رفعت يونان عزيز
الثانوية في عام 2016 يعجبني المثل القائل قلبي علي ولدي انفطر وقلبي ولدي علي قاس زي الحجر وتعالوا نغير المثل مصر بتقول قلبي علي ولأدي الطلبة انفطر لكن قلب قيادات وموظفين بالعملية التعليمية اقسي من الحجر والزلط والسبب الفساد وقلة حيله والبحث عن المال وتوغل من الجماعة الإرهابية بداخل دهاليز المؤسسة من المدرسة للوزارة والغريب بعد فضيحة تسريب امتحانات الثانوية العامة وحالة الترقيع أصابت ولأدنا الطلبة بالإحباط
لكن يعيشوا حالة الترك يع حسب إرشادات القائمين علي العمل والعجيب ولأدنا طلبة الثانوية العامة عاشوا سنه كاملة غالبيتها ما بين الدروس الخصوصية وزيارة للمدرسة كل شهر مره والشهر الأخير ذل ورهبة وحسره للشطار وفرحة وطبل ومزمار للي سرب الامتحان وللطلبة اللي وصلهم صك النجاح بالتفوق المنقطع النظير تفوق يفوق عقل المجتهد والسهران في المذاكرة والفهم وجمع المعلومات لحظه الفاسدين افسدوا التعليم ليست لتسريب الامتحانات بل افسدوا زمم وأخلاق الطلبة اللي هما استفادوا من التسريب
وكمان الشطار بعدم الثقة في المؤسسة وأصبحوا يصرخوا للرئيس باعونا يا ريس والثمن مش فلوس نظير شوية اسئله بل باعونا لإحراج مصر وهناك أسئلة تدور في رءوس الغالبية مين صاحب المصلحة ومين يراعي الفقير اللي بتعبه واجتهاده ليشق طريقه للوصول للقمه لينفع بلده وأهله والناس كلها لكن مش عاجب البهوات بفلوسهم ونفوذهم عايزين يحصلوا علي كل شئ ويعود الفقير يعمل أجير عند البيه والطاعة والأمر والخوف اللي أصاب الطلبة البسطاء والفقراء من حدوث فساد يروح الفاسد كليات عاليه وإحنا نبقي تحت ونعيش ببدروم سلالم العمارة ونخدم علي زملائنا اللي كانوا معانا بس لولا شوية فهلوة علي خلطة محسوبية وتحبيكه نفوذ ونوم ضمير ويقظة الأنا وفلوس كثير ما وصل للقمة إلا اللي يستاهلها ومنذ سنوات انتحر خريج كلية مرموقة عندما تقدم لوظيفة مرموقة ونجح في كل الاختبارات إلا أن الفقر وقف ضده وشركوه لأنه غير لائق اجتماعيا كانت صدمه عليه يا والده متحملهاش وبسرعة أقدم علي الانتحار
وإن كان خالف تعاليم ووصايا الله لأن عقله غاب وفكره تشتت ومع حالة الغضب الشديد لدي الطلبة لما حدث من تسريب للامتحانات يخشون خصخصة التعليم وامتحانات القدرات تدخل فيها المحسوبية والنفوذ والمال ويمكن القانون عليهم يجور والمطلب الآن تشكيل هيئة عامة رئاسية من جميع المتخصصين التربويين وباقي المؤسسات ووضع التعليم في إطار تربوي إنساني مواكب لحاجة سوق العمل خلق جيل مفكر مبتكر مبدع والاهتمام بالبحوث العلمية والابتكارات من المراحل الأولي وتغير صور الامتحانات العقيمة واستخدام التكنولوجيا الحديثة فيها بما لا يدع مجال للفساد والشك يدخل في هذا النظام تطهير كل المؤسسات وبالمقام الأول التربية والتعليم فالوضع خطير والتعليم الجيد من أهم الركائز لتقدم مصرنا الحبيبة بالرغم من ذلك الأمل موجود أن الإصلاح قادم لا محال بعد فحص كل الملفات الشائكة وحرق الفساد بصوره وإشكاله