اصدر مركز بلا حدود لحقوق الانسان بالاقصر ، تقرير حول ما تعرضت له كنيسة الملاك ميخائيل بالمدامود من حريق فجر اليوم وقال التقرير أنه فى الساعة 2.30 فجر يوم السبت 16/7/2016 فوجىء أهالى قرية نجع النصاره بالمدامود  باحتراق كنيسة الملاك ميخائيل  والتى تبلغ مساحتها أكثر من 400 متر  حيث أتت النار المشتعلة على كل محتويات الكنيسة بالكامل 

 

ذكرسليم سيفين قمحى وهو يسكن فى نفس منطقة الكنيسة انه فوجىء بصراخ الناس حوله  وخرج ووجد النيران مشتعلة ووجد رسام صور بالكنيسة كان يبيت بالدور العلوى والنار تحاصره ويصرخ طالبا إنقاذه واتوا له سيارة وسلالم وانزلوه وفتحوا أبواب الكنيسة وكان الهيكل الخشبى كتله نار مشتعلة والنار عاليه وشديدة وكان كل شىء يحترق وكانت أشياء تطرقع وتنفجر من شدة النيران ، ولجئنا الى إطفائها بجراكن المياه حيث خرج الآلاف من الأهالى  بالمياه والخراطيم لإطفاء النيران ولكنها كانت شديدة وهو ما يعنى انها كانت مشتعلة منذ اكثر منذ ساعات قبل أن نحس بالنيران

 

وجاءت المطافىء الساعة الخامسة صباحا واشتركت فى تبريد الحريق والبقايا المشتعلة  حيث تم إطفائها بمعرفة الأهالى   وبسؤال الموجودين بالكنيسة هل هناك أسباب للحريق ومصدرها  قال الكثيرون لا نعلم  نحن دخلنا والنيران كانت مشتعلة بكل الكنيسة 

 

وذكر  شحات مرزوق عبد الملاك ان الخسائر فى الكنيسة تعد اكثرمن 2 مليون جنيه حيث حرق حجاب الهيكل بالكامل  و5 مقصورة خشبية  و2 قراية و5 نجف كبير و3 مذابح رخام وعدد 5 تكييف صحراوى وجهاز بروجكتور وشاشة عرض ومرواح   ودواليب وانتريهات بالإضافة الى غالبية كراسى وكنب المصلين وأيضا احتراق كل كتب الصلوات وما تحتويه الكنيسة من مشتملات

 

كما قال الرسام  ياسر موسى الذى اخلى سبيله من النيابة اليوم أنه  كان يبيت فى استراحة الدور العلوى وفوجىء بحرارة ودخان شديد ولما فتح باب الغرفة وجد هوج من النيران وأغلق الباب بسرعة   وذهب من ناحية الشباك ليقفز من الدور الأول علوى ولكن  الناس تحت منعته حيث احضروا سيارة ثلاجة وسلم وانزلوه سليما 

 

ومن الجدير أن تلك الكنيسة كانت مبنية بالطوب اللبنى منذ عقود وفى سنة 1980 تم بنائها بالخرسانة  وبنيت على مراحل  عديدة  حيث كان كل بيت مسيحى يعمل جمعية من أجره أو وراتبه لكى يبنى جزء من الكنيسة وغالبية أبناء المنطقة وهى عزبة النصاره مسيحيون يعملون بالعمل الأحرى كصنايعية  وبنيت الكنيسة غالبيتها بالجهود الذاتية حيث يوجد بنجع النصارة 2300 بيت  

 

وهى كنيسة طلبت أيباروشية الأقصر ترخيصها ككنيسة منذ عام 1980 ولكن لم يتم السماح لها بالترخيص حتى اليوم  وكان تتم فيها الصلوات ويعقد فيها مراسم الأفراح  والجنازات  وكان أهل العزبة بالرغم من عدم حصولهم على تراخيص لكنهم كانوا يحسون بالسعادة لأن لهم كنيسة يمارسون الصلاة ، 

وقال صفوت سمعان مدير مركز بلا حدود لحقوق الانسان ، " عند دخولى فوجئت بالحزن الشديد  والرجال بعض منهم تسبقه الدموع والحزن الشديد والسيدات يبكين بشدة وواحدة منهن قالت لى وهى تبكى  انظر صورة طيف المسيح مازالت رغم الحريق الشديد موجودة أعلى الهيكل وسألت الكثيرين هل هناك عمديه فى الحريق قالوا لسنا نعرف و هل السبب شموع تركت او ماس كهربائى  نفوا اى شموع تركت ولو كان السبب ماس كهربائى لنزلت المفاتيح الأوفرلود  فورا  

 

ومن المعروف أن تلك الكنيسة بالرغم من عدم حصولها على تراخيص فهى تخدم عدة قرى منها منشأة العمارى والمدامود والصعايدة والعشى وجبل العشى والزنيية  وخزام وجاد الكريم

 

ولكن يبقى التساؤل المهم  هل هناك  شبهه عمدية ، حيث شهدت الأقصر فى يوم 20/4/2016 حريق فى كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بالأقصر فى الساعة الثالثة فجرا ، اتى على كامل الكنيسة ومحتوياتها ولم يعرف السبب حتى اليوم  وهو نفس ميعاد حرق كنيسة الملاك بالمدامود فجر اليوم 16/7/2016 وبنفس الكيفية  فهل يكون ذلك صدفة ، الموضوع فى يد البحث الجنائى والنيابة للإجابة على ذلك التساؤل