رفعت يونان عزيز
ماذا وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة؟التسريب حدث وتقدير الدرجات تم ويستكمل والرصد يجري وإعلان النتيجة سوف يتم ولذا هناك حالة خوف وقلق شديد لدي أبنائنا بالثانوية العامة وأولياء أمورهم مما حدث ويحدث في تقدير الدرجات والرصد والنتيجة فكل مرحلة أصبحت تحتاج لمراقبة شديدة ودقة متناهية وشفافية وأمانة قوية لآن الجميع ينتابه عدم الثقة في أداء القائمين علي تلك الامتحانات لما جري علي أرض الواقع ولمسه الشعب كله وسمعه العالم فلابد من تغيير فكرة الناس وتحويلها للإيجابية لعودة روح الثقة فيهم بتحقيق العدالة وحقوق وكرامة الإنسان فسنة التسريب يتضرر منها الطلبة المجتهدين وهم كثر ويخشون أن لا يحققوا طموحاتهم لأسباب خارج إرادتهم وهو العامل النفسي الذي تأثر بالتسريب وغياب أوراق إجابة واختلاف رؤية المقدرين للدرجات . ونريد أن نعيد التربية بكل القيم والمبادئ والأخلاق المصرية والتعليم فمصر رائدة الحضارات ومنجبة للعلماء والعباقرة والمفكرين مهد الأديان أرض البركة والخير .
في عام 1961 سربت امتحانات الثاوية العامة وكانت تذيعها قناة أسرائلية عن طريق الراديو وبعد أداء الامتحانات وكلها قد سربت كان للرئيس /جمال عبد الناصر قرار جمهوري بإلغاء تلك الامتحانات وتجري في موعد أخر وأجريت ووقتها حوكم علي كل من سرب أو ساعد أوصاهم في ذلك مهما علا شأنه ولكن نحن الآن وبعد التقدم في التكنولوجيا وزيادة أعدائنا من لا يريدوا لمصر النجاح والتقدم في رياديتها للمنطقة وفشل خطط كل الحاقدين من الدول العربية أو الغرب وها هم يعيدون تسريب الامتحانات لإحراج سيادة الرئيس أمام شعبه وأمام العالم بمقولة هذا هو الرئيس الذي اخترتموه وهذه هي الحكومات المتعاقبة تأتي بالفساد فهم غير قادرون علي حماية امتحانات تلك المرحلة الفاصلة في حياة أبنائنا ليشقوا طريقهم نحو ما يريدون لبناء وطنهم ومستقبلهم ومن وبعد أن خرجت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأنها تمكنت من مسرب الامتحانات أنه من خلال المطبعة السرية والقبض عليهم وعلي أصحاب الصفحات التي كانت تنشر ذلك والطلبة باللجان التي حدث بها بالتالي كان من المفترض أن تكون الدولة قد أخذت احتياطاتها ولم تسلم بالأمر الواقع بل كان من الواجب صدور قرار سيادي وأمر من البرلمان بأن توضع امتحانات أخري بعد اليوم الأول للتسريب ويطبع في مطبعة جهة سيادية تحت أشراف الرئيس ورئيس الوزراء لتفويت الفرصة علي أصحاب المآرب فمن الواضح بعد عملية التسريب والوزير يعلم بتركه للمنصب وغياب الرقابة تركت الساحة لجميع من لهم مصلحة في ذلك
وأصبحنا أمام قضية أمن قومي فلابد أن نعرف من الجاني وما هدفه من وراء ذلك هل هي مجرد مافيا يستفيد منها المسرب بالتربح الغير شرعي أما هي لشحن الشعب بعد زيادة الأسعار والحرائق والجرائم المتوالية من قبل أعدائنا والجماعة الإرهابية التي لم تصنف نوعها بعد ليندفع نحو ثورة وهذا لم ولن يحدث والمسرب إليه يستفيد إن كان لحصول أبنائهم علي الدرجات النهائية لدخولهم كليات القمة أو لزحزحة منارة التعليم وتسيد جماعة الأخوان بها ويري شعب مصر الطيب أن تلك الجماعة موجودة بدءاً من المدرسة حتي الوزارة ومنهم قيادات لها ثقل وسلطة تتحرك بها وبالتأكيد يوجد من يساندهم من وزارات أخري أما هي إحلال فوضي بالبلاد ونحن قبيل الاحتفال ب30 يونيه ثورة تعديل المسار وتغيير ما فعله المجرمون في حق البلاد والشعب الأصيل وقرب عيد الفطر المبارك فما تحتاجه مصر الآن تنشيط تشغيل أجهزة الاستشعار عن الحالة بكل مؤسسات الدولة حكومية وغير حكومية أو خاصة أو دينية وغيرها ولأبد من المكاشفة والتطهير الشامل بكل منها غلق بوابات الفساد وتجفيف منابع الأموال والسلاح والأفكار والخطط التي تصل للإرهاب ومواليين بالداخل ولآبد من تغيير شامل بالعملية التعليمية من ( الكوادر والمناهج المواكبة لسوق العمل والتقدم وإخراج أجيال مبدعة وعلماء مناهج ومعلمين وعاملين وقيادات تحث علي عدم التمييز والتفرقة والكره فمازال يوجد منابع لغتها وطريقة عملها تحتوي علي عنصر التمييز والتفرقة ويستشعره الناس ببعض دور الروضة مستوي أول أو ثاني مما يلزم وضع لهم خطط ومتخصصين لها وهكذا مرحلة التعليم الأساسي والثانوي ,
عالجوا القصور بالطرق العلمية بأرض الواقع وبمكان العمل سواء للمتعلم أو المعلم والعناصر الهامة المكملة لأداء العملية التعليمية وكفانا ما جري لكي لا ننزلق في هوة سحيقة تدمر عقول الأبناء والعيش في الجهل المؤدي لتدمير أوطان وشعوب تكون فريسة بين أنياب الذئاب .
تحيا مصر