التربية والتعليم تفشل في وقف تسريبات الثانوية العامة.. وتقرر تأجيل الامتحانات
جدل في كليات التعليم العالي بسبب "تيران وصنافير".. "مرة مصرية ومرة سعودية"
كتب - نعيم يوسف
قالت وزارة التربية والتعليم، إن النسخة المسربة من امتحان "الديناميكا"، هي غير صحيحة، ثم عادت لتعترف بأن الامتحان صحيح، وأنه سيتم إلغاؤه، وإعادته مرة أخرى يوم 2 يوليو، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا بين الطلاب، وقاموا بالتظاهر مطالبين بإقالة الدكتور هلالي الشريبيني، وزير التربية والتعليم.
امتحان الديناميكا
ما فعلته وزارة التربية والتعليم، في أزمة تسريب امتحان الـ"ديناميكا"، من إنكار ثم اعتراف، ثم ملاحقة للمصيبة، ليس شيئًا غريبًا على الوزارة، بل هي منهج تتبعه الوزارة في كل أزماتها.
طالبة الصفر
العام الماضي، قالت الطالبة مريم ملاك -الشهيرة بطالبة الصفر- إنها تعرضت لسرقة أوراق إجابتها، في كنترول أسيوط، وخرج مسؤولو الوزارة لينكرون الواقعة، ويتهمون الطالبة بالافتراء عليها، إلا أنه وبعد ضغط كبير من وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، رضخت الوزارة وقررت فتح تحقيق في الواقعة، بالإضافة إلى الطريق القضائي الذي سلكته أسرة الفتاة، وبعدها اكتفت الوزارة بالتأكيد على لسان رئيس إدارة الثانوية العامة أنها "ستنفذ أي قرار يأتي من النيابة العامة، نحن في الوزارة لسنا مع أحد أو ضد أحد".
تسريبات الدين والعربي
هذا العام، واجهت الوزارة تسريب لامتحان مادة اللغة العربية، ومادة الدين، ولكنها أنكرت أيضًا في البداية، ثم اعترفت بعد ذلك بالواقعة، وأمرت بالتحقيق فيها، ما أسفر عن تورط 12 شخصًا من مسؤولي الوزارة، بينهم "رئيس المطبعة" -حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية-.
تسريبات مزعجة
عادت التسريبات مرة أخرى لتزعج الوزارة مرة أخرى، في مادية الديناميكا، فما كان من الوزارة إلا الإنكار، وبعد ذلك اعترفت بالواقعة وقررت إلغاء امتحان المادة، وإعادته يوم 2 يوليو، وتأجيل جميع الامتحانات المقبلة، بعدما وصلت تسريبات الثانوية مرحلة خطيرة، حيث انتشرت صورة امتحان الديناميكا، قبل الامتحان بثلاث ساعات.
التعليم العالي.. وتيران وصنافير
أما بالنسبة لوزارة التعليم العالي فأبرز الأزمات التي تعرضت لها هي قضية "تيران وصنافير"، حيث طرح امتحان مادة "حماية البيئة"، بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، سؤالا عن الجزيرتين ووصفهما بأنهما "مصريتين" في مخالفة للاتفاقية، وتم تداول بعض الأخبار عن تحويل واضع الامتحان إلى التحقيق، إلا أن الوزارة وصاحب الامتحان نفى ذلك.
هذا، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من امتحان مادة جغرافيا الوطن العربي، لكلية التربية في جامعة الإسكندرية بمصر، حيث وصف واضع الامتحان جزيرتي "تيران وصنافير" بأنهما سعوديتان، رغم عدم تصديق البرلمان على الاتفاقية حتى الآن.