ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، اليوم الأربعاء، من الكنيسة البطرسية في العباسية، متأملا في موضوع "العيون المتعالية من سفر الأمثال. 

 

ولفت البابا إلى أن سفر الأمثال يعلم الإنسان كيف يعيش إنسانيته، لافتًا إلى أنه يقدم فكرة مركزة مختصرة عن الحياة الإنسانية، موضحًا أننا يمكن أن نصف الإنسان من خلال عينيه مثل أنه نقول هذا الإنسان عينيه "خبيثة، أو برئية، أو ناقدة، أو شهوانية أو طماعة". 

 

يقول البابا إن الشخص صاحب العيون المتعالية يراه الأخرون على أنه متكبر و"مقاوح"، ويسعى لتبرير ذاته، وغير مريح، وغير مفرح، ولا يرى إلا نفسه ويهوى مديح الأخرين له، مضيفًا أنه يستحسن ألا تنتقده لكي لا تصير عدوا له، وخذ جانب الحق بألفاظ متواضعة. 

 

وأشار إلى أن الله يرى هذا الإنسان "ساقط لأسفل مثل الشيطان الذي سقط مثل من كبريائه"، لافتًا إلى أن "الكبرياء أم الخطايا وتحطم الإنسان"، موضحًا أن "الله أحيانا يسمح لبعض الناس بالتجارب حتى يمحي نفوسهم من الكبرياء، مثل أيون الصديق". 

 

وتابع البابا: لكي تعالج العيون المتعالية أنظر إلى المسيح والقديسين والرسل والقامات الروحية مثل السيدة العذراء، وأنظر إلى أسفل إلى التراب الذي نسير عليه، لأنه في وقت من الأوقات كان بشرا.. كان ناس.. وتذكر أنك من تراب وإلى التراب ستعود".