الأقباط متحدون - المتشككــــــــون ... الهدامـــــــــون...!
أخر تحديث ٠٦:٠٧ | السبت ٢٥ يونيو ٢٠١٦ | ١٨ بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٧٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

المتشككــــــــون ... الهدامـــــــــون...!

السيسي
السيسي

نبيل المقدس
      إن الكثيرين ممن إستخدمهم الله ليصنع بهم أموراً عظيمه، بدأوا حياتهم معه بالشك الفعلي. وقد أظهر الله معهم جميعاً صبراً عظيماً. فلم يكن ذلك الشك الصادق بدايه سيئه طالما أنهم لم يتوقفوا عند ذلك. ما أعظم الدور الذي يلعبه الشك في استعدادك للثقه بالله؟ فلدينا إبراهيم ابو الأنبياء شك عندما أخبره الله أنه سيكون أباً، وهو في سن متقدم.  . تك ١٧:١٧.. كذلك موسي عندما أمره الله أن يرجع إلى مصر ليقود شعب الله. خر ٣: ١٠ – 15 ... وغيرهم الكثير . وفعلا أصبحت شكوكهم بناءة وفعالة وافادة البشرية , وغير مدمـــرة .

     كذلك في دنيانا فإن التكليف أو الأمر أصبح حقا لنا علي الرئاسة والحكومة وليس العكس كما في حالة الأنبياء .. فنحن إنتخبنا الرئيس السيسي عن إقتناع وثقة وبناء عليه إكتسح الإنتخابات بنتيجة شفافة وحقيقية , كان حديث العالم .. ضربة قاسية علي كل من أراد وما يزال يريد هدم كل ما هو جميل من عهود ألقاها علينا الرئيس , التي تزيد من  تحقيق الأمال والأماني التي ينشدها الشعب المصري.. فقد تعهد الرئيس لنا ببناء مصر الجديدة , وإسترداد هوية المصري الأصيلة التي تم تجريدها منذ  60 سنة.  

   من أول يوم إستلم فيه الرئيس السيسي العمل , ظهرت جماعة المتشككين .. ويا ليتها إيجابيـــة .. بل هدامـــة .. وإستهانوا بالأعمال المدروسة من قبل الرئيس وحكومته .. إستهانوا بكثرة رحلاته وزياراته لدول لأول مرة يطأ فيها رئيس مصري .. إستهانوا بإعلان الرئيس عن أكبر مشروع قومي وهو حفر قناة السويس الجديدة .. إستهانوا بفكرة أن حفر هذه القناة سيتم بأموال وتنفيذ ابنائها من الشعب والجيش . راحوا يوزعون كروت الشك بين افراد الشعب , لدرجة انهم أعطوا إنطباعا خسيسا للشعب , أن هذه الأموال التي طلبها الرئيس لبناء القناة الجديدة سوف تٌنهب , ومرة أخري شككوا في عدم وجود أرباح للذين ساهموا في أقامة هذه القناة .. كما  شككوا في ميعاد الإنتهاء منها في خلال سنة بالظبط . اخذوا يعدون الأيام يوما بعد يوم وهم في قلق , حتي فوجئوا بإنتهاء المشروع في ميعاده المُحدد , وكانت صدمة في صدورهم .. وما زادهم غيظا عندما شعروا بكفائة محطات توليد الكهرباء وزيادة طاقاتها من خلال إستخدام آليات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الناتجة من  الرياح أو إستخدام الخلايا الكهرباية .. وأخيرا المحطة الذرية التي بدأ العمل فيها منذ شهرين تقريبا .. بالإضافة إلي تركيب 4 محطات كهربائية بواسطة شركة سيمنس الألمانية . وما أوجع المتشككون نتائج رحلات الرئيس المثمرة التي كانت  إحدى نتائجها تسليح الجيش وتطويره بحيث تصبح دولة لها شأن في المنطقة , ويُعيد مركز مصر العسكري في المنطقة.

    اما الضربة الكبري علي قفا المتتشككين هو إستصلاح مليون ونصف فدان في المدن الجديدة .. وفعلا جذبت الكثير من الشباب في إمتلاك بعض الأراضي .. فشكك الهدامون في هذا العمل , بعدم وجود المياه وخصوصا , حتي الأن لا نعرف ماذا سيحدث في سد النهضة , لكن المصري لم توقفه هذه المشكلة , فقد دق وعلي اعماق تصل إلي  80 متر , طلمبات مائية في الصحراء . وزادت حسرة المتشككين الهدامين  ,عندما رأوا ألاف المباني للدخل المتوسط والأقل مستوي والذين هم يعانون من المناطق العشوائية بجميع مستوياتها .

    كثير من المشاريع البناءة  يتم إقامتها بالشعب .. يقابله الكثير من التشكيكات الهدامة , لكن يتم تجاهلها من قبل الشعب , منها إكتشاف أكبر مخزون غازي في البحر المتوسط , لكن شكك اولئك الهدامون بأن الجزء الأكبر من إنتاج هذا البئر سوف يكون من نصيب قبرص بصفتها الأقرب منها طبقا لترسيم الحدود البحرية. 

