«محمد سليم»، صانع العربة، جلس على كرسى خارجى يُمكنه من قيادة العربة والتحكم فى الحصان، خلال جولاته فى شوارع القاهرة للترفيه عن الناس: «صنعتها بطريقة مختلفة عشان أقدر أجذب الناس وأكسب كويس، واخترت لها اسم سندريلا».

 

بمجرد الحديث عن العربة، يتذكر «محمد»، 29 عاماً، المواقف الكوميدية التى تعرض لها بسبب غرابتها واختلافها عن السيارات المنتشرة فى الطريق العام: «الناس بتفضل تبحلق فيها كأنها حاجة جاية من عالم تانى، ومعظم البنات بيوقفونى عشان يتصوروا جنبها صورة سيلفى، وأنا برحب بيهم ومش باعترض». لا يقتصر استخدام «سندريلا»، التى صنعها «محمد» منذ أكثر من 6 أعوام، على التجول فى شوارع وسط البلد، إنما يستخدمها أحياناً فى حفلات الزفاف، بالتنسيق مع شركة خاصة تستأجر السيارات الغريبة: «مش لوحدى اللى عربيتى شكلها مختلف، فيه عربيات تانية غريبة بتأجرها نفس الشركة، مثل عربية الممثل الراحل رشدى أباظة، وعربية كانت مملوكة للملك فاروق واشترتها الشركة من مزاد، وطبعاً بفرح لما عربيتى بتكون جنب العربيات المهمة دى، والناس بتختارها للاحتفال بمناسباتهم». المبلغ الذى يحدده محمد لتأجير عربته الغريبة يتوقف على شكل الزبون وأهميته من وجهة نظره: «لكل زبون سعر، وأنا بعترف إنه بيكون غالى، مش بيقل عن 150 جنيه فى الجولة الواحدة، وساعات بيكون أكتر من كده، لكن ده بيكون على حسب حالة الزبون وشكله وهيئته».