الأقباط متحدون - افرحوا فى الرب كل حين
أخر تحديث ٠٩:٢٣ | الثلاثاء ٥ يوليو ٢٠١٦ | ٢٨ بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

افرحوا فى الرب كل حين

افرحوا فى الرب كل حين
افرحوا فى الرب كل حين

عرض/ سامية عياد
كان ظهور السيد المسيح للتلاميذ سبب فرح لهم ودفعة قوية الى الإيمان الصادق وإزالة كل شك نحو قيامته ، هو الذى دفع توما أن يعترف بألوهيته قائلا: "ربى وإلهى" ..

القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" ، يوضح إن الفرح الحقيقى هو الفرح فى الثالوث فرح فى الآب "فرح بإرادة الله" ، فرح فى الابن فرح فى الرب "افرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا" ، إن الفرح الحقيقى هو"فرح فى الروح القدس" ، والفرح أحد ثمار الروح القدس وهو موجود بيننا على الدوام حيث نرتل دائما فى صلواتنا قائلين "عمانوئيل إلهنا فى وسطنا الآن بمجد أبيه والروح القدس" .

ينتج الفرح الحقيقى من الإيمان بالرب يسوع وقيامته وهو ما يدفعنا الى أن نعيش حياة الفرح وسط الضيق بفضل عمل الروح القدس فى قلوبنا الذى يغير طبيعة الضيق لينشىء فرحا كقول الرسول بولس "قد امتلأت تعزية وازددت فرحا جدا فى جميع ضيقاتنا" ، وقول القديس يعقوب الرسول "احسبوه كل فرح يا إخواتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة " ، والفرح الحقيقى مرتبط بالله كما يقول القديس أوغسطينوس"لأن فرحهم هو يسوع نفسه" وهو فرح دائم عكس الفرح العالمى المؤقت الذى يرتبط بأمور مادية زائلة .

الفرح الحقيقى نلناه بالخلاص الذى تم بموت الرب يسوع وقيامته ، ويكمل فى المجىء الثانى ، ليكون لنا نصيب فى الأبدية التى هى ينبوع الفرح وأمامها تهون كل آلام الزمان الحاضر ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter