بقلم : سامي عازر
اذا الشعب يوما أراد الحياة ..فلابد أن يستجيب القدر
المقاطعة هى الموت لأن الناس لاترى المقاطع بعد أن يبتعد عنهم وينزوى فى ركن قصى لايسمع عنه أحدا ولايراه سائرا.. والمشاركة هى دليل على الحياة والبقاء أمام الناس متحركا ومتكلما ..
لقد انتهت الانتخابات .. وقبل ان تعلن اانتائج النهائية فاستطلاعات الرأى ترى النتائج جلية واضحة .. والحمد لله دون وقوع قتلى أو جرحى من الأطراف المتصارعة الا فى حدود ضيقة جدا .. أما من يبدون أنهم ساسة مصر فقد أصابهم الهوس .. ففى الظاهر تكونت حكومة ظل .. وفى الخفاء وعلى النواصى والقهاوى المتناثرة تكونت حكومات تحكم فى الخفاء وأقوال فلسفية جوفاء ..
أما واقع الأمر أن الانتخابات قد تمخضت عن مجلس تشريعى سوف يحدد سياسة مصر فى المستقبل داخليا وخارجيا .. وسوف تخرج الحكومة للساسة ولحكومات الظل وحكومات القهاوى لسانها .. لأن النظام الحالى باق وسوف يحكم مصر لفترة قد- تطول أو تقصر- لكنه باق ومبارك باق ومصر باقية وسوف تبقى مهما طال الزمن وتفتق ذهن الساسة عن حكومات ظل وحكومات ضوء أو حتى حكومات شمس ساطعة .. وسوف تظل أمريكا تحكم العالم من مدينة واشنطن ولن تتغير خريطة دول الشرق الأوسط لفترة غير محددة كما قلت فى مقالى المنشور بجريدة "المصرى اليوم" المعنون - قبل أن تقرعوا الطبول- لأن الساسة فى مصر تفهاء وسطحيون وقليلا ما يتعلمون.وكثيرا ما يخطئون ..
والساسة المصريون يذكرونى بحرب أحمد عرابى أو ثورة الفلاحين.. حين انشق عرابى عن الجيش ليحارب القوات الانجليزية بتشجيع من بعض الساسة الجانحين .. وتمركز جيش عرابى فى منطفة التل الكبير وبدلا من الاستعداد للحرب أقاموا حفل الذكر المشهور .. وكما جاء فى كتاب الجبرتى "" نزل عليهم الانجليز بالقنبر أى المدافع .. فصاحوا "ياخفى الألطاف نجنا مما نخاف وفروا هاربين .. "
ولم يجد عرابى شماعة يعلق عليها خيبته الا الادعاء بخيانة الفرنجة أى -المسيحيين -كما كانوا يسمونهم فى ذلك الوقت ..
فالساسة الآن فى مصر هم ساسة أحمد عرابى يتكلمون ولا يفعلون .. فاذا تكلموا أخطأوا واذا فعلوا خسروا ووضعوا اللوم على غيرهم..
تحياتى
رئيس التحرير
جريدة المصرى المهاجر