   فشل المتشككون في إحباط كل ما هو جميل , وفشلوا أيضا في هدم النظام القائم .. فبدأوا يبحثون عن عامل شديد الفتك بمصر .. فلم يجدوا إلاّ أوسخ الطرق وهو إحداث فرقعات بين طوائف الأمة علي شكل فتنة دينية .. فتهييجها هي من أبسط الأمور وسيلة لهدم أقوي دولة , وخصوصا في الدول العربية , مثلما حدث للأسف في العراق وسوريا واليمن . أما في مصرفإن هذا الأسلوب لا يفلح أو ينجح .. فعنصري الأمة أقوياء كالصخر .. وربما نجد هذه القوة فينا كلنا , بزيارة الرئيس السيسي مرتين للكنيسة الأم في مصر , لكي يهنيء البابا ومن خلاله فهي تهنأة للشعب القبطي كله بطوائفه . كما لا ننسي ان الرئيس بنفسه  , قاد بتوجاهته فرقة عسكرية أنقذت 27 شاب قبطي من أيادي داعش في ليبيا .. هذا العمل أفرّحَ اقباط مصر , مما يدل علي ان الرئيس السيسي قلبه مع المسيحي و المسلم معا .. وفي المقابل , كانت هذه الأعمال نحو اقباط مصر, هو ما إلاّ تفشيل للمتشككين الهدامين .. لكن طيور الظلام لم ييأسوا , فراحوا يبحثون في القري حيث الأمية منتشرة وأصحاب المذهب السلفي موجود .. فوجدوا هناك الكثير من نقط الضعف بين بعض العائلات القبطية والإسلامية .. لكن السلفيين قاموا بإشعال الفتنة بينهم وبيت إخوتهم في الوطن , وفعلا نجحوا في تهجير بعض الأقباط الذين أُلقيت عليهم الذنب إفتراءً. وتعسفا ً. وكان الحل دائما هي المصالحات العرفية , الفاشلة .. فكانت الدولة تغض النظر عن هذه المشاكل .. مما أثر علي بعض الأقباط المتحمسين إتخاذ موقفا يقترب من موقف هؤلاء المتشككون .. وبالرغم أن الرئيس السيسي إتخذ في أخر حادثة فتنة , الذي تم فيها تجريد سيدة المنيا من ملابسها ,قرارا بتحويل هذا العمل الشائن إلي القانون ,بل راحوا يستمرون بالتشكيك في النظام , ونسوا الأعمال التي تمت خصيصا , ومن المؤسف نجدهم يحاولون جذب الأقباط نحوهم في هدم مصر .. فهم يقومون بعمل ما يريده طيور الظلام وهم لا يدرون .

    أحب اقول لهؤلاء الأقباط .. انتم قلة القليل .. كما احب اسأل سؤالين لهم :  هل فكرتم في ما سوف يحدث لكم " الأقباط" لو السيسي ترك الحكم غصبا او طواعية ؟؟ هل فكرتم أنتم واتفقتم مع مجموعات طيور الظلام ,علي رئيس بديل للسيسي له نفس المجهود والوطنية وسياسته المدنية ؟؟ أم انتم تريدون أن تصبح الدولة إخوانية ويأتي إلينا مرة أخري " مرسي وعصابته " لكي يمارسون بحق كيفية المعاملة مع مسيحي مصر , وخصوصا  سوف ينضم السلفيون معهم بشريعتهم ؟؟ ... وأحب اقول لهم أن الجيش , سوف لا يقبل هذا النظام الديني , فمن المحتمل قيام معارك بين ميليشيات الدين السلفية  , وجيوش مصر الأصيلة .. وتصير مصر مثل إخواتها في سوريا والعراق . وياويل للأقباط أولا . وياله من ندم وتشرد وتهجير وإغتصاب وقتل وجوع وعطش وهدم كنائس .
وأخيرا أستغل المتشككون الهدامون قرار إرجاع الجزيرتين إلي السعودية .. ويادوب خرج الخبر في وسائل الميديا , فكانت فرصة جاءت علي طبطاب و هوا هؤلاء " طيور الظلام " .. فبدأوا يشككون في وطنية الرئيس بالرغم أن الرئيس لم يُفعلْ هذا القرار , بل حوله  إلي مجلس النواب للموافقة والبت او العكس طبقا بما يرونه من إثباتات وبراهين , وما يؤسفني أن الذين يرفضون أن الجزيرتين للسعودية , لا يعرفون شيئا عنها تاريخيا او جغرافيا .. وكذلك الذين قبلوه , فهم  نفس الحال لا يفقهون شيئا عن الجزيرتين ...

     كتبت الحقيقة التي أؤمن بها .. وهذا ليس ملزما , ولا افرضه علي أحد .. 

       لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،  تيمثاوس 2 : 8 – 9 .
 [ فكم بالحري رئيسا مثل السيسي وطنيا امينا مُحبوب لدي الشعب ] ..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع