سجلت القوات العراقية، خسارة تاريخية في خلافة تنظيم "داعش" الإرهابي في الفلوجة أول مدينة سيطر عليها منذ أكثر من عامين شهدا تجويع المدنيين حتى الموت وقتلهم بطرق شنيعة تلذذ بها الدواعش.
أفادت خلية الإعلام الحربي العراقي، لـ"سبوتنيك"، الأحد، باستنزاف تنظيم "داعش"، وألحقاه هزيمة فادحة بالأرواح والمقرات في الفلوجة "نحو 60 كيلومتراً شمال غرب بغداد"، بانتصار للقوات العراقية مع طيران الجيش.
وأوضح إعلام الخلية، أن بعضاً من عناصر تنظيم "داعش" هربوا من مناطق في الفلوجة دون قتال بسبب التقدم الكبير للقوات العراقية التي استطاعت من خلال خطة واسعة تدمير قدرات التنظيم واستعادة المدينة منه بالكامل في الأنبار، غرب البلاد.
وذكرت الخلية، أن جثثاً لعناصر تنظيم "داعش" مازالت تحت أنقاض القصف الذي سدد الطيران العراقي الحربي، والتحالف الدولي ضد الإرهاب في الفلوجة أول مدينة سيطر عليها التنظيم الإرهابي في العراق، منذ مطلع عام 2014.
واطلعت الخلية، مراسلتنا في العراق على بيان تضمن نتائج عمليات طيران الجيش العراقي منذ انطلاق معركة تحرير الفلوجة ومحيطها يوم 23 أيار/مايو الماضي.
وحسب البيان، دمر طيران الجيش، 114 سيارة مختلفة الأنواع ما بين مصفحة ورباعية نوع بيك أب تويوتا، و51 مقرا ً للتنظيم.
وأسفر القصف العراقي، عن تدمير 19 مدفع طراز "23 ملم"، ودراجتين ناريتين، ومدرعة، مع قتل العشرات من عناصر التنظيم في الفلوجة، معقل الذي كان الأخطر لهم في الأنبار المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة البلاد غربا.
وطبقا ً لبيان الخلية، استطاعت القوات العراقية من خلال الطائرات المسيرة طراز (CH4)، تدمير 10 أوكار لـ"داعش"، مع 12 سيارات متنوعة بينها مفخختين، ودراجتين ناريتين، وست مضافات وتجمعاً لعناصر التنظيم.
وأعلن قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، اليوم الأحد، انتهاء معركة مدينة الفلوجة وتحريرها بالكامل.
وأشار الساعدي إلى أنه قتل 1800 إرهابي من عصابات "داعش" خلال عملية تحرير مدينة الفلوجة.
وقال الساعدي بتصريح متلفز "إنه وبتحرير حي الجولان (شمالي الفلوجة) تم تحرير المدينة بالكامل".
وكشف بدوره، وزير الدفاع خالد العبيدي، عن حجم الأضرار التي لحقت بالفلوجة خلال العمليات العسكرية، مؤكداً صلاحية المدينة للسكن بعد التحرير.وقال العبيدي في تغريدة له على التويتر: "نحو 90% من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن لأننا باغتنا داعش فيها ولم يتمكنوا من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار".
واستخدم تنظيم "داعش" عشرات آلاف المدنيين الذين منعهم من مغادرة الفلوجة، كدروع بشرية، منفذا عمليات إعدام ميدانية بحق كل من يخالفه ويقف بوجهه ويتعاون ضده مع القوات العراقية.