الاثنين ٤ يوليو ٢٠١٦ -
٠٦:
٠٤ م +02:00 EET
كريم كمال
الإسكندرية – إيهاب رشدي
قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ومؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن استشهاد القس رافائيل موسي كاهن كنيسة مار جرجس في العريش ومن قبله القس مينا عبود الكاهن أيضًا بنفس المنطقة، وذلك منذ عام علي يد الجماعات الإرهابية في سيناء، ثم إصابة ابنة أحد الكهنة في سوهاج منذ أيام، هي أمور تؤكد على وجوب تغيير ثقافة المجتمع المصري بشكل جذري
وأكد كمال في تصريحات لـ الأقباط متحدون، أن تغيير ثقافة المجتمع تعد أهم من قانون دور العبادة الموحد لان القانون لن يغير ثقافة المجتمع، كما أن الحل الأمني لن يحل تلك المشاكل بشكل جذري، وشدد كمال علي أهمية إلغاء الجلسات العرفية بشكل نهائي بحيث تكون الكلمة الوحيدة للقانون وتطبيقه علي الجميع دون النظر إلى ديانة أطراف المشكلة وقال إن إلغاء خانة الديانة في البطاقة عامل مهم في إنهاء التفرقة الدينية بين المواطنين حتى يشعر الجميع بأنهم مصريون
وأوضح أن تغيير ثقافة المجتمع لن تحدث إلا بتطوير العملية التعليمية من خلال وضع مناهج تؤكد علي المواطنة والعيش المشترك في التاريخ والدين بجانب اختيار المعلم علي أسس سليمة من خلال اختبارات تظهر مدي ثقافة المعلم و عدم تطرفه الفكري مع المراجعة الدائمة للمعلم كل عام .
وتابع بأنه يجب أن تتم معالجة الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، بحيث يكون خطابًا يدعو دائمًا للسلام والمحبة وخصوصًا إن تأثير رجل الدين في المناطق الريفية يكون قويًا للغاية، كما يجب اختيار من يعتلي المنابر بعناية فائقة من حيث العلم والثقافة وعدم التطرف الفكري وأن يتواكب ذلك مع إنشاء مراكز ثقافية في جميع القرى والنجوع المصرية .