الأقباط متحدون - «العرابى»: نحترم حكم القضاء ببطلان تسليم «الجزيرتين» للسعودية والدولة أخطأت فى توقيت الإعلان عن «تيران وصنافير»
أخر تحديث ٠٤:٠٥ | الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ | ١٦بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

«العرابى»: نحترم حكم القضاء ببطلان تسليم «الجزيرتين» للسعودية والدولة أخطأت فى توقيت الإعلان عن «تيران وصنافير»

العرابى خلال حواره مع «الوطن»
العرابى خلال حواره مع «الوطن»

 أكد السفير محمد العرابى، وزير خارجية مصر الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه لا مصالحة مع الإخوان ولا عودة لهم للحياة السياسية حتى لو تابوا وعادوا نادمين، والعدالة الانتقالية ليس فيها مصالحة معهم.

 
وقال «العرابى» فى حواره لـ«الوطن» إن توقيت اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية مع السعودية، ونقل ملكية جزيرتى «تيران وصنافير» للمملكة لم يكن موفقاً، ومن الممكن أن يرفضها مجلس النواب، وشدد «العرابى» على أن تحسن العلاقات مع تركيا، فى وجود نظام رجب طيب أردوغان، مستحيل لأن النظام التركى يؤوى فلول الإخوان ويجعل من أنقرة منصة انطلاق للإخوان فى أوروبا.
 
رئيس «العلاقات الخارجية» بـ«النواب» لـ«الوطن»: البرلمان يضغط على الحكومة لكنها لا تخاف منه ولم تر أنيابه حتى الآن
ولفت رئيس العلاقات الخارجية بالبرلمان إلى أن الجميع يتحمل الأخطاء فى ملف مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، ومصر فقدت بعض المصداقية فى الخارج بسبب تضارب التصريحات، موضحاً أن ملف حقوق الإنسان هو أول ما يُسأل عنه فى الخارج ويُستخدم للضغط على مصر. وأكد السفير العرابى أنه لا توجد أى اتصالات أو علاقات بين البرلمان المصرى والكنيست الإسرائيلى حتى فى المنتديات والمؤتمرات الدولية. وإلى نص الحوار:
 
أداء الرئيس ممتاز جداً.. ولم يقصر فى شىء حتى الآن.. وهناك حب شديد من الشارع له وغضب من الأسعار
■ ما رأيك فى سياسة مصر الخارجية خلال الفترة الماضية فى ظل الظروف العالمية والإقليمية؟
 
- سياسة مصر الخارجية تسير وسط بحر متلاطم الأمواج والتحديات على كل الأصعدة، وهناك تفريعات وتشابكات وحالة رصد وتربص بكل ما يصدر عن مصر أو يحدث فيها، وهذا يضع عبئاً كبيراً على كاهل السياسة الخارجية المصرية لكن السياسة الخارجية المصرية رغم كل ذلك استطاعت أن تسير على الأحبال وتعبر الصعوبات والتحديات.
 
■ وما أبرز تلك التحديات والصعوبات؟
 
- أبرزها العلاقات المتوترة مع بعض الدول مثل قطر على المستوى العربى، وتركيا وإيران على المستوى الإقليمى، وإنجلترا والولايات المتحدة عالمياً، حتى العلاقات مع روسيا لا تسير على وتيرة واحدة فى طريق التحسن، وأعتقد أن العلاقات المصرية الروسية تأثرت بحادث الطائرة الروسية الذى ألقى بظلاله على تلك العلاقات، أما الوضع الإقليمى المتدهور فيفرض مسئوليات ودوراً، فالوضع معقد إقليمياً بالفعل.
 
■ وكيف ترى التعامل الأمثل مع تركيا وقطر هل يكون بالاحتواء أم المجابهة؟
 
- ليس بالاحتواء ولا المجابهة، الفكرة أن مصر لا تبالى، لكنها تضع الحدود ولا تتجاوز فى حق أحد ولا تسمح بالتجاوز أو التدخل فى الشئون الداخلية، وقطر فى النهاية دولة عربية وسوف تعود مهما طال الوقت.
 
البرلمان له التزاماته.. والمليار جنيه المخصصة لميزانيته هى «الحد الأدنى» الذى يمكنه أنه يعمل به.. «إيه مليار جنيه لبرلمان مصر؟» هناك تنامٍ لمشاعر الغضب ضد الحكومة بسبب البطء فى اتخاذ القرار وتغييرها لن يفيد لأن التحديات الاقتصادية «غير مسبوقة»
■ وهل تتوقع تحسناً فى العلاقات التركية مع وجود مؤشرات إيجابية؟
 
- لا أتوقع عودة أو تحسن العلاقات مع تركيا ولا تقدماً إيجابياً مع قطر، والإشارات أو المؤشرات الإيجابية أو التصريحات من تركيا لا تكفى، ولن يحدث أى تحسن فى العلاقات مع تركيا ما دام، نظام أردوغان موجوداً وهذا ليس سراً، فالنظام التركى الحالى معروف بتوجهاته حتى مع الغرب والناتو، وهذا النظام يقع تحت ضغوط شديدة من الغرب والناتو خاصة بعد اضطهاد الأكراد ويسعى لتحسين الأوضاع وتخفيف الضغوط بخداع لا ينطلى علينا. وتركيا تؤوى فلول الإخوان وتعد منصة لانطلاق الإخوان إلى أوروبا للهجوم على مصر والإضرار بمصالحها، وشرط عودة العلاقات مع تركيا وقف هذا الأمر ووقف نشاط الإخوان ضد مصر والإضرار بها، ولا يهمنا طردهم أو بقاؤهم المهم أن تتوقف عن أى نشاط ضد مصر.
 
■ وإلى أين، فى رأيك، وصل ملف مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى؟
 
- فى ملف «ريجينى» كانت هناك أخطاء يتحملها الجميع وكل الأطراف فى البداية فى مصر، بسبب تضارب التصريحات وهو ما أفقدنا بعض المصداقية فى الخارج، وأكدنا أن مصر تسعى للوصول للحقيقة، ونحترم أحزان أسرة الشاب، لكن أيضاً الجانب الإيطالى تسرع بشكل مذهل وقفز على النتائج واتهم الدولة المصرية بالتورط دون دليل، وذلك فى اليوم التالى للحادث، واتهم أجهزة الأمن بالمسئولية وكأنه كان يتتبع «ريجينى»، وهو أمر فيه قفز على النتائج، وهو خطأ كبير فكان لا بد أن يترك الأمر للتحقيقات، وهذا ما نقوله للجانب الإيطالى، ولكن أيضاً على جهات التحقيق كشف الحقيقة وعلى الجانب الإيطالى وأسرة الشاب عدم القفز على النتائج.
 
الحديث عن الاختفاء القسرى به الكثير من المبالغة والأرقام بها مغالطات وبعض الحالات ثبت عدم صحتها
■ وما رأيك فى ردود فعل البرلمان الأوروبى فى تلك القضية؟
 
- هناك قوى موتورة فى البرلمان الأوروبى، وهناك تسخين للملف من بعض قيادات الإخوان وهم على تواصل مع بعض أعضاء البرلمانات الأوروبية، أى إن الإخوان وراء تسخين الملف، وهناك جلسة استماع قريباً فى مجلس العموم البريطانى حول ملف ريجينى ورغم أنها جلسة استماع غير رسمية إلا أنه أمر غير جيد.
 
■ كنتم تتحدثون عن زيارة برلمانية للبرلمان الإيطالى ما تطوراتها؟ وما انعكاس تعيين سفير إيطالى جديد فى مصر على العلاقات مع إيطاليا؟
 
- سنقوم بالفعل فى لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى بزيارة للبرلمان الإيطالى وننتظر الوقت المناسب ولا ننجرف وراء الانفعالات فى هذا الشأن، أما تعيين سفير فهو ليس مؤشراً على شىء، المهم هو عودة السفير الإيطالى لمصر وعودة العلاقات الطبيعية وحتى يعرف الجانب الإيطالى أن التحقيقات تستغرق وقتاً.
 
■ ولماذا لا تستخدم مصر أسلوب المعاملة بالمثل بعد مقتل شباب مصريين فى إيطاليا وإنجلترا وأمريكا وعدم ظهور نتيجة التحقيقات حتى الآن؟
 
- لا يمكن أخذ الأمر كمعاملة بالمثل، وأن هذا أمام ذاك، لكن يمكن استخدامه كورقة ضغط وأن نقول لهم إن التحقيقات لديكم لم تكشف الحقيقة كما فى ملف «ريجينى» لكن الأساس فى مقتل الشباب المصرى هو الوصول للحقيقة لأن ما يهمنا هو أبناؤنا فى الخارج وتعريفهم أن التحقيقات لديهم تتأخر أيضاً.
 
فكرت فى اعتزال السياسة لكن «مش مسموح» لأحد بالتراجع خلال الفترة الحالية لأن البلد فى أعناقنا جميعاً
■ وهل هناك علاقات برلمانية مع إسرائيل؟
 
- لا علاقات لنا بالكنيست الإسرائيلى، حتى فى المؤتمرات الدولية الكبرى لا يوجد أى تواصل مع ممثلى الكنيست الاسرائيلى ولا أى سياسى إسرائيلى، ولا تواصل من أى نوع بين البرلمان المصرى والكنيست ولا توجد أى أرضية مشتركة بيننا.
 
■ ولكن كانت هناك دعوة من الرئيس السيسى مؤخراً لإحياء عملية السلام، أليس لها تأثير على تلك العلاقات؟
 
- دعوة الرئيس أمر مهم، لكن لا يوجد رد فعل إسرائيلى تجاهها، فلا يوجد فى إسرائيل حمائم الآن بل صقور فقط، ودعوة الرئيس كانت إيجابية ولو توافقت حماس مع فتح تكون المبادرة حققت هدفاً كبيراً.
 
■ وماذا عن ملف حقوق الإنسان فى مصر وهو أول ما تُسألون عنه فى الخارج؟
 
- هذا حقيقى، وأتعجب لأن مصر دائماً تحت المجهر وملف حقوق الإنسان فى المقدمة رغم أن السجون فى أمريكا سيئة والسجون فى تركيا معروفة بالتعذيب ومصنفة عالمياً على أنها من أسوأ السجون فى العالم، خاصة فى التعذيب، ومع ذلك أول سؤال نسأل فيه عندما نكون فى الخارج هو ملف حقوق الإنسان، ونؤكد أن ملف حقوق الإنسان وتطوير الديمقراطية ليس مطلباً غربياً بل هو مطلب مصرى ونسعى لتحقيق أقصى درجة من حقوق الإنسان والديمقراطية، وحقوق الإنسان ليست فقط حرية الرأى والتعبير والحبس لكن هناك الحقوق الاقتصادية والحق فى الحياة الكريمة والسكن وغيرها من الحقوق، وأقول لكل من يستخدمون ملف حقوق الإنسان للضغط على مصر لا ترفعوا عصا حقوق الإنسان ضدنا، والواقع أن ملف حقوق الإنسان يستخدم للضغط على مصر حتى الآن وتتفاوت الضغوط من دولة إلى أخرى.
 
لا مصالحة مع قيادات جماعة الإخوان فى الخارج.. ولا يوجد أى تواصل لنا مع الكنيست الإسرائيلى
■ وماذا عن ضغوط البرلمان الأوروبى فى هذا الملف؟
 
- بالفعل البرلمانى الأوروبى يرى نفسه راعى الديمقراطية ومنذ فترة طويلة يصدر تقارير ضد حقوق الإنسان فى مصر، لكنه مؤسسة، ونتعامل معها ولا نسمح لأحد بالتدخل فى الشئون الداخلية لمصر باسم حقوق الإنسان أو أى سبب آخر.
 
■ وماذا عن الاختفاء القسرى وما يثار حوله؟
 
- الحديث عن هذا الأمر ثبت أن به مبالغات والأرقام بها مغالطات وأن هناك حالات ثبت عدم صحتها وبعضها سافر وغيرها من الحقائق التى ثبت أنها ليست كما يصورها البعض، والصورة لدى الغرب الآن أن مصر أكثر أمناً وأن الأمن مفتاح الاستقرار.
 
■ كيف ترى استخدام البعض للأزمة الليبية لتهديد مصر؟
 
- لم ينجح أحد فى أن تكون ليبيا مصدر تهديد لمصر، لأن مصر قادرة بقوة على وقف أى تهديد والتصدى له، أما الملف السورى فأمامه وقت طويل ولن يشهد حلاً قريباً، وبشار الأسد جزء من المشكلة لكنه ليس جزءاً من الحل، ومع ذلك فاختفاؤه عن المشهد الآن وخروجه من الساحة يحول سوريا لفوضى أكبر ويسبب أضراراً أكبر، ولا أعتقد أن الغاز والبترول وراء ما يجرى فى سوريا لكن موجة الثورات العربية وصلت سوريا لتأخر الإصلاح بها.
 
■ وما رأيك فى أن الثورات العربية هى التى أفرزت حكم الإسلام السياسى؟ وهل هذا مقصود؟
 
- نعم بالفعل الثورات العربية كان الهدف منها تمكين الإسلام السياسى فى المنطقة بحيث يسيطر على المنطقة السنية والشيعية ويتحول إلى مواجهة فى المستقبل بين السنة والشيعة وذلك يقى الغرب شر الإرهاب من المنطقة استناداً إلى أن الشعوب فى المنطقة ترغب فى الإسلام السياسى، وحتى يكون هناك خطر دائم، لكن ثبت فشل ذلك وكان الهدف تقليل حدة الإرهاب فى الغرب وأن تظل المنطقة فى حالة فوضى.
 
■ وماذا عن أزمة اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية مع السعودية، وما تبعها من نقل ملكية جزيرتى تيران وصنافير للمملكة وما أثاره ذلك من جدل؟
 
- هذا الملف لم يأتِ للبرلمان من قبَل الحكومة، ولم يتم فتحه، وللحقيقة توقيت إعلان موضوع الجزيرتين لم يكن مناسباً، فالدولة أخطأت فى تحديد توقيت الإعلان، وسيناقش هذا الأمر داخل البرلمان، وتلك المناقشة تشمل جلسات استماع لمجموعة كبيرة جداً من الخبراء، وفى النهاية البرلمان هو صاحب القرار فى تلك القضية، والاتفاق لا يسرى إلا بعد تصديق البرلمان المصرى.
 
■كيف استقبلت حكم القضاء الإدارى الصادر مؤخراً بمصرية جزيرتى تيران وصنافير؟
 
- نحترم القضاء المصرى ونجله، ولنترك الموضوع للسلطتين التنفيذية والتشريعية لكى تكتمل الصورة وتنفذان إرادة الشعب المصرى.
 
■ هل سيخالف البرلمان الرئيس السيسى فى اتفاقية ترسيم الحدود والجزيرتين؟
 
- الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يقرر أن يعطيهما لهم، بل هناك لجنة تقوم بترسيم الحدود البحرية منذ فترة، وعلى كل حال الرأى العام فى مصر «مش مستريح» لتلك القضية واحنا بنعكس نبض الشارع المصرى كبرلمان، ونحن سلطة منفصلة تماماً عن الرئيس ونمثل السلطة التشريعية والرقابية، ونحن نبض الشارع المصرى فى كافة القضايا.
 
■ ترددت أنباء حول وجود ضغوط سعودية للحصول على الجزيرتين.. هل ذلك صحيح؟
 
- لا أعرف صحة ذلك من عدمه، وليس لدينا دخائل الأمور.
 
■ وكيف ترى أداء الرئيس السيسى؟ وكيف ترصد حالة الغضب فى الشارع من الحكومة؟
 
- أداء الرئيس ممتاز جداً و«السيسى» لم يقصر فى أى شىء حتى الآن، بل بالعكس هناك حب شديد من قبَل الشارع للرئيس، وحالة الغضب بالشارع من الأسعار وغيرها بسبب الظروف الطاحنة التى تمر بها الدولة، مفيش سياحة ولا تحويلات مصريين بالخارج، والأمور تكالبت عليك، لدرجة أن مواردنا من النقد الأجنبى شحيحة، وبالتالى كل ذلك يؤثر على مصر وليس لدينا رفاهية الانتظار، والذى أمامنا الآن هو ما كان يحدث أيام جمال عبدالناصر، وهو سياسة شد الحزام، فتلك السياسة فرضت على الحكومة بسبب الظروف الحالية، وهو ظرف مفروض على مصر بالكامل، يجب وقف الإهدار والترهل فى الأداء، وأمور عديدة مطلوبة لكى تمر مصر من تلك الأزمة.
 
■ ولماذا لا يتبع مجلس النواب سياسة شد الحزام ويخفض ميزانية التى تصل لمليار جنيه؟
 
- البرلمان له التزاماته.. والمليار جنيه المخصصة لميزانيته هو «الحد الأدنى» الذى يمكنه أنه يعمل به، مفيش أى أوجه إسراف، فهناك مبالغ كبيرة من الموازنة تصرف على المرتبات فقط، والموازنة الخاصة بالبرلمان المصرى أقل من برلمانات عديدة، فعضو البرلمان العراقى يحصل على 30 ألف دولار فى الشهر، وأنا أحصل على 5 آلاف جنيه فى الشهر.
 
