كتبت – أماني موسى
في مثل هذا اليوم 25يونيو 1975، أعلنت أنديرا غاندي، رئيسة وزراء الهند آنذاك، حالة الطوارئ في البلاد وتعليق أحكام الدستور والانتخابات، نورد في السطور المقبلة أبرز اللقطات في حياة تلك المرأة التي غيرت في وجه التاريخ، أول رئيسة وزراء بالهند، وثاني امرأة على مستوى العالم تتولى منصب رئاسة الوزارة بعد سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا.
يذكر أن الهند في عهدها كانت قوية وتخشى الدول المجاورة بأسها، وتمكنت من إنتاج القنبلة النووية الهندوسية.
1- وُلدت غاندي في 19 نوفمبر 1917م في مدينة الله آباد، وكانت الطفلة الوحيدة لجواهر لال نهرو، الذي ناضل من أجل حرية الهند واستقلالها.
2- تلقت تعليمها في أماكن مختلفة في بون وشانتيني كيتان الذي أسسه الشاعر الكبير طاغور، وأكملت دراستها في العلوم السياسية بسويسرا ثم في كلية سومر وجامعة إكسفورد ببريطانيا، وهناك تزوجت عام 1942 فيروز غاندي أحد ناشطي الحركة الوطنية الهندية ورزقت منه بولدين هما سنجاي وراجيف.
3- كانت أول امرأة تصبح رئيسة للوزراء بالهند، وهي ابنة جواهر لال نهرو الذي كان أول رئيس الوزراء للهند بعد جلاء قوات الاحتلال البريطانية.
4- تمكنت إنديرا من بناء جيشًا قويًا للهند، كما تمكنت من إنتاج القنبلة النووية الهندوسية، وجعلت حميع جيران الهند يخشون بأسها.
5- في عام 1971م قامت بغزو باكستان الشرقية، وأقامت فيها دولة بنغلاديش، وأحرزت أول نصر ضد باكستان.
6- أصدرت مرسوم يجبر الرجال على التعقيم ضمن خطة لتخفيض النسل في الهند.
7- في عام 1975م، أعلنت المحكمة العليا في مدينة الله آباد أن الانتخابات التي جاءت بأنديرا تعرّضت للتزوير، وأنّ رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل، لكنها لم تستجب بل أعلنت حالة الطوارئ في البلاد تمهيدًا لتوريث ابنها سانجاي للحكم، وأعتقلت آلاف المعارضين وعلقت بند الحقوق المدنية، وفرضت الرقابة على الصحف.
8- وفي عام 1977م، شعرت إنديرا أن الحكم استقر لها ولعائلتها، وعليه دعت إلى إجراء انتخابات عامة، ولكنها خسرت الانتخابات وفاز حزب جاناتا، وقام رئيس الوزراء الجديد بإلغاء حالة الطوارىء، ثم تنحّى عام 1980م، وعادت أنديرا لتصبح رئيسة الوزاء من جديد.
9- عقب عودتها للحكم بشهر واحد، توفي ابنها سنجاي بعد أن لقيّ حتفه في حادث طائرة شراعية، ما دفعها لجعل ابنها الأكبر راجيف ينخرط في معترك الحياة السياسية تمهيدًا لخلافتها.
10- بسبب خلاف نشأ بين زعيم السيخ الروحي "سانت جارنيل سينغ بيندرا نويل" وبين الحكومة الهندية بزعامة أنديرا غاندي، أعتصم زعيم السيخ مع مجموعة كبيرة من أتباعه في معبدهم المسمى بـ المعبد الذهبي، الذي يعد المكان المقدس ورمز هوية السيخ، وأضربوا عن الطعام مما أضطر أنديرا غاندي لإصدار أوامرها باقتحام منطقة السيخ المحصنة في مدينتهم "أمريتسار" وهناك حدثت معركة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وجرح من الطرفين ما يزيد على الألف شخص، كما تم اعتقال أكثر من ألفين شخص من السيخ وقتل في تلك المعركة الآلاف، ما دفع البعض لنصيحتها بالتخلي عن السيخ المتواجدين بطاقم حراستها ولكنها لم تستجب للنصيحة، قائلة أنهم يحبونها، ولكن كتبت نهاية حياتها على يد أحد حراسها الخاصين، من طائفة السيخ إذ قام باغتيالها.