بعد هجوم "عبدالماجد" على مجدي يعقوب.. نرصد سقطات التيارات الإسلامية ضد الرموز القبطية.. تطاول وتكفير وخروج عن الأدب
عبدالماجد يهاجم "يعقوب" ويتطاول عليه.. والإخوان يشمتون في وفاة بطرس غالي
برهامي: لا يجوز الترحم عليهم.. و"أبوإسلام": "مجدي يعقوب مش هيخش الجنة"
كتب - نعيم يوسف
رغم أنهم ينالون احترام وتقدير غالبية المصريين، ويحتلون مكانة كبيرة في العالم كله، إلا أن هناك تيارًا سلفيًا إخوانيًا اعتقد أنه يمسك بيديه مفاتيح الجنة والنار، والرحمة والخير، وقرر أن يمنع خير الله ورحمته عنهم لأنهم أقباط!!
قد تتفهم خلافات الجماعة، وتوابعها وتابعيها مع بعض الشخصيات القبطية العامة مثل نجيب ساويرس، نظرًا لخلافه السياسي مع الإخوان والسلفيين، إلا أن هناك بعض الشخصيات العامة المصرية القبطية لا تعمل إلا لصالح مصر والمصريين، وبالتالي فإن المصريين جميعهم يتفقون عليهم، ما عدا الجماعة وأذنابهم الذين يغردون خارج السرب، ويهاجمونهم.
مجدي يعقوب.. وعبدالماجد
أثار القيادي في الجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد، جدلًا واسعًا، بعد هجومه على جراح القلب المصري الدكتور مجدي يعقوب، حيث وصفه بألفاظ خارجة عن الأدب، وأضاف: "مجدي يعقوب لا يجري أي جراحات قلب ولا حتى لوز لأن يديه ترتعشان من الشيخوخة"، زاعمًا أن "أطباء يهود هم الذين يقومون بالجراجات في مستشفى أسوان.. معلومة قالها لي طبيب أسواني ثقة منذ 9 أعوام".
جاء ذلك في الوقت الذي تصدرت صورة "يعقوب" غلاف مجلة "Heart matters" البريطانية، وكتبت في مانشيتها الرئيسي: "قلب من ذهب"، بينما هاجمه "عبدالماجد" مرة أخرى وقال: "أما عندما تكيل المديح لمجدي أفندي يعقوب متغافلا عن قوله تعالى (حتى تتبع ملتهم) وعن منع العمل الخيري الإسلامي والسماح بالصليبي واليهودي والعلماني الماسوني فقط.. فقط!! فأنت مفتون قلبك (ولتعرفنهم في لحن القول) وأي لحن ألحن من مدح مجدي يعقوب".
مجدي يعقوب.. وأبو إسلام
ما حدث مع مجدي يعقوب، هذا العام ليس غريبًا على جماعات الإسلام السياسي، ففي وقت سابق زعم الداعية أبوإسلام، أن طبيب القلوب العالمي لن يدخل الجنة بسبب عمله للخير، مضيفًا: "عبدة المجوس والبهايم والبقر بيدعوا للمحبة والخير"، موضحًا: "واحد زي مجدي يعقوب "ده ميدخلش الجنة.. لأنه مشرك.. لن يدخل الجنة على الإطلاق".
الإخوان وبطرس غالي
الهجوم على الرموز المسيحية، مهما فعلت خيرًا لصالح البلد، هي عادة مستمرة للجماعة وأنصارها، وعندما توفى الدكتور بطرس غالي الذي رفع رأس مصر دوليًا وعالميًا، قالت صفحة "طريقنا نحو الشرعية": "نفق اليوم الصليبي بطرس غالي سليل الصهاينة الخنازير .. وما زال الاخوان بفضل الله موجودين"، واصفة الدكتور "غالي" بأوصاف غير لائقة.
كما هاجم أحمد رامي، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، الدكتور غالي بعد وفاته، وشمت في وفاته ونشر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أخر فيديو لـ"غالى" وهو يهاجم الإخوان ويحذر من خطورتهم، وعلق عليه قائلا :"ده تقريبا كان آخر ظهور إعلامى لبطرس غالى، الدنيا متفاتة".
الدكتور محمد الجوادي، مؤرخ الجماعة، كتب -عند وفاة غالي- عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ساخرًا: "بدو أن بطرس غالي عاد إلى الإسلام في السر، ولهذا خرجت جنازته من مسجد المشير، وعلى كل حال ففي عائلته مسلمون كثر".
برهامي والبابا شنودة
في وقت سابق، قال الداعية السلفي ياسر برهامي، تعليقًا على نياحة مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث، وقيام بعض السلفيين بتعزية المسيحيين، إنه "يجوز تعزية غير المسلمين مراعاة حق المعاملة والجوار ولكن لا يجوز الترحم عليهم أو الاستغفار لهم".
يُذكر أن هذه الشخصيات الثلاثة، الدكتور يعقوب، وغالي، والبابا شنودة، من الشخصيات المصرية العامة التي يحبهم جميع المصريون، ولا يختلفون عليهم.