الأقباط متحدون - خليت للإخوان إيه!
أخر تحديث ٠٧:٢١ | الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ | ١٧بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

خليت للإخوان إيه!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك عازر
بينما يقف الرئيس السيسي مؤكداً سعودية الجزيرتين، ويجلس القاضي على المنصة ليؤكد مصريتيهما، يجلس كاتب يكتب كتاب يؤكد فيه سعودية الجزيرتين لإرضاء الرئيس، الكاتب إياه فاهم إن الرئيس يرضيه أن يكتب ما قاله ويوثق ما قاله وما يعتقد به.

الكاتب البرلماني كتب عن ساعات مبارك الأخيرة في القصر وكان كلام غير موثق وحكايات القهاوي، يكرر لعبته مرة أخرى في مصير جزيرتين تراب البلد حياة أُناس ضحوا لأجلها.

كتاب السُلطة لا يفصلون بيس السُلطة والسَلطة، فيجعلون من السُلطات سَلطة واحدة، فاتضح للكل أن هناك ثلاث سُلطات، اختلفت التنفيذية مع القضائية، ويحاول البرلمان السُلطة الثالثة من بينها مناصرة السُلطة التنفيذية، وكأنهم ينصرون أخاهم في كل الأحوال دون النظر لأحقيته في المناصرة، فترى من بينهم من يكتب كتاب ومن يتغاض عن حكم القضاء، ومن يصر على عرض الاتفاقية رغم الحكم على   البرلمان لأنه يضمن موافقة التحالف المصنوع بأيدي أجهزة سيادية.

الصعيدي الذي يدعي المحافظة على الأرض، ويقسم على ذلك بموجب برلمانيته يكتب كتاب يؤكد عدم مصرية الجزيرتين، هذا حقه، لكن هل نشر في كتابه الميمون الوثائق التي تؤكد مصرية الجزيرتين؟ لا طبعاً، الكاتب الصحفي لم يعمل بأمانة صحفية ولا مهنية ولا أمانة تاريخية، ما يعني أنه يصر على المزيد من إنقاص شعبيته وإعدام مصداقيته.

يحق للكاتب إياه أن يتخذ أي موقف، فمنْ يرى الجزيرتانمصريتان وطني، ومنْ يعتبرهما سعوديتين وطني، لكن الكارثة هنا أن النائب البرلماني الذي يحوذ على ثقة الأجهزة التي وضعته بالقائمة الكسبانة والشعب الذي أعطاه صوته في الانتخابات البرلمانية يطالب السعودية بالتحكيم الدولي، يستقوي بدول أجنبية، النائب المحترم بالمجلس الموقر يرفض أحكام القضاء،النائب الكاتب الصحفي يدوسعلى قسمه الذي أقسمه ليصبح برلماني مرموق في سبيل إرضاء السعودية والقناة التي تستضيفه، ولظنه أنه بذلك يرضي الرئيس الذي لا يرضيه إلا إعمال القانون والتخلص من أمثال هذا الذي يستقوي بدول أخرى.

لعل أكثر ما يؤلم الرئيس ليس حكم القضاء لكن ما يؤلمه أن واحد من المفترض وطنيتهم والذين اقسموا على صون هذا الوطن وأراضيه يتعاون مع دول أجنبية،يكتب لها كتاب يؤكد أحقيتها في الجزيرتين، لا يكتفي بهذا، يطالبها بأن تقاضي بلاده أمام التحكيم الدولي لكي تثبت أحقية مزعومة في الجزيرتين، صدقت السعودية أو لم تصدق،وصدق الكاتب إياه أو لم يصدق، صدق المدعين بمصرية الجزيرتين، كل هذا لا يعنيني لكن الذي  يعنيني أن مصري يستعدي دول أجنبية على بلاده، خليت للإخوان إيه يا سيادة النائب؟ والكاتب الصحفي ومؤلف الكتب، والصعيدي الشهم!!!!.

المختصر المفيد حتى الآن تيران وصنافير مصريتين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter