بقلم: جورج غالي
لأول مرة من فترة طويلة ألاقي فترة فراغ وأنا شغال، سرحت شوية وفكرت في أحوالنا كأقباط مسيحيين في مصر، ولقيت إن فيه تشابه كبير بين الأقباط والمرأة في مصر..
فالأقباط مش واخدين حقوقهم في مصر كاملة ونفس الكلام بالنسبة للمرأة، لكن الفرق بينهم كبير... فنسبة المرأة للرجل في مصر حوالي 50% ونسبة الأقباط مش معروفة لكنها على أقل تقدير 10%، وتحس كدة إن المرأة في مصر مش عايزة تاخد حقها –مبسوطة إنه بيتصرف عليها من غير ما تتعب- بس الأقباط عايزين حقوقهم.
فكرت.. لو أخد الأقباط والمرأة حقوقهم هل الدنيا هتبقى كويسة والحياة لونها بمبي؟؟
للأسف مش هيحصل.. لان أغلب –مش كل- الأقباط لما بياخدوا مراكز قيادية أول اللي بيدوسوا عليهم إخواتهم الأقباط اللي كانوا زمايل قبل كدة، علشان ما حدش يقول ده بيحابي لهم أو يخلي نفسه من المساءلة، وده من ثقافة "أنصر أخاك" اللي اتزرعت فينا من صغرنا –اللي هي مش ثقافتنا-، وده واضح جداً في مثال حي بنقرا كل كام يوم أخبار عنه زي محافظ قنا –إللي المفروض أنه قبطي- اللي قداسة البابا قال عنه في واحد من أحاديثه إن كل المحافظين والوزرا بعتوا له تهنئة بالعيد إلا هو (يقصد المحافظ القبطي).
والكلام أفتكر إنه ممكن بنطبق على المرأة... بس يمكن بشكل مختلف شوية، وخصوصاً لو كانت المرأة دي حاسّة إنها في الأصل مضطهدة لأنها إمرأة، بس مشكلة المرأة اللي حاسّة انها مضطهدة لو تولت مناصب رئاسية بتبقى مش عارفة تدوس على مين وللا مين، فزميلاتها السابقات بتبقى مش عايزة تدي لهن حقوقهن علشان مايتقالش إنها بتنصفهم لأنهم ستات زي بعض، أما الرجالة إللي هي رئيسة عليهم بتبقى حاسّة إنها أحسن منهم وهما إللي كانوا هياخدوا مكانها لو كانت ضعيفة شوية فبتقسى عليهم أكتر علشان ما يفتكروش إنها (لقمة طرية).
المشكلة إللي شايفها إننا ماتعلمناش فن القيادة ومتعلمناش إزّاي ناخد حقوقنا، والمشكلة الأكبر إن الثقافة المصرية –حتى المسيحيين- بقت ثقافة العرب اللي بتنصر الأخ الظالم على الضعيف والمظلوم.
في الآخر عايز أقول إن كل إللي كتبته ده تخاريف وتهييس، بس أعتقد إن فيها كلام كتييير صح.
مستني آراءكم.