الوطن | الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ -
١٣:
٠٣ م +02:00 EET
تدخل «بدرية» حجرتها ممسكة بطفلتها «تحية» لتُفاجأ بزوجها «عبده» على فراش الزوجية مع رجل آخر.. صدمة تنتهى بمشاجرة بين الزوجين، تصاب «بدرية» على أثرها بحروق وعاهة مستديمة.
مشهد الشذوذ الجنسى فى الحلقة الـ16 من مسلسل «أفراح القبة»، أثار حفيظة مشاهدى المسلسل المأخوذ عن مسرحية للأديب العالمى نجيب محفوظ تحمل الاسم نفسه، واعترضوا على انتقال المشاهد الجريئة من السينما إلى الدراما وفى شهر رمضان.
«لماذا نتراجع للوراء وندارى على عوراتنا الإنسانية؟».. سؤال أبدى من خلاله محمد ياسين، مخرج العمل، اعتراضه على الحديث عن المشاهد الصادمة فى الدراما وضرورة حجبها عن الجمهور، موضحاً أن حجة الدراما التى تدخل جميع البيوت لم تعد مقبولة، خاصة أن التكنولوجيا باتت أيضاً فى كل بيت، وأفراد الأسرة يشاهدون ما هو أكثر جرأة على شبكات الإنترنت.
«خلينا نرجع بذاكرتنا 50 سنة للوراء، ونتذكر شخصية معلم القهوة فى فيلم زقاق المدق.. هل من المعقول الجرأة تكون مقبولة زمان ونتحفظ عليها الآن؟»، قالها «ياسين»، رافضاً أيضاً ما يسوقه البعض بأن ما يعرض فى شهر رمضان يجب أن يخلو من أى مشاهد جريئة: «صانع العمل ليس له علاقة بفكرة عرضه فى رمضان من عدمها، فهى أمور تحددها القنوات وشركات التوزيع وخلافه، ولا يجب من الأساس تقييم العمل الدرامى وفقاً لمعيار هل سيعرض فى رمضان أم لا».
«ياسين» أوضح أيضاً أن شخصيتى «بدرية» و«عبده» وخط عائلة «تحية»، بطلة العمل التى تقوم بدورها الممثلة منى زكى، بشكل عام غير موجود فى رواية نجيب محفوظ، وهو من وحى خيال مؤلف العمل، حيث يجسد مأساة أسرة كآلاف غيرها موجودة حولنا فى المجتمع، لا يجب أن نغمض أعيننا عنهم.