محرِّر "الأقباط متحدون" يروي وقائع اليوم الانتخابي بـ"دمياط"
- استخدام البلطجية فى تسويد البطاقات.. شراء الأصوات والاعتداء على أنصار المرشحين المنافسين.. شراء ذمم بعض الموظفين.. أهم ملامح اليوم الانتخابي.
- التجاوزات والانتهاكات وأعمال البلطجة التي شهدتها المحافظة تُمَثِّل أقوى عملية تزوير تشهدها "دمياط" في تاريخها.
- المرشَّح القبطي الوحيد "ماهر وليم": أنا مع الحزب الوطني قلبًا وقالبًا, وملتزم حزبيًا بقرارت الحزب.
كتب: محمد بربر
منذ ساعات الصباح الأولى أمس, بدأت العملية الانتخابية في الدوائر الأربعة بين (141) مرشحًا من بينهم (10) سيدات، وذلك على (8) مقاعد للفئات والعمال، إضافة إلى مقعدى كوتة المرأة. وسيطرت حالة من الهدوء منذ بدء عملية الاقتراع في دوائر المحافظة، وهى: دائرة بندر ومركز "دمياط" التى يبلغ عدد الناخبين بها (263) ألفًا و(842) ناخبًا، موزَّعين على (294) لجنة انتخابية، ودائرة مركز "كفر سعد" وبها (226) ألفًا و(686) ناخبًا، موزَّعين على (293) لجنة انتخابية، ودائرة "فارسكور" وبها (128) ألفًا و(141) ناخبًا موزعين على (160) لجنة انتحابية، ودائرة "الزرقا" وبها (141) ألفًا و(121) ناخبًا على (193) لجنة انتخابية.
وأثناء سير عملية الاقتراع- وتحديدًا في التاسعة صباحًا- شهدت اللجان (13), (15), (37) وقائع تزوير قام بها بعض البلطجية ممن استعان بهم بعض مرشحي "الوطني", حيث اقتحموا اللجان بعدما تم الاتفاق مع عدد من الموظفين المشرفين على اللجان، وقاموا بتسويد البطاقات لمدة نصف ساعة، قبل أن يتم ابلاغ المرشحين المستقلين والإخوان المسلمين, وحدثت مشادات كلامية بين أنصار المرشحين, قبل أن يتدخل الأمن.
صفحة سوداء
وقال "عبد الوهاب المالحي"- مرشَّح الحزب الناصري بـ"فارسكور": إن ما حدث يمثِّل صفحة سوداء تضاف لسجل الحزب الفاسد. موضحًا أن السيناريو يتكرر، وأن ما حدث يشبه ما حدث من قبل مع "ضياء الدين داود".
وفي واقعة أخرى شهدتها عملية بدء فرز الأصوات الانتخابية بمحافظة "دمياط"، وفي غياب مندوبي المرشحين، قام رئيس اللجنة رقم (136) بـ"عزبة البرج" بتسويد البطاقات أثناء عملية الفرز. وبعدما تم إبلاغ القاضي، وُجدت أوراق اقتراع بين أرجل رئيسي اللجنة؛ فأصدر قرارًا بالتحفظ علي رئيس اللجنة، وأوقف فرز الصندوق الخاص بها.
البلطجية وتسويد البطاقات
وشهدت دائرة "فارسكور" عمليات تزوير منذ اللحظات الأولى لبدء اليوم الانتخابي، حيث قام الأمن بمساعدة البلطجية بتقفيل الصناديق في "فارسكور" و"الحوراني" و"أولاد خلف" و"العبيدية". وأخرج البلطجية مندوبي اللجان بالقوة، وقاموا بتسويد البطاقات لصالح مرشح الوطني. وفي الدائرة الثانية "كفر سعد" تواجد عدد كبير من البلطجية في مقر مدرسة "كفر البطيخ" وأمام لجنة السنترال؛ حيث حرص كل مرشَّح على تسويد البطاقات في مقعد الفئات لصالحه، واختيار مرشَّح العمال من الحزب.
هذا وقد أخرج أحد المرشحين مجموعة من البطاقات الانتخابية التي أُلقيت بالشوارع، وقال مخاطبًا رئيس اللجنة: "خلي عندك ضمير". فيما أكَّد "طارق خضر"- مرشَّح حزب الوفد على مقعد "الفئات"- أن هدفه من دخول المجلس هو الإصلاح لكلِّ ما أفسدته حكومات الوطني المتعاقبة، حيث أبدى انزعاجه عندما نظره إلى الصناديق، ووجد الأوراق بها موضوعة بدون طي وكلها في اتجاه واحد متراصة؛ ما يشكك فى إنها قد وضعت بالتصويت الحر.
إلغاء بعض الصناديق بـ"كفر سعد"
وفي الدائرة الثانية بمركز "كفر سعد"، قرَّر رئيس اللجنة الانتخابية، إلغاء صناديق الاقتراع فى لجنة مدرسة "كفر البطيخ الابتدائية المشتركة"؛ وذلك بسبب وجود بعض التجاوزات داخل اللجنة من أنصار مرشَّح الوطني على مقعد العمال "فتح رخا"، حيث تم طرد المرشحين وأنصارهم من داخل اللجنة وتسويد البطاقات لصالح مرشح الوطني. وقام بعض المرشحين والمناديب بالاستحواذ على أوراق التصويت, بعدما قدَّم "أبو المعاطي الجوهري"– مرشح مستقل- مذكرة إلى رئيس لجنة الانتخابات ومأمور مركز "كفر البطيخ" و"كفر سعد" مدعومًا بأسطوانة (سي دي) مسجل عليها أعمال البلطجة. وكان المستشار "أحمد شوقي"- رئيس غرفة عمليات اللجنة العليا للانتخابات- قد أكَّد إلغاء (9) صناديق انتخابية بـ"فارسكور" و"دمياط"، وذلك للاستيلاء علي (6) صناديق من أنصار المرشحين، بالإضافة إلى حرق (3) صناديق أخرى من قبل أنصار مرشحين آخرين.
وفي سياق متصل، أكَّد الأستاذ "ماهر وليم"- والذى كان قد قدم أوراقه ضمن المجمع الانتخابي للوطني- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"-– أنه مؤمن بمبادىء الحزب الوطني، مضيفًا أنه مع الحزب الوطني قلبًا وقالبًا, وملتزم حزبيًا بقرارت الحزب, حتى لو لم يكن مرشحه. موضحًا أنه سيدعم مرشحي الحزب الذى ينتمي له.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :