"خش فيها بقلب جامد عيشها جاحد.. الزمان ده مفيش مكان فيه للضعيف ولا للغلابة".. هكذا تقول أغنية مسلسل "الأسطورة" الذي يقدمه الفنان محمد رمضان، هذا العام، ويُعرض على إحدى الفضائيات الخليجية، وتضيف أغنية "تتر المقدمة": "انت ممشتش الطريق ده باختيارك.. ما أنت عشت جنب الحيط سنين .. غفلتك الدنيا ولوتلك دراعك.. كلنا في الدنيا متغفلين". 

 

كل عناصر العمل الدرامي، تدعوك إما للتعاطف مع الشخصية التي تقدم لك البلطجة على أنها الحل فيما تتعرض له من ظلم داخل المجتمع، أو تجعلك تقتدي بها، حيث يقدم "البلطجة" في أبهى صورها، وطريق الحصول على الانتقام والمال والجميلات، وهذه هي السمة المشتركة للأعمال الفنية التي قدمها "رمضان"، في مسلسلاته الرمضانية والتي أثارت ضجة واسعة، ونعرضها في التقرير التالي. 

 

شارك محمد رمضان، في العددي من الأعمال الدرامية، مثل "السيندريلا"، و"أولاد الشوارع"، و"في أيد أمينة"، و"الجماعة"، و"احنا الطلبة"، قبل أن يقتحم سباق الدراما الرمضانية عام 2014 بمسلسل "ابن حلال" الذي حقق أعلى مشاهدات، وأثار جدلًا واسعًا في نفس الوقت. 

 

شخصية حبيشة

يروي المسلسل قصة شاب بسيط عامل (نقاش) يُدعى "حبيشة"، يأتي من محافظة قنا إلى القاهرة من أجل العمل، ولكنه يتعرض لمشاكل كثيرة ويتورط ظلمًا في قضية قتل، ويلجأ إلى العنف لتصفيه حساباته من ضابط، ومسؤولين كبار في الدولة، وحينها قال "رمضان" جملته الشهيرة: "ثقة في الله الواحد.. "ابن حلال" رقم واحد"، وبعدها انتشرت كلمة "ثقة في الله" بين محبيه من الشباب تحت سن العشرين انتشارا واسعا. 

 

غاب "رمضان" عن الموسم الدرامي الرمضاني عام 2015، ثم عاد في 2016 بمسلسل "الأسطورة"، والذي يجسد فيه شخصيتين، الأولى هي شخصية "رفاعي الدسوقي"، الذي قهرته الدنيا ولم يجد أمامه سبيلًا غير اللجوء للأعمال غير المشروعة ومنها البلطجة وتجارة السلاح، إلى أن يتم اغتياله، ليتولى أخيه "ناصر الدسوقي"، مهمة الانتقام له والثأر لدمه. 

 

أما شخصية "ناصر الدسوقي"، فهو شاب حاصل على كلية الحقوق ويتم رفضه للعمل في سلك النيابة، بالإضافة إلى اغتيال شقيقه، وبعدها لا يجد سبيلا سوى اغتيال قاتل شقيقه، ومن أشهر جمله في المسلسل "اللي تشوفه مش تمام اعرف إنه تربية مدام"، ثم يتجه إلى العمل في السلاح، والتجارة الممنوعة. 

 

رصدت وسائل إعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي تحول "حلاقة" محمد رمضان في مسلسل الأسطورة، إلى "موضة" بين الشباب صغير السن، وسط تخوفات من التحول من المظهر الى الفعل والتجارة فى الآثار وسلوك درب البلطجة على خطى بطل المسلسل.