عندما رأيت أنامل أطفال جمعية المحافظة على التراث المصري وهم يرسمون وينحتون رسومات وتماثيل غاية في الروعة والدقة والجمال، شعرت أن هذا البلد العظيم ولاد، ولن ينضب يوماً من المواهب التي تقدر الفن وتعرف قيمة الجمال، فها هم ينحتون بأناملهم الجمال لمستقبل يأمل فيه القائمون على الجمعية أن يسطروه بتلك الأيادي الصغيرة التي تتربى على احترام قيمة الجمال.

 

تلك القيمة التي ننتهكها يومياً بأفعالنا القبيحة من كسر وهدم للنظام، وقتل للجمال في أنفسنا، ولأن الجمال قيمة وقامة فلا ريب أن مستقبل مصر ينحته هؤلاء الأطفال الفنانين بأناملهم ليصبح يوماً ما مستقبل جميل-بإذن الله- يشع أمل ويفيض فناً ورقياً وجمال.