■ وماذا عن التحركات الخاصة بسد النهضة؟
 
- الرئيس السيسى قال إن الحق فى التنمية مقابل الحق فى الحياة، فتلك معادلة منصفة، فإثيوبيا لها الحق فى تنمية الدولة، ومصر لها الحق فى أن تعيش، ولا يمكن فى أى يوم من الأيام أن نسمح بأن يعطش المصرى ويموت.
 
■ ومَن يضمن ذلك؟
 
- مصر دولة قوية، ولدينا مفاوضون أقوياء جداً، ومش عايز الناس تدخل فى اليأس من هذا الملف، وعلينا أن نتركه للمسئولين عنه، ونحن لم نستنفد السبل بعد، فالسد سيبنى، وعلى وشك الانتهاء، لكننا لن نغلق الملف ونتركه، بل سنعمل وسيحصل المصريون على حصتهم فى المياه، والفترة الحرجة هى فترة ملء السد، وممكن تحصل أضرار أثناء تلك الفترة، لكننا سنتحرك ولن نسكت كبرلمان وحكومة على ذلك.
 
■ وكيف ترى الحل العسكرى مع سد النهضة؟
 
- لا أحد يتحدث عن حل عسكرى الآن، فلدينا حلول قانونية ودبلوماسية ولدينا الأمم المتحدة والتحكيم وأمور عديدة أخرى، وأثق تماماً فى من يدير هذا الملف.
 
■ وماذا عن ملف اليمن وتوتر العلاقات مع إيران؟
 
- كنت أعتقد أن ملف اليمن سينتهى بعد أشهر معدودة مع بدء الأزمة، لكن طبيعة الأزمات فى المنطقة هى الإطالة، فهناك تدخلات خارجية وإقليمية. ونحن فى حروب باردة وتنافس على مناطق نفوذ مع إيران التى أصبحت موجودة فى 4 بلدان عربية بقوة وهى اليمن ولبنان والعراق وسوريا، وأصبح تمددها سياسياً وليس دينياً.
 
■ وكيف تراقب التعامل مع تنظيم «داعش» الإرهابى والجهود الدولية لمواجهته؟
 
- الاستراتيجية الغربية لم تكن شاملة وتستطيع التعامل مع «داعش» بشكل حاسم، فكمية الغارات التى تلقتها مواقع «داعش» فى الشام تفوق الغارات التى حصلت عليها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية، وألمانيا دمرت تماماً ولا نرى آثاراً لانحسار قوة «داعش» فى المنطقة.
 
■ هل انتهى شهر العسل بين الحكومة والبرلمان؟
 
- البرلمان ضاغط على الحكومة، صحيح الحكومة لا تخاف من البرلمان، ولم ترٍ أنيابه حتى الآن، وهناك تنامٍ لمشاعر الغضب ضد الحكومة حتى الآن، لكنى أشفق لأن الظروف التى تمر بها مصر غير مسبوقة من ناحية قسوة التحديات الاقتصادية والحكومة لديها بعض البطء فى اتخاذ القرارات ولا أتوقع أن تغيير الحكومة قد يؤدى لتغيير الأداء؛ لأن الظروف نفسها هى التى تحكم الأداء فهناك قلة فى الإمكانيات والموارد، لا أعتقد أن القرار سيكون أحسن، وأرى ضرورة إعطائهم فرصة.
 
■ هل تفكر فى ترك الساحة واعتزال السياسة؟
 
- بالفعل فكرت فى ذلك من قبل، لكن مش مسموح لأحد بالتراجع خلال الفترة الحالية، فأنا على يقين أن كثيراً من السياسيين فى الساحة المصرية ترادوهم فكرة الاعتزال لكنه ليس مسموحاً لأن البلد فى أعناقنا جميعاً.
 
■ كيف ترد على اتهامات بعض النواب بأن الأمن هو الذى يدير ائتلاف «دعم مصر»؟
 
- ليس صحيحاً، ومفيش حاجة اسمها علاقة «دعم مصر» بالأمن، فأنا قيادى فى «دعم مصر» ولم أتلقَّ أى تليفون من جهاز أمنى أو جهة سيادية لمنعى من الحديث أو مطالبتى بأى شىء، فتلك مبالغات بدأت مع تشكيل قائمة «فى حب مصر».
 
■ وماذا عن ملف التمويلات الخاص بمنظمات المجتمع المدنى؟
 
- وزيرة التضامن الاجتماعى لديها رؤية واضحة فى ملف التمويلات، وأطالب بتقديم مشروع قانون الجمعيات الجديد، ليكون أكثر قوة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter