ماجدة سيدهم
البيادر خالية .. هارب منها طعم الشبع ..كومات من بقايا الحقول استقامت حكاياتها بأربطة محكمة المذلة ..مصلوب خاصرتها على كتف حائط منزوع الإتكاء والعرق .. مثقلة بخمير الكرامة المسلوبة قهرا ..بينما تدلى عن الجدار العتيق صوت ينزف بحشجرات الأخبار المقطوعة .. رائحة بلل السنابل يغالب الحيز المطعون بالموت الساخر.. ليس ثمة حركة ..بينما مؤشر الهواء يشير إلى الإتجاه الأصوب للغضب الرفيع ..من هنا نحطم تكاثر الخرس ..ثـُرن ..تحركن بكل ما أوتي لكن من أذرع وأسنان من الشعير الرطب ..تحركن عن الإتكاءات المجهدة ..انزعن نبوءات الثورة عن محيطكن المغبر بالتآكل .. غلالة من الخشونة لن تفلح مع شرف رفضكن الصاعد ..لاتمكثن انفصالكن عن الضوء ..عن الحس الحي للرفض متى جف تيارالبوح عن اتقاد الروح ..جيد أن نحيك الغضب بهطول غير مسبق لكرزات الحنطة المتممة لعبادة الحرية والانطلاق.. نغسل المطر.. الشجر .. الاعتاب والصفحات .. والكراسي..والطناجرعن بقايا عطن ..نمحو مرارة المسافة ..ونجيد صنيعا ملونا لنهار هو بالحق لنا ..فقط لأنه منذ البدء هو لنا ..
تحركن ..فالعناكب تتسلق انتظاركن وصمت تأهبكن ..أخرجن عن الزوايا إلى الساحات المقضبنة بالخرس ..إعلن ّ في الميادين نشيدكن الأول " ملعون ابن الطاعة .. ملعون ابن الصمت .. أعدوا سبل الحق .. فطرق العشق مستقيمة .. "
ذيلن انتحاركن بالمسرة " أنا التمرد مولود الصمت .."، فيحسب لكن هذا برا ..