قناة «الجزيرة» المحموقة قوى على حكم المؤبد بحق مرسى، وتولول على إعدام جواسيسها فى القاهرة، هى نفسها من قدمت الدليل القاطع على تخابر «خلية مرسى» مع الاستخبارات القطرية عبر «خط الجواسيس» بين مقر الشبكة فى الدوحة وقصر الاتحادية!!.
«الجزيرة» هى التى نشرت بغباء وثيقة مسرّبة من قصر «الاتحادية» كانت بحوزة الجاسوس بصفته رئيساً لمصر، وما إن تبينت أنها تخص الأمن القومى المصرى وستلف حبل المشنقة حول رقبة «أبوجلد تخين» لم تكرر إذاعتها، وعمدت إلى حذفها من «يوتيوب»، لكن سبق السيف العذل.
دليل الاتهام، الوثيقة المسرّبة «المذاعة» صادرة من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، موقّعة باسم اللواء محمود حجازى، الذى كان مديراً لها، تعود إلى أواخر مايو 2013، بشأن مقترحات حول استعادة الأمن وتحقيق التنمية فى سيناء.
الوثيقة المكونة من 17 صفحة كانت للأسف بحوزة مرسى رئيساً، وسربت إلى «الجزيرة» عبر خط الجواسيس إلى الدوحة، وتورطت الجزيرة وأذاعت طرفاً منها (صفحة)، وتلقفتها أجهزة المخابرات المصرية اليقظة، وذهبت وراءها جواً لتكشف أخطر خلية جواسيس داخل القصر الرئاسى.
ما يندى له جبين كل إخوانى، ويتعرق خجلاً، هذا إذا كان عندهم دم، أن رئيسه المعزول خان الأمانة، واستغل منصبه، واختلس وثائق الأمن القومى المصرى بمساعدة مدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفى، وسلموها بضاعة إلى المخابرات القطرية، ثمانية جواسيس باعوا الوطن بثمن بخس، مليون دولار، وكادوا يفلتون بجريمتهم، لولا غباء الجزيرة، شكراً للجزيرة مجدداً!!.
«الجزيرة» عادة ما تقدم خدمات جليلة للأمن القومى المصرى، وسبق أن جلبت للجاسوس مرسى حكماً بالإعدام، وستسلمه حتماً بغبائها إلى حبل المشنقة، وستذيع لاحقاً وقائع إعدامه «بث مباشر»، وهتعمل مندبة، اللى اختشوا ماتوا، سودوا الشاشة، الجزيرة سلمت العياط تسليم أهالى وترسم الجاسوس بطلاً!!.
نفسها «الجزيرة» التى قدمت دليل إدانة العياط فى قضية الهروب الكبير، ومكالمته مع «الجزيرة» وهو هربان من السجن، جريمة، وقائع هرب على الهواء مباشرة، باءت كل محاولات الإنكار واللف والدوران التى مارسها «مرسى» للفكاك من جريمة هروبه، تكفلت بإجهاضها «الجزيرة» التى أذاعت مكالمة مرسى الشهيرة بهاتف «الثريا» الشهير.
فاكرينها طبعاً، وفاكرين هلفطة «العياط» وهو هربان من السجن، للذكرى وحتى نثبت الفضل فى إعدام العياط لأصحابه، للجزيرة طبعا، هنا طرف من مكالمة العياط لـ«الجزيرة»: «هناك إطلاق نيران وحالة من الهرج والمرج، ليسأله (مذيع القناة) عن إمكانية وقوع اشتباكات مع الشرطة فيجيب العياط: نحن نتصور أن ما سمعناه من أصوات طلقات البنادق التى تطلق القنابل المسيلة للدموع وأنه لم يُصب أحد، وأن إدارة السجن كانت تحاول أن تجد حالة من الضبط للسجن نتيجة للهيجان الذى حدث، ونحن لا نعرف تفاصيل السجن وكم عدد نزلائه، ويبدو أن هناك من حاول أن يخرج من محبسه، وحدث هرج فى ساحة السجن، فأطلقت القنابل المسيلة للدموع فرقعات كالرصاص، ولكننا لم نر دماً أو مصابين ولم نر صراخ المصابين، ولما خرجنا فى تمام الثانية عشرة اليوم لم نجد أحداً من هؤلاء».
هذا غبى، وأضاف بثقة الأحمق: «عندما خرجنا إلى الساحة كانت فارغة، ولم نجد غير المجموعة التى حاولت كسر الباب وقد أفلحت، نحن الآن خارج السجن وهذه المجموعة تحاول الآن أن تغادر المكان، ونحن حتى الآن لم نغادر ولم نر قتلى أو جرحى والساحة فارغة ونحن الآن خارج البوابة الرئيسية للسجن».. وعاد العياط إلى السجن سريعا، شكرًا قناة «الجزيرة»، نشكر حسن تعاونكم!
نقلا عن المصري اليوم