CET 00:00:00 - 28/11/2010

مساحة رأي

بقلم: محمد يسر سرميني
هل هو الحلم المستحيل! متى يتحول حسن نصر الله من زعيم عصابة يغتال ويقتل ويهدد من يعارضه إلى رجل دولة يحترم من يعارضه ويخالفه ويحاوره بالكلام والحجة وليس بالسلاح والتهديد؟ متى يتحول حزب الله اللبناني من عصابة ومليشيا مسلحة تقتل وتغتال وتهدد من يعارضها ويخالفها الرأي الى حزب لبناني مثل باقي الاحزاب يمارس العملية الديموقراطية ويلجأ الى المؤسسات في كل امر؟ هذا الحلم الذي يحلمه كل لبناني يؤمن بلبنان كوطن مستقر والذي يحلم بأن تكون مصلحة الشعب اللبناني ولبنان فوق كل مصلحة اخرى وأن لاتكون مصالح الاخرين متقدمة على مصلحة الشعب اللبناني ولبنان. ومن الواضح ان ولاء حسن نصر الله وعصابته من حزب الله اللبناني للمال الإيراني (النظيف) وللولي الفقيه الحاكم في ايران وللعقيدة الشيعية حسب التفسير الإيراني لها حيث يفتخر حسن نصر الله وعصابته بأن يكون جندي فيها وطبعا هذا كلامه الذي اعلنه في إحدى خطبه النيرانية حيث يعتز بأن يكون جندي بولاية الفقيه ومعنى هذا الكلام دينياً أن لا لبنان ولا الشعب اللبناني يهم حسن نصر الله وعصابته اذا اختلفت مصالحهم مع مصالح الولي الفقيه في ايران. ومن الغريب أن حسن نصر الله يقود الشيعة في لبنان الى مذبحة سياسية من اجل ايمانه الاعمى بالولي الفقيه وايمانه بالإمبراطورية الفارسية. لقد سلخ حسن نصر الله القسم الاكبر من الشيعة في لبنان من محيطهم اللبناني وولائهم للبنان الى المحيط الفارسي والولاء للولي الفقيه الإيراني. ألا يرى حسن نصر الله ان ايران حولت القسم الاكبر من الشيعة في لبنان لعصابة من القتلة وقطاع الطرق لخدمة اهدافها وانها تستغلهم بابشع الصور لخدمة مصالحها في المنطقة وقمة طموحها باقامة امبراطورية فارسية على حساب مصلحة الشعب اللبناني وشعوب المنطقة. ألايرى حسن نصر الله وحزب الله اللبناني بأن كل نقطة دم أراقها من الشعب اللبناني تبعده عن الشعب وتجعله منبوذاً وتقوده الى الهاوية والجحيم عاجلاً او اجلاً ويصبح مجرماً بأمتياز. إن لبنان لن يشهد استقراراً في ظل ميليشيا مسلحة اقوى من الدولة تغتال وتحتل وتقتل وتهدد كل يوم الشعب اللبناني ويجب ان يخضع كل مجرم للقضاء وينال جزاءه العادل ليعم الاستقرار والامان. ان محاولة حسن نصر الله وعصابته الغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ان تجدي نفعا ولن تبرئ حسن نصر الله وعصابته من دماء من الشهداء الذين سقطو اغتيالاً وغدراً. وهذا سيؤكد شكوك المترددين بأن حسن نصر الله وعصابته لهم اليد الطولى في الاغتيالات التي جرت في لبنان بدعم كامل من أسيادهم في المنطقة. وليعلم الجميع بأن الغاء المحكمة الخاصة في لبنان بتهديد من حسن نصر الله وعصابته سوف يشجع اصحاب الفكر المتطرف في المنطقة ويعطيهم الوقود والحجة لنموهم وتكاثرهم وسوف يبعد الشعب اللبناني عن قياداته السياسية التي تقدم التنازلات في كل مرة يطلب فيها حسن نصر الله وعصابته ذلك وسوف يظهر المتطرفين كأنهم المدافعين عن حقوق طوائفهم وكرامتهم ودمائهم واموالهم. فهل يتحول حسن نصر الله من زعيم عصابة الى رجل دولة ويعتذر من الشعب اللبناني ويسلم سلاح عصابته الى الجيش اللبناني ويضع نفسه وعصابته تحت سقف القانون وليس فوق القانون؟؟ ونتمنى ان نسمع خطاب لحسن نصر الله لايوجد فيه تهديد للشعب اللبناني ولقياداته السياسية؟؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق