الأقباط متحدون - «صابرين» توزع آيس كريم صدقة على روحَى طفليها: «ده اللى قدرت عليه»
أخر تحديث ٠٠:٣٦ | الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ | ٥ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

«صابرين» توزع آيس كريم صدقة على روحَى طفليها: «ده اللى قدرت عليه»

ارشيفية
ارشيفية

 كان يوماً قاسياً عليها، لن تنساه طيلة عمرها، حريق شبّ فى منزلها التهم جسدَى صغيريها «بركات» و«هايدى»، توفيا إثر إصابتهما، ومن يومها لم تذق طعم الحياة وكأن روحها دُفنت مع الجسدين الصغيرين. منذ 5 سنوات بدأت «صابرين» فى بيع الآيس كريم لمساعدة زوجها فى نفقات الحياة، كانت تجوب الشوارع بعربة صغيرة يجلس على صندوقها الخشبى طفلاها «بركات» و«هايدى»، يساعدانها فى النداء على الآيس كريم وبيعه للأطفال، وبعد وفاتهما خصصت الصندوق الذى كانا يجلسان عليه ويضحكان للصدقات التى توزعها على روحيهما.

 
تعرف «صابرين» جيداً كيف تُخفى حزنها وتكتم بكاءها، لكنها سرعان ما تنهار بمجرد أن تقع عيناها على الصندوق، وتتخيل طفليها وهما يجلسان عليه ويلعبان ويداعبان بعضهما البعض، وقتها لا تملك سوى الدعاء لهما وإخراج صدقة على روحهما حتى لو كانت عبارة عن آيس كريم للأطفال الذين لا يملكون ثمنه: «ربنا يرحمهم ويصبّرنى».
 
ثلاثة أشهر فقط مرت على وفاة الطفلين، اضطرت بعدها «صابرين» إلى النزول لمواصلة عملها للإنفاق على نفسها وعلى زوجها المريض وللخروج من حالة الحزن التى فُرضت عليها: «زوجى تعبان بيشوف بعين واحدة، بسبب حادثة اتعرض لها، كل يوم فى شغلانة شكل، مرة بائع ومرة سائق توك توك ومرة بلا عمل، الدنيا صعبة عشان كده بشتغل وبساعد فى البيت».
 
تعانى «صابرين» من صعوبة الحياة وارتفاع أسعار كل شىء: «حتى الآيس كريم أسعاره غليت، دى لفة البسكويت اللى كانت بـ25 جنيه بقت بـ35 جنيه ونصها مكسر».
 
لا معاش ولا تأمين، لا شىء تستند عليه «صابرين»: «ساكنة فى شقة إيجارها 350 جنيه فى الشهر، وإيجار عربة الآيس كريم اللى بسرح بيها 45 جنيه فى اليوم، يعنى اللى جاى على قد اللى رايح».
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter