كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين، أن ما يحدث من أعمال عنف وإرهاب على الساحة العالمية يمثل تحدّيًا غير مسبوق، أخلاقيًا وإنسانيًا وسياسيًا، لكافة قوى الاعتدال والعيش معًا بسلام في المنطقة والعالم.

وتابع شرف الدين، أنه بغض النظر عن طبيعة التنظيمات التي تمارس العنف الإرهابي، وعن مرجعيّاتها السياسية والثقافية والتمويلية والتسليحية، وكذلك عن مزاعم بعض الجهات بأنها تحارب الإرهاب بينما هي تشجّعه بطرق مختلفة، إلا أنّ ما يستقر بضمير المراقب المُنصف من انطباعات هو أن هذا العنف إسلامي (بزعمِ منفذيه) أو يتمسح بالإسلام (برأي معارضيه من المسلمين) لكن النتيجة الواقعية واحدة وهي أنه بات يمثل تحدي غير مسبوق للإنسانية.

وأضاف، ترتبط بهذه النتيجة مسألة أخرى، وهي أن قوى الإرهاب متناغمة عمليًا حتى لتبدو وكأنها متفقة ومتكاملة وتوزع الأدوار بينها، رغم تنوعاتها وتناقضاتها والصراعات فيما بينها، لكنها متفاهمة عمليًا على إنتاج العنف وإعادة إنتاجه، وتسويقه وتعميمه، هذا فيما تبدو قوى الاعتدال متفرّقة ومتشرذمة، أو أنها على تواصل لا يرقى إلى مستوى التحدّي الذي لا يدّخر أحدًا على ضفاف الاعتدال والعيش المشترك بسلام.

واختتم قائلاً، قصارى القول أن هذا التحدّي لا يتطلّب من المعتدلين مجرّد إعلان حسن النوايا والتبرّؤ مما يحدث، بل يتطلّب تعاونًا وتضامنًا بجدية، حتى يرقى لمستوى "أننا جميعًا مسؤولون عن بعضنا البعض أمام الله والتاريخ".