الوزير يأمر ببناء سور حول "الكرنك".. و"هرم سقارة" يخرج من قائمة التراث العالمي
كتب - نعيم يوسف
"حضارة سبعة آلاف سنة".. هكذا يصف المصريون حضارتهم العريقة، التي مازال العالم منبهرًا بها، إلا أن نظرة المسؤولين المصريين لها ربما تختلف، حيث وقعت خلال الفترة الماضية عدة كوارث آثرية، ونعرض في التقرير التالي أبرز هذه الكوارث.
ترميم لحية توت عنخ أمون
أثار وقوع خطأ في ترميم لحية قناع "توت عنخ أمون" الذهبي، غضبًا مصريًا وعالميًا كبيرًا، حيث فشل موظفي المتحف المصري في إتمام هذه المهمة، حيث تم تشويه ذقن القناع الأثري وكسره، وقد تم لصقه في القناع، وبناء على الضجة التي حدثت قررت وزارة الآثار تحويل جميع المسؤولين عن الترميم الخاطئ لقناع الملك توت عنخ آمون بالمتحف، للتحقيق لاتخاذ اللازم.
سور حول معبد الكرنك
أصدر الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الأثار آنذاك، قرارًا ببناء سور حول معبد الكرنك من ناحية كورنيش النيل، الأمر الذي وصفه البعض بأنه سيشوه البانوراما الخاصة بالمعبد وسيمنع الأهالي والسياح المارين بشارع الكورنيش من مشاهدة مقدمة المعبد والصرح الأمامي به.
كارثة ترميم هرم سقارة
كارثة أثرية أخرى، حدثت أثناء ترميم هرم سقارة، حيث تم إسناده إلى شركة مقاولات، مع العلم بأن تلك الشركة لم يسبق لها العمل بترميم الآثار من قبل، ثم كشفت وسائل الإعلام أن الشركة استعانت بشركة إنجليزية من الباطن لعمل مخدات هوائية تمنع سقوط الأحجار إلى داخل البير الموجود بالمقبرة الشمالية، واتضح أن الشركة المرممة تسببت في تشويه الهرم، ثم أرسلت اليونسكو لجنة من 4 مفتشين للآثار لكتابة تقرير عن حالة الهرم، واستناداً إلى كل ذلك خرج هرم سقارة من قائمة التراث العالمي.
بيع أحجار الأهرامات
في شهر فبراير الماضي، نشرت وسائل إعلام ما يحدث من تكسير حجارة من الأهرامات وبيعها للمصريين والأجانب بأسعار تتراوح بين 250 و5000 جنيه، وعلى الرغم من نشر فيديو لهذه الواقعة إلا أن وزارة الآثار نفت هذه الفيديوهات وصرح وزير الآثار أنها أكاذيب مختلقة لتشويه سمعة مصر والوزارة.
بيع تمثال "سخم كا"
في مدينة "نورثهامبتون"، البريطانية تم بيع تمثال "سخم كا" الفرعوني، لأميرة قطرية دفعت ما يقارب ١٤ مليون جنيه استرليني لشرائه، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين مُحبي الآثار المصرية.
لوحة الزيوت السبعة
في عهد الدكتور الدماطي أيضا، تم تقديم بلاغًا ضد الوزير، يكشف ما تعرضت له لوحة "الزيوت السبعة"، الحجرية، حيث تم ضبطها من قبل الانتربول، منذ ثلاثة سنوات في سويسرا، وأبلغ وزارة الآثار المصرية، التي نفت بدورها ذلك، وقالت إن اللوحة الأصلية موجودة في المخازن المصرية، والتي تم ضبطها "مزيفة"، ثم تبين أن الإنتربول كان على حق، وأن اللوحة المهربة أصلية والموجودة بالمخزن هي المزيفة.
وفي مارس الماضي تسلمت السفارة المصرية بالعاصمة السويسرية بيرن لوحة الزيوت السبعة المقدسة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الآثار في استرداد الآثار المصرية المهربة للخارج.