حليم اسكندر
في مسلسل ممل ومحزن ومخجل وغير إنساني أو حضاري علي الإطلاق تتواصل حلقاته التي تبدو وكأنها بلا نهاية ! قام المواطنين الطيبين المتسامحين المسالمين بقرية كوم اللوفي مركز سمالوط ، محافظة المنيا " أسف " اقصد إمارة المنيا بحرق أربعة منازل للأقباط بعد تداول إشاعة بأن الأقباط هناك يعتزمون بناء "والعياذ بالله " كنيسة ! شوفوا يا إخواننا فجر الأقباط ! كنيسة في إمارة المنيا ! قال عايزين يصلوا قال ! طب ده اسمه كلام ؟ وبعدين ما الكنايس بتاعتكم عددها اكتر من عددكم وكمان بتصلوا في أي ركن في كل المصالح الحكومية وبتعطلوا مصالح المواطنين بل وتفترشون الشوارع للصلاة وتعطلون المرور!حرام عليكم يا أقباط بلاش تعملوا كده وتصنعوا فتنة من لاشئ ! ياريت تتعلموا التسامح من جيرانكم المسلمين الطيبين المتسامحين المكتفين بمساجدهم المحدودة العدد والمساحة! وياريت كمان تتعلموا الطاعة للبابا بتاعكم وعلي ابن الطاعة تحل البركة! مش هو قال لكم " وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" وإذا كانت البركة تحل علي ابن الطاعة فانه بمفهوم المخالفة فان من لا يطيع تحل عليه اللعنة ونحن نتكفل بأن تحل تلك اللعنة عليكم! 

+ الم تتعلموا الم تروا كيف حلت اللعنة علي أقباط قرية البيضاء بالعامرية الاسكندريه؟ كيف تمت مهاجمة منازلهم وسيارة كاهن الكنيسة وكيف تم طرد بعض الأسر من منازلهم؟ ياريت تعودوا إلي رشدكم وكفاية فتن وبناء كنائس " وكونوا مكتفين بما عندكم" كما قال كتابكم المقدس، حتى كتابكم المقدس مش بتطيعوا كلامه!!!  يبقي تستاهلوا أكتر من كده!
               
+ واليوم الخميس الموافق 30 يونيو الذكري الثالثة للثورة المجيدة التي أسقطت حكم الإخوان ولكنها لم تسقط فكرهم المتشدد الذي لا يقبل الاختلاف والذي كان المنبع والأصل لكل الأفكار والاتجاهات التكفيرية الاخري التي تهدد أمن واستقرار مصرنا الحبيبة،تم اغتيال أبونا رفائيل موسي كاهن كنيسة مار جرجس بالعريش لينضم إلي قائمة الشهداء الأبرار، في مصرنا الحبيبة أصبح من الصعب أن يمر يوم واحد دون أن نسمع عن أحداث أو مناوشات أو تهديد أو حرق أو تدمير أو تكسير أو تخريب أو تهجير للأقباط الذين أصبحوا في مرمي النيران أمام المتطرفين لأن أجهزة الدولة تبدو وكأنها توافق ضمنياً علي ما يحدث لهم بالسكوت تارة وبالتحريض تارة أخري ، حتى ان ما يحدث من تدمير وتخريب يكون تحت سمع وبصر مباركة وحماية بعض رجال الأمن!                   
                                                                               
                                                                                           
ملحوظة:- السيد المأمور في الأحداث السوداء التي حدثت في قرية البيضاء بالعامرية الإسكندرية منذ عدة أيام وعندما اشتكي له المواطن القبطي مما حدث لممتلكاته قال له " تستاهل اكتر من كده!" فما كان من الاخوه المسالمين الطيبين المتسامحين الا أن حملوه علي الأعناق وسط هتافاتهم " مش عايزين كنيسة" " إسلامية إسلامية" وزادوا من جرعة التكسير والتخريب والتدمير، ويبدو ان هذا المأمور يسير علي نهج الرئيس السادات الذي كان يردد " أنا رئيس مسلم لدولة إسلامية"!           
                                                    
+لذلك عزيزي المسلم الكاره لجارك المسيحي الكافر كما تراه إليك روشتة بسيطة ومضمونة وسهلة التنفيذ  لو أنت مختلف أو زعلان أو متضايق أو حاقد أو متغاظ من حد مسيحي ممكن تسرق ممتلكاته و تحرق بيته بسهوله وكمان بيوت الجيران " المسيحيين طبعا" أهل النار علشان تبقي نار دنيا وآخره .... الحل سهل والناس ها يساعدوك والأمن ان لم يساعد سيتقاعس أو يتواطأ اشاعه بسيطة انه ها يبني كنيسة أو علي علاقة ببنت مسلمة ، افعل ذلك ولا تخف ولك أجران:-                                                                                                              
 1- اجر في الآخرة لأنك تمنع إقامة بيوت الكفر وتريد أن تغير هذا المنكر بيدك!                 
               
 2-واجر في الدنيا فسوف يشيد الناس بك وبقوة إيمانك ونضالك ضد الكفر وأهل الكفر!       
 
بكل أسف هذه الحلقة لن تكون الاخيره ونتوقع المزيد بسبب إصرار الدولة علي الغياب وعدم العقاب الذي يقود إلي انتشار وسطوة وازدياد نفوذ شريعة الغاب ، الحل يا سادة هو في سيادة القانون والمساواة ، التطبيق الفوري والحاسم والحازم والصارم والعادل للقانون هو من يقود إلي بناء دولة مدنية حديثة. وكما يقول المثل المعروف " من أمن العقاب حرق بيوت وكنائس الأقباط"!                              
                                                                         
السيد الفاضل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لا نشك إطلاقاً في وطنيتك وحبك وإخلاصك لبلدك ، كما نقدر ونثمن كل مجهوداتك من اجل النهوض بها والعمل علي رفعتها ورجوعها لمكانها الطبيعي بين دول العالم الاخري ، كما نقدر زيارتك للكاتدرائية للتهنئة في عيد الميلاد ، ولكن هناك خطوة يجب ان تتخذها من اجل إيقاف هذا المسلسل البغيض ووضع حدا ونهاية له ، وهي التطبيق الفوري والصارم للقانون وعقاب المخطئ أياً كان اسمه أو موقعه سواء كان وزيراً للداخلية أو محافظاً أو مديراً للأمن أو مأموراً للمركز أو عمدة للقرية! عندها وعندها فقط سوف تتوقف حلقات هذا المسلسل البغيض عندما يدرك كل مخطئ انه سينال العقاب الرادع والفوري.    
                                                                                 
سيادة الرئيس ان لم تفعلها أنت فمن يفعلها أذن؟ وان لم تفعلها الان فمتي؟