الأقباط متحدون - مصري يتصدى لسطو مسلح بـبرود أعصاب.. ونيوزيلندا تعتبرة بطلا
أخر تحديث ٠٩:٤٨ | الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ | ٥ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مصري يتصدى لسطو مسلح بـ"برود أعصاب".. ونيوزيلندا تعتبرة بطلا


 أظهر تسجيل فيديو نشرته شرطة مدينة كرايستشيرش النيوزلندية، عملية سطو  مسلح وقعت في 28 مايو الماضي، عندما دخل لص ملثم لمطعم يعمل به رجل مصري مقيم في نيوزلندا، إلا أن ردة فعل المصري كانت مفاجأة للص، حيث استكمل إعداد الساندوتش الذي معه وإعطائه للزبون، وذهب بعيدا للاتصال بالشرطة، ما اضطره للرحيل تاركا المطعم.

 
سعيد الجرجيري أحمد، صاحب مطعم Egyptian Kebab House الشهير بمشويات "الكباب" و"الفراخ"، و"الكشري" و"الفلافل في Christchurch المعروفة بأكبر مدينة في "الجزيرة الجنوبية" بنيويزيلندا.
 
جاء عنوان موقع صحيفة Stuff النيوزيلندية، عدد الجمعة الماضية، خبر عن الواقعة من عبارة قالها الجرجيري: "كنت أعلم أنه لن يطلق عليّ النار" وكررتها قناة Tvnz التلفزيونية في خبر عنه مماثل.
 
كما تحدث الجرجيري، في مقابلة هاتفية مع "العربية.نت"، وذكر أنه من حي فيكتوريا بالإسكندرية، وبأنه تخرج مهندسا زراعيا في 1984 من جامعتها، وعمل طوال 10 سنوات في مشروع الأمن الغذائي كمهندس"، وتابع "قرأت مرة عن نيوزيلندا كبلد غني بثروته الحيوانية، فقادني تفكيري بها ووجود أحد أصدقائي فيها للهجرة إليها، وسافرت أنا وزوجتي ولم يكن عندنا أولاد ذلك الوقت" كما قال.
 
وكان الجرجيري، يعلم بأنه لن يطلق عليه النار، هو مسلح اقتحم عليه مطعمه الصغير، في وقت كان يعيد صرافة مبلغ دفعه أحد الزبائن لقاء ما اشتراه، فرأى المسدس الذي سحبه اللص من حقيبته وراح يهدده به، طالبا أن يعطيه ما لديه من غلة اليوم في الصندوق.. لكن الجرجيري لم يعره أي انتباه، بل استمر في عمله للزبون بكل برودة أعصاب، وحين خرج الزبون، وهو يلتفت إلى مسدس اللص الطامع بالغلة، استمرت أعصاب الجرجيري باردة، وكأن شيئا لا يحدث.
 
وفي الفيديو وقف أمام اللص، ولا ينظر إليه، بل يمضي إلى المطبخ ليتصل بالشرطة وكأن ما يحدث أمر طبيعي بالنسبة إليه، وعندما وجده اللص على هذه الحال من الشجاعة البالغة حد التهور، غادر المطعم ولاذ بالفرار، لذلك اعتبروا شجاعة الجرجيري نادرة وسط نصف دقيقة من رعب مشهود، وبدأوا يتحدثون عنه كبطل.
 
الفيديو الذي أفرجت عنه دائرة الشرطة في مدينة "كرايستشيرش" لتعطي مثلا عن كيفية التصدي للمحاولين سلب الناس عرق الجبين، وجعل من الجرجيري بطلا للنيوزيلنديين.
 
قال الجرجيري، "رأيته يسحب المسدس من الحقيبة، ووالله لم أخف منه، شعرت بقليل من التوتر فقط، وأنا مؤمن بأن الأعمار لا تنتهي إلا بقرار من خالقها سبحانه"، مضيفا أن عدم خوفه من اللص وهروب اللص منه هو انتصاره الكبير.
 
كان الجرجيري يعمل بالهندسة الزراعية، قبل أن يصل إلى نيوزيلندا، ومعه زوجته ميرفت سليمان، وكانت تعمل مدرسة فيها، ولديهما "ياسمين"، (20 عاما) تدرس علم النفس بالجامعة، وأحمد (17 عاما)، افتتح المطعم قبل 15 عاما.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.