الأقباط متحدون - مجتمع خدمة المستهلك .. و مجتمع إحتكار السوق
أخر تحديث ٠٤:١٥ | الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ | ٥ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مجتمع خدمة المستهلك .. و مجتمع إحتكار السوق

محمد حسين يونس 
في مجتمعات الوفرة و التنافس ..تتعدد المنتجات .. و يحتار المستهلك في إختيار السلعة .. فالمعروض متنوع و متفاوت الاسعار بصورة تجعل لكل ذوق و لكل ميزانية .. ما يناسبها ..

الوقوف امام فاترينة الشيكولاته او الجبن أو القمصان او الكرفتات .. في مجمع سويسرى أو فرنسي او الماني يصيب الانسان بالحيرة و هو يرى و يسمع من يعرض علية بصدق مزايا كل صنف و يحاول أن يجذبه ويساعدة في الاختيار

في مجتمعات الصنف الواحد بالمجمعات الاستهلاكية الحكومية لا خيار .. ستستقبل بوجوه عابسة .. وبضائع لم يعتن بإنتاجها أو تخزينها .. و ستدفع رشوة للبائع حتي يخرج لك غير المضروب أو المتضرر الذى يحجزه للحبايب .. اما بدون رشوة .. فخد اللي ندهولك و إحمد ربنا علي النعمة اللي في إيدك يا مستهلك يا إبن الكلب .

الاول إسمة مجتمع المستهلك ( جنة للمشترى ).. و الثاني مجتمع السوق (جنة البائع ). ستجد كل منهما يطل عليك في التعليم و الصحة و الخدمات العامة .. و الجرائد … و في البرلمان و الحكومة .. و عند إختيار الحكام . .. مجتمع يحيرك بالتنوع و أخر يفرض عليك بضاعتة المعيوبة .

في أى المجتمعات نعيش يا سادة .. لا أعرف و لكن الزملاء يقصون أنه لا توجد في السوق أجهزة تكييف هواء ..إلا في المؤسسة الاقتصادية للجيش حيث يوجد نوع صيني .. يباع بضعف الثمن ..و إذا كان عاجبك .. هل هذا حقيقي ام هي دعاية من الناس الاشرار !! (أيام سودة ).. زيارة لمترو أو كرفور او أى مجمع قطاع خاص ستتأكد من أننا نعيش فعلا أيام سودة !!

تغير قيمة الجنية(بواسطة الحكومة ) .. و إنخفاض قيمتة الشرائية .. و تصحر السوق لآ يهم هؤلاء الذين ينفقون الملايين بسهولة إنفاق الملاليم ( وهم كثيرون ).. و لن يهم هؤلاء الفقراء الذين يشدون الحزام علي بطونهم و ينتظرون المحسنين أو صناديق القمامة ليجدوا عشاؤهم( وهم أغلبية ) .. ولكن يهم متوسطي الحال ( مثلنا ) ذوى الدخول المحدودة و كام قرش للزمن في البنك تسرق منهم الحكومة قضمة كلما خفضت سعر العملة  حتي قضت علي 40% من قيمة التحويشة . يا أهلا يالسواد .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter