رئيس الوزراء الإسرائيلي يخصص 13 مليون للتعاون مع إفريقيا
كتب - نعيم يوسف
استهل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أوغندا، زيارة وُصفت بأنها "تاريخية"، إلى عدد من البلدان الإفريقية ودول حوض النيل، حيث تشمل الزيارة أيضا إثيوبيا وكينيا وروندا، وقد أعلن مكتب "نتنياهو"، أنه تم تخصيص 13 مليون دولار من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية، والتعاون مع الدول الإفريقية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في مصر.
قمة للإرهاب
وأكد "نتنياهو"، أنه سيبدأ جولته بـ"قمة" حول الإرهاب سيعقدها مع سبعة دول إفريقية، لافتًا إلى أن زيارته الإفريقية تحمل في طياتها أهمية كبيرة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وتشكل عودة إسرائيلية قوية إلى أفريقيا.
زيارة تاريخية
من جانبها اهتمت الصحافة الإسرائيلية بالزيارة، ووصفتها بأنها "تاريخية"، ومهمة على عدد من الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، وقال الباحث في معهد "هرتسيليا عوفر يسرائيلي"، إن أفريقيا باتت هدفا إستراتيجيا للسياسة الإسرائيلية.
زيارة لضرب مصر والسعودية
ويؤكد الدكتور زكي البحيري، خبير الشؤون الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن هذه الزيارة تسعى لضرب مصر والسعودية، موضحًا أن إسرائيل تحاول إدخال مصر في أزمة المياه مع إثيوبيا، لافتًا إلى أن ما يحدث هو جزء من المعركة الكبيرة الموجهة للمنطقة العربية مطالبًا مصر والسعودية الانتقال من رد الفعل إلى الفعل، وعدم انتظار الخسائر.
استغلال إفريقيا
ويرى الدكتور سعيد اللاوندي، الكاتب الصحفي، أن "نتنياهو" يسعى لاستغلال إفريقيا، لخوض حرب سياسية مع مصر، مشيرًا إلى أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي حول استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين أزعجت الحكومة الإسرائيلية، لذلك جاءت زيارة نتنياهو المشبوهة لأفريقيا، لافتًا إلى أن الزيارة لأثيوبيا تهدف إلى تعطيش الشعب المصري.
أسواق جديدة وأصوات إفريقية
ويرى "بوعاز بيسموت"، السفير الإسرائيلي السابق في "نواكشوط"، أن هذه الزيارة بمثابة "فتح إفريقيا"، موضحًا أن إفريقيا يمكن أن تفتح أسواقا جديدة للمنتجات الإسرائيلية، بالإضافة إلى كسب أصوات إفريقيا في مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، للوقوف ضد المشاريع العربية والفلسطينية تحديدا.