الأقباط متحدون | لنضع عنواناً لهذا الفيلم !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٥ | الاثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٠هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لنضع عنواناً لهذا الفيلم !

الاثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عـادل عطيـة
هناك بعض الأفلام التي تترك كلاً منا ليضع هو النهاية التي يرتئيها ، بحسب قدرته على المتابعة، والفهم !
وهناك بعض الأفلام التي هي من ابتكار الحكومة، ومن انتاجها، تاركة لنا أن نختار لها الأسم المناسب ! 
من هذه الافلام ، ذلك الفيلم المأسوي الذي دارت أحداثه على أرض العمرانية بالجيزة، بمصر .
ووجدتني أفكر في عشرات الاسماء ، التي تناسب هذا الفيلم الرديء على المستوى الإنساني، والأخلاقي، والوطني .
في البداية اطلقت عليه اسم: "الاضطهاد"، ولكني وجدت ان هذا الاسم من كثرة انتشاره لم يعد مناسباً ليكون اسماً لفيلم بل لشركة انتاج وتوزيع !
فقلت اسميه : "لعبة التوازنات" ، فكما ضغطت الحكومة على الاخوان المسلمين، في معمعة الانتخابات، فهي تضغط بالتالي على الأقباط، ولكن ميزان الحكومة ميزان أعرج لاختلاف الطائفتين من جهة: طبيعتهم، وحياتهم، وهدفهم، واسلوبهم !
ثم تزاحمت الاسماء في عقلي، فسميته تارة: "المكيالين" ؛ لأن الحكومة التي ادانت قرار سويسرا بالتوقف عن السماح ببناء المآذن التي تطلق داء الضوضاء ، هي نفسها التي هاجت وماجت عندما رأت القبة الهادئة الوديعة فوق كنيسة العمرانية !
وهي نفسها التي تغاضت عن كل المخالفات في كل المباني المجاورة لمبنى الكنيسة،
بينما وجهت للاقباط تهمة مخالفة قوانين البناء !

وهي نفسها التي لم تستخدم الاسلحة المتوفرة لديها ، عندما ثارت ثائرة مشجعي فريق الترجي التونسي بسبب خطأ تحكيمي، حيث قاموا بتكسير كراسي استاد القاهرة، والاعتداء الوحشي على شرطيين، بل وتعالت الاصوات من هنا وهناك، تتحدث عن التسامح، وعن الاخوة والعروبة، وعفا الله عما سلف !
وتارة أخرى، سميته: " الكذب الشرير"، فقد اتهمت الحكومة المتظاهرين الأقباط ، بانهم كانوا يسرقون بطاريات سيارات الأمن المركزي، وهذا الاتهام يصعب تحقيقه ؛ لأن هذه السيارات محمية، ثم أن هذا الأسلوب هو من اختصاص هؤلاء الذين يبيعون مهمات القوات المسلحة في أحمد حلمي !
كما يدّعون أن المتظاهرين الأقباط ، اصابوا العديد من الضباط والجنود ، دون أن يظهروا لنا هذه الحالات ، ان لم يكن سيجرحون انفسهم بانفسهم ، على طريقة تسديد المحاضر بأقسام الشرطة حيث تقرير مقابل تقرير !
وغيرها من الأكاذيب الفاضحة والمضحكة أحياناً كالتي تقول بأن المتظاهرين استخدموا قنابل المولتوف بدون تصريح .. فمتى كانت القنابل للاستخدام الشخصي، ولها ترخيص ؟!..
ثم فكرت في اسم آخر ، هو: "المارد المصري" ، فالحكومة ارادت أن تعلن للجميع أول مسلّماتها وآخرها: "يا أرض اشتدّي ما عليك قدّي"، وأن حزبها سيفوز بالانتخابات رغم أنف الاخوان والأقباط اللذين ليس لهما موضعاً في منظومة: " أنا ومن بعدي الطوفان" !
،...،...،...
الأسماء كثيرة ومحيّرة ..
فهل ساعتموني في اختيار اسم مناسب لهذا الفيلم الطرزاني ؟!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :