طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بتطبيق القانون على الجميع فى واقعة حادث العمرانية دون تمييز كما طالب بالتحقيق فى الانتهاكات التى وقعت سواء من الإدارة المحلية أو أجهزة الأمن أو المعتدين على مبنى المحافظة. وأكدت المنظمة فى بيان لها أمس أن أحد الأسباب المهمة لاستمرار أحداث العنف بين جهة الإدارة من جانب والأقباط من جانب آخر يرجع إلى غياب قانون موحد لبناء دور العبادة.

 وانتقد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة عدم إقرار مشروع قانون موحد للعبادة وقال أبوسعدة لـ«المصرى اليوم» إن المجلس القومى لحقوق الإنسان تقدم بمشروع قانون موحد لدور العبادة لحل هذه المشكلة. وطالب بضرورة تبنى هذا المشروع من خلال وضع قواعد موحدة لبناء دور العبادة تعتمد على مجموعة من المعايير منها على سبيل المثال الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافى، على أن يتوازى مع ذلك إلغاء العمل بالشروط الإدارية العشرة المجحفة لبناء الكنائس والمعمول بها منذ عام ١٩٣٣، وضرورة العمل على إلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم ١٣ لسنة ١٩٩٨الصادر فى ١١/١/١٩٩٨ بشأن تفويض المحافظين سلطات ترميم وتدعيم الكنائس.

وأصدرت نقابة المحامين أمس بياناً أدانت فيه الأحداث التى شهدتها منطقة العمرانية، مشددة على أن هذه الأحداث لا تعبر عن طبائع المصريين، وأشاد البيان بموقف عدد من القساوسة فى تهدئة الأوضاع، واصفاً إياه بأنه يعبر عن روحة الأخوة بين المسلمين والأقباط.

وشدد البيان على أن ما شهدته العمرانية من أحداث شغب، يعد أمراً غير مقبول واستغلالاً خاطئاً لمناخ الحرية، وخروجاً غير لائق على الشرعية، ومحاولة لتدمير الوطن . ووصف البيان ما حدث من أعمال شغب بأنه «هجمة شرسة» و«جمرة خبيثة»، مؤكدا أن أحداث الشغب التى وقعت تنم عن وجود أشخاص لا يقدرون حرمات ومقدرات الوطن، ويندفعون خلف «صهيونية بعض الفضائيات» التى تصور الحكومة فى مصر على أنها شيطان رجيم.

 كما أشاد البيان بدور رجال الشرطة الذين تصدوا لأحداث الشغب، مؤكدا أن المصريين جميعًا أبناء وطن واحد ولغة واحدة ويستظلون تحت سماء واحدة، وأن ديمقراطية البلاد «لها أنياب»، لأن مصر تعيش فى مناخ محفوف بالمخاطر. وأشارت النقابة فى بيانها إلى أن مصر مستهدفة من قوى خارجية باعتبارها أكبر دولة عربية وتحتل مكانة سياسية بفضل قادتها عبر كل العصور وموقعها الاستراتيجى. ولفت البيان إلى أن روح المصريين الحقيقية ظهرت عقب لقاء القساوسة مع محافظ الجيزة وخروجهم مرددين عدداً من الهتافات فى مقدمتها «عاش الهلال مع الصليب».

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها