على دكتوراة فى الاقباط واثرهم فى الحياة السياسية الذى كان يصرح دائما للاعلام ان للاقباط مشاكل ولابد من حلها وتصريحة السخيف ان هناك ايادى خارجية سببت فى مذبحة العمرانية !!
وتصريح الفقى سخيف لعدة اسباب هل الي الخرجية هى التى اعطت قرارا بضرب المتظاهرين بالذخيرة الحية ؟ هل اليد الخارجية اصدرت اومرها لجنود الامن المركزى الهجوم على الكنيسة القبطية بجحافل من العسكر؟ هل اليد الخارجية هى التى حرمت مسييي مصر من ممارسة شعائرهم الدينية؟ هل اليد الخارجية لها يد فى استمرار العمل بالخط الهمايونى والشروط العشرة المقيدة لبناء الكنائس ؟ هل اليد الخارجية هى التى سمحت منذ شهر بهجوم كاسح للغوغاء على قرية النواهض بقنا وحرق 20 منزلا ؟ هل اليد الخارجية هى المسئولة عن عدم ادانة قاتل الاقباطبمذبحة بجع حمادى فى 6 يناير من هذا العام ؟ هل اليد الخارجية تعبث فى فكر القيادة المصرية فتجعلها تصدر اوامر اعتقال 157 قبطيا كل مسئوليتهم انهم تظاهروا ضد الظلم ...
ان تصريحات الفقى ان لم تكن تصريحات تؤكد على تبلد المشاعر فهى تصريحات مستفزة لانها تؤكد على انعدام كينونة الدولة وانعدام كفاءة اجهزتها الامتنية وهذا يخالف الواقع فمصر دولة امنية بوليسية تخضع لقانون ارهاب " الطوارى "
وتصريحات الفقى تعليقا على كلمات رئيس اثيوبيا ميلتس زيناوى ان مصر تساهم بعض المتطرفيين فى اثيوبيا ... فحاول سيادته القاء اللوم على الكنيسة القبطيى واتهمها بالخيانة ذاكرا ان الكنيسة القبطية تشكو سوء احوالها لاثيوبيا وبالطبع هو اتهام مبطن للكنيسة القبطية بالضلوع فى مشاكل توزيع مياة النيل معتقدا ان العالم قرى منفصلة بعضها عن بعض متجاهلا ان اضطهاد الاقباط اصبح مادة اعلامية عن مصر والاعتداءات الطائفية واحة تلو الاخرى يسمعها العالم اجمع ... فحاول سيادته القاء اللوم على الكنيسة بدلا من تقصير الخارجية المصرية فى قضية مصيرية لكل المصريين.
ان كلام الفقى وعديدين يحاولوا الصاق التهمة على الغير معتقدا ان ايدى خارجية تلعب بامن مصر فهو يدين النظام والدولة ويدينه هو شخصيا لانه احد اعمدة للنظام .
اخيرا ان حديث الفقى هو حديث سخيف لانه هزل وقت الجد ضحك وقت البكاء بمثابة حديث عن الرفاهية والشعب يموت جوعا ترى متى يصدق الفقى واعمدة النظام مع انفسهم ...
" اوجد العلم علاجا لمعظم الشرور، ولكن لم يجد بعد علاجا لاسوا تلك الشرور الا وهى اللامبالاة وفقدان الحس لدى الانسان " هيلين كيلر الكاتبة الامريكية
زيورخ فى 1/12/2010
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :