نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني صورة الهوية الشخصية لمنفذ اعتداء نيس بجنوب فرنسا، حيث وجدت الصورة في الشاحنة التي دهست حشدا من الجماهير أثناء "احتفالات العيد الوطني"، وأسفرت عن مقتل 84 شخصا على الأقل بينهم أطفال وأُصيب 68 آخرين، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن الاعتداء إرهابي، داعيا إلى عقد اجتماع أمني طارئ، وقرر تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لثلاثة أشهر اعتبارا من 26 يوليو.

وكشفت الشرطة الفرنسية أن منفذ الهجوم هو "محمد لحويج بوهلال"، فرنسي من أصل تونسي، ويبلغ من العمر 31 عاما، ومقيم في نيس، وكان من متعاطي المخدرات ومرتكبي أعمال العنف وهو معروف لدى الشرطة الفرنسية في جرائم جنائية.

وقالت الشرطة إن "بوهلال" لديه ثلاثة أولاد ومنفصل عن زوجته، وهو من منطقة "مساكن" بالشمال الشرقي التونسي، والمعروفة بأن 40% من سكانها البالغين 100 ألف، هم من المهاجرين في الخارج، ومعظمهم في فرنسا التي هاجر عام 2000 إليها.

ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر مطلع على التحقيق إنه تم العثور على قنبلة غير معدة للانفجار وأسلحة مزيفة في الشاحنة، وأن منفذ هجوم "نيس" استأجر الشاحنة قبل يومين من تنفيذ اعتدائه، لافتة إلى أنه قبل أقل من عام ارتكب حادث مرور في نيس، فسحبوا منه رخصة قيادته.

وأوردت وسائل إعلام فرنسية، أن الشرطة أوقفت "بوهلال" قبل مجزرته، وسألته عن وجهته بالشاحنة وحمولتها، فأجاب أنه كان يستعد لتسليم طلبية من المثلجات لأحد الزبائن، لذلك سمحوا له بدخول جادة "منتزه الإنجليز" المحاذية للشاطئ، بالقرب من مكان جريمته.

وقال سيباستيان هومبرت، المسؤول بالحكومة المحلية لإذاعة "فرانس إنفو"، إن الشرطة قتلت بالرصاص قائد الشاحنة التي بلغت حمولتها 25 طنا وبدون لوحات معدنية، مرجحا أن يكون المعتدي أطلق النيران على الحشد.

فيما كشف وليد حمو، ابن عم زوجة منفذ الاعتداء، أن "بوهلال" لم يكن مسلما، حيث لم يكن يؤدي أيا من فروض الإسلام من أداء فريضة الصلاة أو الذهاب إلى المسجد وصوم شهر رمضان، كما كان يتناول لحم الخنزير ويشرب الخمور والمخدرات رغم حظر ذلك في الإسلام، ووصفه بأنه كان "جهاديا غير محظوظ".

وأضاف حمو أن "بوهلال" كان يعتدي على زوجته بالضرب كثيرا لذلك كانت تسعى للانفصال عنه، وأن أولاده أعمارهم تتراوح بين ثلاثة و18 شهرا.