الأقباط متحدون | اعتذار غيـر كـافٍ !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٩ | الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢١هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

اعتذار غيـر كـافٍ !!

الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠ - ٢١: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:عماد توماس
نقلت لنا معظم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية الزيارة التي قام بها  أسقف الجيزة مع وفد من القساوسة والسيد هاني عزيز، إلى محافظة الجيزة لتقديم واجب "الاعتذار" للمحافظ المهندس سمير عبد العزيز مؤكدين أن المطرانية تقدر محافظ الجيزة لتفهمه وتعاونه.

و ويبدو لي أن هذا الاعتذار غير كافي، فكان على الوفد أن يعتذر عن عدد المصابين القليل -67 مصاب بحسب ما أعلنت وزارة الصحة- فالإصابات التي   حدثت بين هؤلاء  المتظاهرين العزل، من كسر في الساق وشظية في القدم، وخلع وكسر بالكاحل وسحاحات وكسور في العمود الفقري، لا يتناسب أبدا مع ما فعلوه وأجرموا فيه !!

وكان على الوفد أن يعتذر عن كلبشة المصابين في سرائر المرضى في المستشفى، فلم يكن من الرحمة أخذهم للمستشفى بل إلى المعتقل مباشرة !!

وكان يجب على الوفد أن يعتذر أيضا من أن عدد المعتقلين وصل إلى 155 فقط بحسب ما أعلن، فقد شاهدنا ثلاثة ألف متظاهر، فلماذا كل هذه الرأفة معهم والقبض على هذا العدد القليل، فنحن قد شاهدنا اعتداء مشجعي الترجي التونسي على جنودنا البواسل فى إستاد القاهرة ولم ينطق احد ببنت شفة حرصا على "العروبة" فالأخت الكبيرة "مصر" يجب أن تتحمل "أشقائها" وليذهب "أبناءها" إلى الجحيم !!

وكان على الوفد أن يعتذر فعدد القتلى اثنان فقط -وفى قول آخر ثلاثة- والخسائر المادية تقترب من ربع مليون جنية، فليحمدوا الله على أنه لم يتم هدم هذا المبنى المرتفع المستفز !!

وكان على الوفد أن يعتذر عن قلة عدد القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي الذي استخدمه الأمن، فكان يجب استخدام المدفعية الثقيلة وان لزم الأمر استخدام الرشاش الالى لمواجهة هؤلاء الأقباط الذين تصوروا أنهم يستطيعوا أن يطالبوا بحقوقهم ويقولوا كلمة "لا" !!

وكان على الوفد أن يعتذر عن صدور قرار بحبس المتهمين 15 يوما فقط، فكان يجب اعدامهم مباشرة بدون اى رحمة لما اقترفوه من جرائم دولية ضد الإنسانية!!

وكان على الوفد أن يعتذر عن هذه الرحمة من الدولة مع الأقباط فلو كان السادات- رحمه الله عليه- حيا لكان قد حولهم إلى ماسحي أحذية، فعليهم أن يشكروا ربهم أنهم مازالوا أحياء في ارض مصر !!

وكان على الوفد أن يعتذر عن ما سببوه من استفزاز لمشاعر إخوتهم المسلمين مما فعلوه من بناء قبة فوق المبنى وتحويله إلى كنيسة، وهذا التصعيد الخطير في التظاهر وتعطيل حركة المرور السلسة وغير المرتبكة في شوارع الجيزة!!

وكان على الوفد أن يعتذر عن استخدام البلطجة من جانب الأقباط ضد أبناء الوطن وحماة الأمن الذين يسهرون ليل نهار على كنائسهم لراحتهم ويعملون في خدمتهم !!

وكان على الوفد أن يعتذر عن تحويل مبنى الخدمات إلى كنيسة، فكان يجب تحويلها إلى "كباريه" تتراقص فيه العوالم ويتقابل فيه العشاق يستحون الخمور ويسكرون حتى الثمالة!!

وكان على الوفد أن يعتذر لأنهم لم يدفعوا رشاوى لمهندس الحي، وتصوروا  أنهم يمكن أن ينتهوا من البناء بدون أن يقدموا "العطايا" و"الهدايا" !!

وكان على الوفد أن يعتذر ويبدى الأسف والندم على هؤلاء الصبية الذين خرجوا وطالبوا بحقهم في بناء دار عبادة، مخالفين شروط العزبى باشا العشرة،  بعد أن استكانوا سنوات عديدة ولم نسمع لهم حسًا !!

وكان على الوفد أن يعتذر فيكفى أن مصر كدولة إسلامية احتضنتهم وعاشوا فيها ونالوا كافة حقوقهم أكثر من إخوانهم المسلمين !!

وكان على الوفد أن يعتذر فلسنا نحتاج لبناء كنيسة فالكنائس تزيد عن حاجة وعدد الأقباط، وأصبحنا نرى صلبانا أينما ذهبنا بشكل يستفز المشاعر والوجدان !!

وكان على الوفد أن يعتذر لما سببوه من اذى نفسي لهؤلاء الأطفال المساكين الذين خرجوا من مدارسهم دون أن يكملوا دروسهم المبدعة وتعليمهم الرفيع!!

وكان على الوفد أن يعتذر عن إيقاظ جنودنا البواسل مبكرا وقيامهم بهذه الغزوة "السلمية" وهتفوا "الله اكبر" في سبيل تحرير ارض "العمرانية" التي اغتصبها حفنة من الأقباط وأرادوا تحويلها إلى "كنائس" !!

وكان على الوفد أن يعتذر فبعد أن كان ترميم الكنائس (مثل إصلاح دورة مياه)  لابد أن يتم بقرار رئيس الجمهورية أصبح الآن في يد المحافظين...فهل هناك شفافية وحرية أكثر من هذا !!

وكان يجب على الوفد أن يعتذر ويبدى الندم والأسف على مجرد التفكير في بناء كنيسة، فكان يكفى الكنيسة الموجودة هناك، فهل مسيحيو مصر يحتاجون إلى  كنائس إضافية مع تناقص أعدادهم وهجره معظمهم !!

بعد كل هذه الاعتذارات،  هل يجرؤ مسيحي واحد أن يقول انه مضطهد في مصر المحروسة أو يمارس ضده اى نوع من التمييز الديني !!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :