حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" تنضم للسلاح البحري.. و"إيلات" و"الحفار" أشهر عملياتها
كتب - نعيم يوسف
استقبلت القوات البحرية المصرية، اليوم، الخميس، حاملة الطائرات من طراز "ميسترال"، والتي تحمل اسم "جمال عبدالناصر"، حيث وصلت إلى منطقة رأس التين غرب الإسكندرية لتنضم رسميًا إلى أسطول القوات البحرية.
حاملة طائرات جديدة
خلال شهر سبتمبر المقبل، تستلم مصر حاملة طائرات جديدة من فرنسا، التي أطلق عليها اسم الرئيس الراحل "أنور السادات"، وبذلك تصبح مصر أول دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط تمتلك هذا النوع من الحاملات.
أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط
القوات البحرية المصرية، تُعتبر أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد السفن ومن أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم، وهي مسؤولة عن حماية أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء، بالإضافة إلى 98 هدفاً بحرياً.
أعرق الأسلحة البحرية
"البحرية المصرية" تُعتبر أعرق الأسلحة البحرية في العالم، حيث تم تأسيسها في العصر الفرعوني، وتم تطويرها وتحديثها في عصر محمد علي، الذي أسس ثانى اكبر أسطول فى العالم -آنذاك- ويُعاد في الوقت الحاضر دعم تسليحها بشكل كبير، حيث كانت تفتقر إلى الذراع الجوي لها، الذي تم توفيره بحاملتي الطائرات.
العدوان الثلاثي
خاضت القوات البحرية المصرية، العديد من المعارك ومنها العدوان الثلاثي على مصر، أو ما يُعرف بـ"حرب دمياط 1956"، وقد تمكن قائد الفرقاطة "رشيد" الصاغ بحري "سعد عبد العزيز أبو الوفا"، في مطلع نوفمبر من نفس العام، بعد اشتداد الحصار عليه من قبل البحرية البريطانية وسلاح الجو الإسرائيلي ، من التسلل خلال مياه الأحمر والوصول إلى ميناء "الواجهة" بالمملكة العربية السعودية، وبعد مطاردته من خمسة طائرات إسرائيلية اختفى عن أنظارها، فقامت إحدى الطائرات التي تطارده بضرب المدمرة البريطانية "كرين"، التي ظنتها أنها الفرقاطة المصرية، ففتحت المدمرة البريطانية النيران على الطائرة الإسرائيلية حليفتها.
المدمرة إيلات
تُعتبر عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات"، والتي اتخذت من يوم هذه العملية 21 أكتوبر في عام 1967م، عيدًا لها، حيث تمكنت القوات المصرية من ضرب المدمرة إيلات خلال مناوشات بينهما في المياه الإقليمية لمصر عن طريق زورقين صواريخ فى يوم "21 اكتوبر 1967م " ونجحت فى إغراق المدمرة "إيلات" والمدمرة "يافو".
الحفار
من العمليات العسكرية الناجحة في تاريخ البحرية المصرية، العملية المعروفة باسم "الحفار كيتنج"، والتي كانت بأمرًا مباشرًا من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبعد التكتيك والتخطيط تنجح الضفادع البشرية فى تفجير الحفار خارج الحدود المصرية فى 8 مارس 1970م خلال رسو الحفار بساحل العاج دون ترك اى أثر يدل على أن مصر هى المسؤلة عن العملية.
حرب أكتوبر
وفي حرب أكتوبر نجحت البحرية المصرية في السيطرة على السواحل الإقليمية ومضيق باب المندب، ما أثر على حركة الملاحة الإسرائيلية، بالإضافة إلى قدرتها في عمليات الأنزال على سواحل سيناء الشمالية وضرب العديد من النقاط الإستراتيجية الخاصة بالعدو وتدمير حفاراً للبترول بمنطقة بلاعيم، وحرمان قوات الاحتلال من اهم سلعة إستراتيجية وهى البترول، والتى كانوا يستنفذوها من خلال خليج السويس المصرى.
اليمن.. وباب المندب
سيطرت القوات البحرية على المياه الإقليمية، وباب المندب بعد الحرب، وعندما انضمت مصر للتحالف العربي في الحرب على الحوثيين باليمن، قامت مصر بتولي مهمة تأمين المرور الملاحي بالمضيق عن طريق 4 قطع بحرية منتشرة بمحيطه لمنع السيطرة الإيرانية أو الحوثية عليه.