أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتجاه الرئيس لأنشطة منظمة شنغهاي للتعاون يتعلق بضمان الأمن في كامل أراضي الدول الأعضاء في المنظمة.
وقال بوتين في كلمة له أثناء اجتماع مجلس رؤساء منظمة شنغهاي يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران: "يتعلق الاتجاه الرئيس لأنشطتنا المشتركة بضمان الأمن في أراضي فضاء شنغهاي. ومن الضروري مواصلة تعزيز قدرات الهيئة الإقليمية لمحاربة الإرهاب، وتحسين جودة التنسيق بين الأجهزة الأمنية في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى".
وأضاف الرئيس الروسي أنه من الضرورية تسريع عملية إعداد مشروع معاهدة خاصة بالمنظمة لمحاربة التطرف، بالإضافة إلى تعزيز القاعدة القانونية للتعاون في مجال الأمن المعلوماتي.
كما دعا بوتين دول شنغهاي إلى التعاون مع الشركاء الأفغانيين في التصدي للخطر الإرهابي الذي مصدره أفغانستان، بالإضافة إلى محاربة الجريمة العابرة للحدود وإنتاج المخدرات والاتجار غير الشرعي بها.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة مساعدة الأفغانيين في مواصلة المصالحة الوطنية والنهوض باقتصاد البلاد.
إنفوجرافيك: منظمة شنغهاي للتعاون
ويعود تاريخ تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون إلى عام 1996، حين وقع زعماء روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان في مدينة شنغهاي الصينية اتفاقية بشأن تدابير الثقة في المجال العسكري عند الحدود المشتركة.
وبعد انضمام أوزبكستان للمنظمة عام 2001 ارتفع عدد الدول الأعضاء من 5 إلى 6، وأخذت اسمها الحالي "منظمة شنغهاي للتعاون".
جدير بالذكر أن المساحة الإجمالية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تبلغ نحو 30.19 مليون كيلو متر مربع، أي ما يعادل 3،5 من مساحة أوراسيا، ويبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة، أي نحو ربع سكان الكرة الأرضية.